[c1]حرب باردة للغاية[/c] قالت صحيفة غارديان: مع ذوبان الطبقات العلوية من الجليد القطبي أصبحت الكميات الهائلة من احتياط الغاز والنفط الموجودة بصورة شبه قطعية تحت قاع البحر المتجمد قابلة للاستغلال لأول مرة، لكن مسألة من يملك القطب الشمالي أبعد ما تكون عن الحسم.بهذه الفقرة بدأ مراسل صحيفة غارديان أوليفر بيركام الذي توجه إلى المنطقة لإجراء تحقيق حول هذه المسألة، تقريرا أعده من هناك لاحظ فيه وجود حشود عسكرية كبيرة في منطقة القطب الشمالي.بيركام قال إن الذي يسافر من أقصى شمال كندا عبر الأنهار الجليدية متجها إلى البحر المتجمد ينتابه شعور بأنه دخل منطقة نسيها العالم, إلا أنه يلاحظ حركة جديدة ونشاطا لم يعهد من قبل.، فمثلا استأنفت المقاتلات الكندية دورياتها بعد أن هجرت المنطقة سنوات كثيرة, كما أعادت كندا تأهيل محطات الإنذار المبكر التي كانت في خمسينيات القرن الماضي تراقب الصواريخ الروسية، لتراقب الآن ما يحدث في القطب الشمالي من نشاطات.، كما يشهد المتجمد تحركات مماثلة من روسيا وغرنلاند وألاسكا, فقد تعددت المناورات العسكرية ومشاريع البحث العلمي ومظاهر أخرى تمثل رموزا لتبعية الأراضي لهذه الدولة أو تلك.فبفضل الانحباس الحراري وما نجم عنه من آثار تبدو أكثر وضوحا في المتجمد الشمالي منها في أي منطقة أخرى من العالم, أصبح الوصول إلى المنطقة القطبية أسهل من ذي قبل, فغدت بصورة مفاجئة محط أنظار الطامعين في استغلال مواردها النفطية والغازية التي يعتقد أنها تمثل ربع احتياطي العالم من مصادر الطاقة المذكورة.، أضف إلى ذلك أن الجليد الذائب سيفتح على الأرجح معبرا مائيا يربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادي, مما سيغير طرق شحن البضائع عبر العالم, إذ سيجعل المسافة بين اليابان وأوروبا مثلا نصف ما هي عليه الآن.بيركام قال إن من السخرية أن يكون الانحباس الحراري الناجم عن احتراق مصادر الوقود يطلق العنان لمزيد من النشاطات لاستخراج هذا الوقود.وعندما أعلنت روسيا في شهر أغسطس الماضي أن المتجمد الشمالي ملك لها, ردت عليها كندا بحشود عسكرية في المنطقة, كما اعتبرت الدانمارك أن أكثر الأماكن المأهولة توغلا في شمال الكرة الأرضية هو قرية أوداغ التابعة لها, ونشب نزاع حدودي بين كندا وألاسكا رغم تحالف الولايات المتحدة وكندا التقليدي.والحقيقة -حسب بيركام- هي أنه لا أحد في الواقع يعرف من يحق له أن يمتلك ما في تلك المنطقة لأن هذه المسألة لم تكن لتطرح لو لم يبدأ الجليد الذوبان بالسرعة الحالية.وخلص المراسل إلى أن وعود النفط والمعبر الشمالي الغربي جعلت المسألة تحتاج إلى تحرك عاجل لحسمها قبل أن تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]لهجة بتراوس نذير حرب[/c] نقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية الصادرة أمس السبت عن عدد من المسؤولين تحذيرهم أمس (الأول) من أن قائد القوات الأميركية بالعراق سيعلن أن إيران تشن حربا ضد الحكومة العراقية وضد حلفائها الأميركيين, ما قد يمهد لقصف الأميركيين لها.، وحسب تقييم أصدرته حكومة غوردون براون، فإن تصريحا قويا للجنرال ديفد بتراوس حول التدخل الإيراني في العراق قد يمهد لشن الولايات المتحدة هجمات على أهداف عسكرية إيرانية.الصحيفة ذكرت أن الرجل سيذكر بشهادته أمام الكونغرس الأسبوع القادم أن التهديد الإيراني قد تزايد في ظل تزويد طهران مقاتلي المليشيات بالعراق بالسلاح، وتخطيطها لهجماتهم ضد الدولة العراقية وحلفائها الأميركيين.فقد تبين من خلال المعارك التي دارت الأسبوع الماضي بالبصرة والتي صاحبتها هجمات يومية على المنطقة الخضراء في بغداد أن «التمرد» السني بالعراق قد انحسر بشكل دراماتيكي, لكن المليشيات الشيعية لا تزال في موقف قوي يمكنها من زعزعة البلاد.ونقلت ديلي تلغراف عن مسؤول بريطاني قوله «بتراوس سيكون قاسيا جدا على إيران باعتبارها مصدر الهجمات على الجهود الأميركية في العراق».، وأضاف المسؤول أن طهران تشن حربا في العراق مشيرا إلى أن فكرة عجز واشنطن عن خوض الحرب على جبهتين خاطئة «لأن بإمكانها تنفيذ قصف جوي أو اتخاذ خطوات أخرى».، وأردف يقول «بتراوس ركز على أن أميركا مضطرة إلى القتال من أجل العراق، ويمكنه أن يضع المسألة في إطار: جنودنا يقتلون ودبلوماسيونا يموتون في هجمات على المنطقة الخضراء».ومن المعروف أن التوتر بين واشنطن وطهران شديد أصلا بسبب برنامج إيران النووي, كما أن إدارة الرئيس جورج بوش لم تستبعد اللجوء إلى العمل العسكري ضد الجمهورية الإسلامية.وقد هاجم بتراوس بعنف الزعامة الإيرانية الأسبوع الماضي، عندما قال إن «الصواريخ التي أطلقت على المنطقة الخضراء تم تقديمها من طرف إيران, وهي إيرانية الصنع, وهذا كله خرق صارخ لتعهدات الرئيس محمود أحمدي نجاد والزعماء الإيرانيين الكبار الآخرين لنظرائهم العراقيين».الصحيفة قالت إن الإهانة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالمعركة التي شنتها قواته على المليشيات التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بالبصرة أدت إلى إصدار شخصيات في قمة الهرم السياسي الأميركي تحذيرات من مدى قوة إيران في العراق.وكان المحلل العسكري الأميركي المعروف كيمبرلي كيغان قال بصحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي إن الجهود العسكرية الأميركية بالعراق يجب أن يكون لها هدف مزدوج، كما أن على الأميركيين أن يعترفوا بأن «إيران تشن حربا فعلية بالوكالة ضد أميركا في العراق».وحسب ديلي تلغراف فإن هناك مؤشرات على أن استهداف إيران سيكون محل إجماع بين السياسيين الأميركيين رغم اختلافهم الشديد بشأن العراق.ونقلت في هذا الإطار عن النائب الديمقراطي رئيس لجنة القوات العسكرية بالكونغرس آيك سكيلتون قوله «يبدو أن لإيران روابط مع كل الفرق الشيعية في العراق سواء السياسية منها أو العسكرية».
أخبار متعلقة