كيف سيُكتب التاريخ ؟؟؟لقد وجدت من خلال ما نحن عليه اليوم، كأمة عربية وإسلامية، من تمزق وتجزئة وطوائف وأحزاب وشيَع ومذاهب وتخلف وجهل وفاقة وعوز وبطش وقهر ومرض وغيبة ونميمة وفساد كبير ومستشر كالسرطان في جسد الأمة وغيرها من أسوأ ما يمكن وصفه!!! هي ليست وليدة اللحظة!!!وأستشعرت إن الله جل جلاله أراد أن يرينا كيف أن أوضاعنا المزريَة اليوم... هي نتاج طبيعي للخروج عن منهج الله ( القرآن الكريم والفرقان الكريم ) والقائم على الشورى بين الناس (والتي تسمى بالديمقراطية اليوم) لإختيار الحاكم الصالح، ومنهج الله القائم على دين الوسطية والإعتدال.. ودين يقوم على التوحيد والإسلام لوجه الله وحده، ودين العدل والمساواة والحريات والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعضكم لعلكم تذكرون، وليؤكد الله جل جلاله لنا نتيجة أشد الكفر والنفاق... وهي نتيجة طبيعية لما نحن عليه اليوم... من خروج عن منهج الله تعالى وعما يشركون!!!ولإننا لا نتدبر كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم) التدبر الصحيح!!!وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }30{ الفرقانوالله واضح جلي، من ضرورة أن يعلم المؤمنون حدود ما أنزل الله جل جلاله على رسوله (القرآن الكريم)، لا أن يفرقوا دينهم إلى أحزاب وجماعات وطوائف وشيَع ومذاهب!!! خرجوا جميعهم عن حدود ما أنزل الله على رسوله ( القرآن الكريم )!!! والله عليم حكيم!!! وإن هذه السلوكيات المارقة والجبانة... لا تخدم إلا الإستعمار وذيوله الخونة من الحكام والملوك العظماء الأقزام العرب... الذين تمرغوا بالخزي والعار وبالتراب... وماتت ضمائرهم ورجولتهم إلا على الخيانة والعدوان وقهر الشعوب المستضعفة!!! [c1]لقوله تعالى:[/c]أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }44{ الفرقان [c1]روقوله تعالى: [/c]وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }38{ الشورىوفيما يخص من فرقوا دينهم... وكانوا شيعا وطوائف وأحزاباً دينية وقبائل وجماعات... عد الله جل جلاله ذلك إشراكا بإلله.. جماعة كانت أو حزبا أو طائفة أو قبيلة أو مذهبا... الخ، ليكونوا سندا لهم وعونا من غير الله وحده لا شريك له... بل تمادوا إلى أبعد من ذلك بإن أختلقوا وأشركوا وقوَلوا الرسول وبعض صحابته ومن آل بيته بتشريعات وأحكام أشركوها مع كتاب الله جل جلاله والمنزَل بالوحي على الرسول ( القرآن الكريم )... وكلها تشريعات بشرية مُختلقة باطلة ولم ينزَل الله بها من سلطان... وخرجوا عن حدود ما أنزل الله على رسوله!!! [c1]يقول الله تعالى مخاطبا رسولنا محمد (عليه السلام): [/c]إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }159{ الأنعام[c1]وقوله تعالى:[/c]ولا تكونوا من المشركين }31{ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }32{ وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ }33{ لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }34{ أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ }35{ الروم[c1]وقوله تعالى:[/c]الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }97{ وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }98{ وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }99{ التوبةولننظر جميعا في الآية (التوبة 98) وكيف ان الله جل جلاله قد حدد فئة الأعراب ممن يتربصون بنا الدوائر مع مراعاة صيغة الحالات التي يسلكونها... وتتعدد أشكالها!!! عليهم دائرة السوء والله سميع عليم.ويحدد الله جل جلاله فئة المؤمنين من الأعراب من آمن بالله واليوم الآخر الذين سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم.