القاهرة/ وكالات: أصيب نحو عشرة أشخاص بجروح نتيجة إصابتهم بأعيرة نارية عندما اقتحم أنصار زعيم حزب الوفد المصري نعمان جمعة أمس مقر الحزب واستولوا عليه.وقالت الشرطة إن نحو 70 من أنصار جمعة اقتحموا مكاتب الحزب بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة، وطردوا أنصار منافسه على رئاسة الحزب محمود أباظة. وقال مسؤول بوزارة الصحة ان نحو 20 شخصا اصيبوا بجروح في الاشتباكات بين الموالين لجمعة ومؤيدي زعماء الوفد الذين عزلوه .. مشيرا إلى أن اثنين منهم إصابتهما خطيرة. ولم يتضح ما اذا كان العشرون بينهم سبعة يعملون بجريدة الوفد قال نائب زعيم الحزب محمود أباظة انهم تعرضوا لاطلاق النار عندما حاولوا دخول مكاتبهم وهو ما قد يعرقل صدور عدد اليوم الاحد.ولا يزال جمعة الذي جرى عزله في يناير يقول انه رئيس الحزب ويصر على أن مجموعة صغيرة من المنشقين داخل الحزب هي التي اطاحت به.ومنذ اقصاء جمعة انتخب الوفد مصطفى الطويل رئيسا جديدا خلال اجتماع لجمعيته العمومية.وكانت قوات الأمن التي انتشرت في مكان الحادث محايدة أثناء إطلاق النار، ولم تتدخل لفض النزاع.وقد برر أنصار جمعه قيامهم باقتحام المقر بأن رئاسة الحزب صارت من حقهم بعد رفض المحكمة الاستشكال الذي تقدم به أنصار أباظه. من جهته قال نائب رئيس الحزب محمود أباظة إن بلطجية نعمان داخل مبنى الحزب، فيما تجمع أنصار أباظة أمام مقر الحزب بعد أن منعوا من دخوله.يشار إلى أن جمعة حل في المركز الثالث وبفارق كبير عن الرئيس المصري حسني مبارك في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها البلاد، حيث لم يحصل سوى على 3 فقط من أصوات الناخبين. وانتخب جمعة عام 2000 رئيسا للحزب -الذي حصد ستة مقاعد في البرلمان من إجمالي 444 مقعدا في الانتخابات الأخيرة-، وذلك بعد وفاة أحد زعمائه التاريخيين فؤاد سراج الدين.