نافذة
هذا الموضوع المهم والذي يخص صحة الإنسان عن طريق الحفاظ على البيئة من مخلفات الأدوية التي ترمى في صناديق القمامة العامة وغيرها من المشاكل الأخرى التي تهدد حياة الإنسان، فالبيئة الصحية تلعب دورها الكبير في الحد من كثير من الأمراض المعدية والوبائية التي تهدد حياة الإنسان مباشرة، وحين نبدأ بالتحدث حول مشكلة المخلفات الطبية، يحتار القلم اليوم في استيعاب هذه المشكلة، فالمستشفيات يلجأ إليها المواطن من اجل الحصول على العلاج والتخلص من الأمراض التي تهاجم جسمه لأسباب عديدة وأهمها عدم الحفاظ على البيئة المحيطة بنا من القاذورات والقمامة وتسرب مياه الصرف الصحي على الشوارع، وداخل دهاليز العمارات ما يجعل البيئة خصبة لانتشار الأمراض وبؤرة لتكاثر البعوض والنفايات الطبية التي ترمى دون رقابة إلى الأماكن العامة والأضرار التي تتسبب فيها غير معروفة لعدم وجود الجهات المختصة التي تقوم بالقضاء على المخالفات الطبية، فلا يمكن السكوت عن هذه المخالفات التي تضم أعضاء وأنسجة بشرية، ومن الدم ومشتقاته، ومن المواد الكيميائية، والعقاقير الطبية، وبقايا الأجهزة الطبية، وأحياناً حتى المواد المشعة، ودائماً ما تحمل في طياتها مخاطر صحية وبيولوجية خطيرة..ومن هذا المنطلق نرى رغم جهود مدراء المستشفيات الحكومية في إيجاد العديد من الحلول إلا أن المشكلة قائمة ويجب التوجه نحو المشكلة بجدية وإيجاد حلول صحيحة بإنشاء صناديق خاصة للنفايات الطبية وتحديد محرقة خارج المدينة وتخصيص مكتب خاص لتنظيم العملية والمتابعة والمراقبة، بما في ذلك مصلحة لصحة الإنسان، للحفاظ على الصحة العامة بعدن