تونس/ متابعات:أكد الرئيس زين العابدين بن علي إلى الأهمية التي توليها تونس لمبادرة إرساء شراكة متوسطية متضامنة ومتكافئة في إطار مشروع مسار برشلونة الاتحاد من اجل المتوسط مبرزا مساندة تونس لهذه المبادرة منذ الإعلان عنها لاعتقادها بأنها تستجيب للمبادئ التي تؤمن بها في هذا المجال.ودعا رئيس الدولة في الكلمة التي ألقاها في قمة “مسار برشلونة الاتحاد من اجل المتوسط” بباريس إلى ضرورة تفعيل مبدأ التضامن بين البلدان المتوسطية بهدف تنفيذ مشاريع ملموسة تدعم قدرات البلدان المتوسطية الأكثر هشاشة على التعاطي مع التغيرات المناخية.وأعرب في هذا السياق عن الثقة بان فضاء الاتحاد يتيح فرصا حقيقية لنقل التكنولوجيات باتجاه بلدان الجنوب وإرساء آليات مالية مناسبة بشروط تفاضلية داعيا إلى إحداث مركز متوسطي لنقل التكنولوجيا وفي مقدمتها ما يتصل بالطاقات البديلة والمتجددة وتحلية مياه البحر واستخدام التكنولوجيا الدقيقة.وذكر الرئيس زين العابدين بن علي بان تونس كانت في طليعة مساندي المبادرات الإقليمية والدولية التي تجعل من حماية المحيط قاعدة لازدهار مشترك ومتكافئ بين الأمم مؤكدا التزامها بتفعيل توصيات القمة العالمية للأرض وأهداف الألفية والمشاريع المندرجة في نطاق المبادرة الأورومتوسطية الجديدة لمكافحة التلوث بالبحر الأبيض المتوسط إلى جانب إيلاء أهمية بالغة للتشريعات الخاصة بحماية البيئة وللآليات التي تؤمن تلك الحماية.وابرز انضمام بلدان الضفة الجنوبية إلى تونس لتأكيد انفتاحها واستعدادها للمضي قدما في بناء مستقبل مشترك بين دول الفضاء الأورومتوسطي أساسه الاحترام المتبادل والحوار البناء والمصالح المتكافئة والشراكة المتضامنة ومرجعيته مقاربة شاملة للتنمية المستديمة يحظى فيها البعد البيئي باهتمام مختلف الأطراف والجهات. وبعد أن أعرب عن ارتياحه لتنامي الوعي العالمي بخطورة الأوضاع البيئية نبه رئيس الجمهورية الى المخاطر البيئية التي تهدد الحوض المتوسطي سيما منها المتعلقة بتدهور الشريط الساحلي وتلوث البحر وزحف آفة التصحر وتكاثر الفضلات البرية وتصاعد أزمة المياه مؤكدا ضرورة تضافر جهود مختلف دول المنطقة لإرساء سياسة مشتركة تولي البيئة مكانة إستراتيجية في المنطقة المتوسطية وتمكن من تعزيز التعاون والتضامن عبر مشاريع عملية.واقترح رئيس الدولة في هذا الصدد إنشاء وكالة متوسطية لحماية البيئة والشريط الساحلي توكل إليها مهمة تنسيق كل المبادرات والمشاريع التي تدخل في نطاق هذا النشاط. وأكد اليقين بأهمية التعاون والتضامن بين بلدان المنطقة المتوسطية من اجل مكافحة التلوث في البحر الأبيض المتوسط ووقايته من مختلف الحوادث البحرية مقترحا أيضا إحداث مرصد متوسطي يعتمد آلية إنذار مبكر وينسق بين جهود جميع الأطراف ويتيح التدخل الناجح كلما لزم الأمر.ودعا الرئيس زين العابدين بن على إلى التفكير في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات في معالجة ناجعة لتداعياتها ومن ضمنها تطوير تكنولوجيات إنتاج الطاقات البديلة والمتجددة محييا المبادرة التي تقدمت بها ألمانيا لهذه القمة لاعتماد المشروع المتوسطي للطاقة الشمسية .
الرئيس زين العابدين بن علي يدعو إلى ضرورة تفعيل مبدأ التضامن بين البلدان المتوسطية
أخبار متعلقة