- اليوم يهل علينا العام الميلادي الجديد 2009م بأول أيامه .. أهنئكم بالمناسبة وأدعوكم للإقبال على الحياة بضمائر مستريحة ورؤوس باردة وعقول متفتحة وأياد وأقدام ساخنة بكثرة المثابرة والعمل المنتج .. وإقبال على الحياة وكسب مشروع طبعاً.. و رقم هذه السنة كما تعرفونه فردي لا يقبل القسمة على اثنين من دون باق كما علمنا أساتذة الرياضيات ومع ذلك أجعلوه زوجياً وفردياً وتقاسموا المنافع وأبقوا لمن بعدكم حصتهم وحصتهم من البيئة والموارد المادية خصوصاً.- بعد هذه العبارات التي كتبتها في لحظة جد.. أود التخلص الآن من هذه الجدية والانتقال إلى الهزل المباح.. وسأنقل إليكم بعض ما قرأت من اللطائف..واحدة منها صناعة عدنية خالصة.. قالوا واحد “ دحباشي” نزل البحر يعوم وبعدين شعر أنه تعمق والبحر يكاد يبتلعه فصاح يا مسلمين أنقذوني .. يا مسلمين أغيثوني.. ولكن الذين شاهدوه وسمعوا استغاثته ردوا عليه بشعار التثليث المسيحي وتركوه يغرق على مهل! وهذه اللطيفة أوردها بالمناسبة وإلا فالمعروف عن أهل عدن ومن تطبع بطبعهم أنهم كلهم ألين أفئدة وأرق عواطف وأرحب صدوراً .. ولا عبرة بالأدعياء.- خذوا هذه اللطيفة أيضاً وهي تنطوي على دلالة بل أكثر من دلالة إذا قلبتموها على أكثر من وجه وترد في حكاية منسوبة للحكيم الإغريقي (أيسوب) وتقول الحكاية أن أسداً أحب ابنة فلاح فتقدم إلى والدها يطلب يدها .. ولأن الفلاح لا يرضى أن يسلم ابنته لحيوان متوحش ، ولأنه في الوقت نفسه لا يجرؤ على رد طلب خاطب من نوع الأسد ، قال للأسد أهلا بك صهراً ولكن لكي تقبل بك ابنتي زوجاً حررها من المخاوف .. أخلع أسنانك وأنيابك وقص مخالبك .. راح الأسد وفعلها.. وعاد المتيم إلى الفلاح منزوع الرغوة وقد خلع أنيابه وأسنانه وجز مخالبه.. عندها أهانه الفلاح وطرده شر طرده .. بالطبع ليس لأن الفلاح شجاع بل لأن هذا “ الأدرد” لم يعد أسداً. - أحدهم اصطحب معه رجلاً معروفاً بكثرة الكلام ويقحم نفسه في كل المواضيع بما في ذلك شؤون الشرق الأوسط والبيضة والدجاجة وعلوم الفضاء والانحباس الحراري والأسلحة الذرية.. ولأن الرجل ذاهب إلى مجلس علماء ومثقفين خشي أن يفضحه صاحبه بكثرة كلامه وجهله ولذلك قال له : خذلك هذا القرش مقابل جلوسك في المجلس صامتاً .. لا تفتح فمك وتفضحني فأنا بحضرة ناس كبار. انعقد المجلس.. وبدؤوا يتكلمون .. سمع منهم خرافات وكذباً وشطحات وأخطاء وخطايا.. لم يقدر الرجل مقاومة المحنة.. فقال : خذ قرشك.. قرحت.. أي انفجرت من كثرة الغثاء الذي سمعته خذ قرشك ودعني أخوض مع الخائضين في هذا الحديث .- كل عام وأنتم بخيرللذين يرغبون في مكاتبتي عنواني هو [c1]“ maktoob.com @ fisalsufy”[/c]
أخبار متعلقة