بغداد / وكالات : اتهم زعيم جبهة التوافق السنية العراقية رئيس المؤتمر العام لأهل العراق عدنان الدليمي قوى ومليشيات شيعية بالتعاون مع الاستخبارات الايرانية وملاحقة المواطنين السنة في بغداد من حي الى حي لإفراغ العاصمة منهم كما قال وحذر من إثارة الفتنة وجر البلاد الى حرب اهلية .. وقال الدليمي زعيم جبهة التوافق وهي القوة الثالثة في مجلس النواب ولها 44 مقعدا وتضم اكبر ثلاث قوى سياسية سنية ان قوى وميليشيات شيعية طائفية بالتعاون مع استخبارات دولة جارة في اشارة الى ايران تقوم بملاحقة السنة في بغداد من حي الى اخر لإفراغ العاصمة منهم وحذر من اثارة الفتنة وجر البلاد الى حرب اهلية .واشار الى ان البعض ممن تصدروا واجهة المسؤولية في غفلة من الزمن يعزفون على وتر الفتنة الطائفية في محاولة لجر البلد إلى الحرب الأهلية التي يسعى إليها أعداء العراق من أجهزة الاستخبارات التابعة لإحدى دول الجوار ومعها الميليشيات الارهابية الطائفية التكفيرية الموالية لها. وهاجم الدليمي في بيان لمؤتمر اهل العراق الذي يتزعمه الغائبين زعيم منظمة بدر الشيعية هادي العامري وعضو الائتلاف الشيعي جلال الدين الصغير بإطلاق ما اسماها أباطيل وأراجيف وتزوير للحقائق وإشعال نار الفتنة . وقال ان "هذه الافتراءات" تأتي ضمن مسلسل طائفي يهدف إلى إفراغ بغداد من أهل السنة عن طريق تهجير أهلها وملاحقتهم من حي إلى آخر . وحذر الحكومة العراقية والقوات الاميركية من مغبة ما اسماه بالتهور والانجرار وراء هذه المخططلت .. وكان قياديون سياسيون من الشيعة والسنة أعضاء في مجلس النواب قد تبادلوا امس الاول اتهامات شديدة مرفوقة بكلمات نابية بإذكاء العنف الطائفي والتشجيع عليه فقد اتهم هادي العامري زعيم منظمة بدر الشيعية التابعة للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية رئيس جبهة التوافق السنية عدنان الدليمي بالتشجيع على الطائفية وقال ان كلمته في عمان قبل ثلاثة ايام كانت محبطة للآمال وتبعث على اليأس وكان الأمل ان تتحدث عن آمال العراقيين وتطلعاتهم لان العراقيين بمختلف طوائفهم وأعراقهم يعانون العنف والارهاب .وكان الدليمي ألقى كلمة في حفل في عمان لتأبين حسن البنا زعيم جماعة الاخوان المسلمين الراحل قال فيها ان بغداد يحكمها الصفويون (أي الايرانيون) . واكد العامري ان خطاب الدليمي يتهم الاكثرية الشيعية بالصفوية والروافض رغم انه زعيم كتلة محترمة . واشار العامري الى ان كلام الدليمي شكل خرقا لاتفاقية مكة للمصالحة الوطنية كما صب الزيت على النار . وقال "لنرحم الشعب ونحرص على وحدته ودماء ابنائه" وان الكلمات التي قالها في عمان غير لائقة . ودعا الكتل السياسية الى التخلي عن ميليشياتها وتقوية الدولة وعدم شتمها كما فعل الدليمي.ثم تحدث النائب جلال الدين الصغير من الائتلاف الشيعي الموحد عن عمليات تهجير العوائل وقتل الافراد التي يشهدها حيا الجامعة والعدل في بغداد . واضاف ان هناك مسلحين يستقلون سيارات ويجوبون أنحاء الحيين وينادون على السكان الشيعة من خلال مكبرات الصوت بضرورة الرحيل عنهما . واضاف انه تم خلال الايام القليلة الماضية اختطاف 12 سيارة نقل بركابها من حي العدل و9 اخرى من حي الجامعة .ودعا الشيعة والسنة الى الكف عن عمليات التهجير والثأر الانتقامي وقال ان ذلك سيقود العراق وشعبه الى دمار . وكانت آخر احصائية عن عدد العائلات المهجرة داخليا اشارت الى انها وصلت الى 55 الف عائلة يبلغ افرادها حوالى 350 الف شخص .وقد رد رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي على اتهامات العامري والصغير قائلا: ان جميع ما قاله هذا الاخير غير صحيح وان الاتهامات وجهت له شخصيا وطالب بتشكيل لجنتين من مجلس النواب للتحقيق في الاوضاع في حيي الجامعة والعدل . ووصف الصغير بأنه احد عناصر الفتنة الطائفية . واكد انه لم يسم الشيعة رافضة مطلقا .. وخاطب النواب الشيعة قائلا " انكم لا تحترموننا وتعاملوننا كاننا مجوس او يهود .. مساجدنا تحرق وابناؤنا يقتلون في كل مكان" . تحدث النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان فأكد وجود ازمة سياسية خطرة وهي بأمس الحاجة الى حل . وقال ان هذه الاتهامات المتبادلة تزيد من عمق الازمة وتعمل على تقطيع اوصال المجتمع العراقي . واشار الى ان الحل هو بعقد اجتماع لجميع قادة الكتل السياسية في البرلمان وخارجه موضحا ان هذا ما يعمل على تحقيقه حاليا طالباني وبارزاني . واضاف انه كان مقررا ان يعقد هذا الاجتماع الاسبوع الماضي لكن هذا لم يتحقق ولذلك فان محاولات تجري لعقده نهاية الاسبوع الحالي .
الدليمي : طائفيون وإيران يفرغون بغداد من السنة
أخبار متعلقة