ئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني (إلى اليمين) أثناء استقباله السناتور جون مكين وأعضاء آخرين في مجلس الشيوخ الأمريكي بإسلام أباد يوم أمس.
إسلام أباد /14 أكتوبر/ رويترز: دافع أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم أمس عن هجمات الطائرات الأمريكية من دون طيار في باكستان وهو أمر سيصبح أكثر إثارة للجدل على الأرجح إذا كثفت واشنطن هجماتها التي تستهدف بها أعداءها بعد التفجير الذي استهدف عملاء للمخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان.وتعارض باكستان على المستوى الرسمي الهجمات التي تشن على العناصر التي يشتبه في انتمائها إلى تنظيم القاعدة وحركة طالبان على حدودها مع أفغانستان قائلة أنها تمثل انتهاكا لسيادتها.ودفعت إسلام أباد واشنطن إلى إمدادها بطائرات بدون طيار للسماح لها بشن هجماتها على متمردي طالبان بنفسها وهي خطوة من شأنها أن تخفف من حدة مشاعر العداء المتزايد للولايات المتحدة في باكستان.وقال السناتور الامريكي جون مكين «لسنا متفقين على كافة القضايا. نحن نعتقد كما سبق أن قلت وكما سبق أن أعلنت حكومتي أنها واحدة من عدة وسائل يجب أن نستخدمها لمحاولة هزيمة عدو عنيد ورهيب.»وكثفت الولايات المتحدة من هجماتها بالطائرات بدون طيار في باكستان منذ فجر عميل مزدوج نفسه في قاعدة أمريكية في أفغانستان في 30 ديسمبر كانون الأول ما أسفر عن مقتل سبعة من عملاء المخابرات المركزية الأمريكية.وأضاف مسئولو أمن باكستانيون إن ضربة شنتها طائرة من دون طيار مساء يوم الجمعة وهي السادسة في منطقة وزيرستان الشمالية على الحدود الأفغانية منذ 30 ديسمبر كانون قتلت اثنين من المتشددين.وأثير موضوع هجمات الطائرات من دون طيار عندما التقى وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة السناتور مكين بالرئيس أصف على زارداري يوم الخميس.وتخشى باكستان أن تقوض الهجمات جهودها للتعامل مع التشدد لان سقوط ضحايا من المدنيين يثير الغضب الشعبي ويزيد من الدعم للمتمردين.وسُئل مكين عما إذا كانت لديه نفس المخاوف فقال للصحفيين «هناك عناصر تعمل في باكستان إذا سمح لهم بفعل ذلك فسيذهبون إلى أفغانستان ويقتلون أمريكيين ويدمرون هذه الحكومة وسيعيدون بناء أفغانستان كقاعدة للهجوم على الولايات المتحدة وحلفائنا. هذا ما اعتقده.»ونفذت الولايات المتحدة 51 غارة جوية بطائرات بدون طيار في باكستان العام الماضي ما أدى إلى مقتل حوالي 460 شخصا من بينهم العديد من المتشددين الأجانب حسب إحصاء من خلال تقارير لمسئولين باكستانيين وسكان.