[c1]وقوله تعالى:[/c]مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }23{ الأحزابإن ضرورة نبذ الفرقة بين المسلمين هي من أسباب القوة لا شك، ووجود الأحزاب الدينية والطوائف والشَيع والمذاهب والجماعات هي من أسباب الفرقة والضعف.. دون شك... ومن يعلم حدود ما اُنزل الله على رسوله ( القرآن الكريم )... لتعرف على تلك الحدود الواضحة.. وهي أن يعلم المسلمون انه لا يجوز بأي حال من الأحوال تعظيم الرُسُل والأنبياء والصالحين من المؤمنين والأولياء الذين صدقوا الله ما عاهدوه عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا... أو تقويلهم بعد موتهم... ليتبع الناس غير كتاب الله جل جلاله والمنزل على الرسول بالوحي وهو حي يرزق!!!وهنا واضح تماما كلام الله جل جلاله بأن من قضى نحبه والله راض عنه، فقد فاز فوزا عظيما، ولا يجوز أن نتلبس بهم أو تأليههم أو نظل نرددهم كثيرا حتى ننسى أنفسنا.. ونتكلم عنهم ونردد كلامهم والذى نُقل إلينا عبر تاريخ مشوه محرف مزور وكتبت حروفه بالدماء ولم نعشه ولم نسمعهم فيه... أكثر من ترديدنا لكلام الله جل جلاله!!! والذي يسجد له ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون.[c1]لقوله تعالى:[/c]وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }49{ يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }50{.وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ }51{ وَلَهُ مَا فِي الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً أَفَغَيْرَ اللّهِ تَتَّقُونَ }52{ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ}53{ ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ }54{ النحلفالأمر مشبوه فيما يصنعه البشر بأيديهم ويكتبونه إلينا لنتلقاه كما هو... فالبشرعلمه قليل مهما بلغ... ويظل هذا القرآن العظيم هو مصدر الإلهام ومصدر كل التشريعات والدساتير والفقه والأُصول!!! لأنه كلام صادر موثوق من رب الأرباب الله جل جلاله وسع كل شيء علما سبحانه وتعالى عما يشركون.[c1]لقوله تعالى:[/c]اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}3{ الأعراف[c1]ولقوله تعالى:[/c]وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ }60{ القصصفمن المؤمنين من ينتظر وعلى قيد الحياة، وعليه واجب أن يصدقوا الله ما عاهدوه عليه، بالتواصل والصلة المباشرين بالله وحده لا شريك له، والإستعانة والإعتماد والسؤال والتعظيم والتوكل عليه وحده لا شريك له ولا ولد.إن كُثر الحديث والمبالغة عن الرسل والأنبياء ومن أصحاب السلف الصالح وتعظيمهم وتأليههم وتبجيلهم ليقربونا إلى الله زلفا... أكثر من كونهم بلغوا رسالات ربهم وأدوا أماناتهم ونصحوا اُممهم.. وعلمونا كيفية الطاعات لله وحده لا شريك له، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقام الصلاة وتأليههم, هي من أسباب الإشراك مع الله جل جلاله وهي من أسباب الضعف لا شك، لأنهم ليسوا أكثر من عباد أمثالنا من البشر (خلق من خلق الله العلي العظيم)...ولأن الله جل جلاله قد قضى نحبهم وأماتهم.. وليكونوا للبشر عبرة وعظات، وليكون التعظيم والإعتماد والتوكل والسؤال كليا للحي القيوم الذي لا يموت... عليه وحده لا شريك له.[c1]لقوله تعالى:[/c]وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }186{ البقرة [c1]وقوله تعالى:[/c]وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً }58{الفرقان[c1]وقوله تعالى:[/c]إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }149{الأعراف[c1]وقوله تعالى:[/c]وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }103{ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }104{ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }105{ آل عمران[c1]وقوله تعالى:[/c]وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }152{ النساء [c1]وقوله تعالى:[/c]وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }19{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } 20 { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } 21 {الحديد[c1]وقوله تعالى:[/c]كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ }30{ الرعد
|
مقالات
كتب التأريخ والتراث الإسلامي محرفة مزورة !! ( 5-5 )
أخبار متعلقة