اقبال علي عبدالله :* " لماذا مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن ؟ "ماذا ستجني اليمن من هذا المؤتمر ؟ " ماذا سيقدم الأشقاء وفي المقدمة الخليجيون لليمن في هذا المؤتمر ؟ " , وأسئلة عديدة سمعتها من العديد من المواطنين وأغلبهم/ علامات الأمل ترتسم في عيونهم وملامح وجوههم المتعبة من الغلاء والبطالة وتفشي الفساد .* مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن الذي سيبدأ أعماله غداً – الأحد – على مدى يومين في العاصمة صنعاء وبدعم من الأمانة العام لمجلس التعاون الخليجي ورعاية فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية , الراعي الأول للاستثمار في اليمن , هو الانجاز الثاني لفخامة الأخ رئيس الجمهورية بعد إعادة انتخابه رئيساً وزعيماً وقائداً للوطن في سبتمبر العام المنصرم , حيث جاء الانجاز الأول مشخصاً بنجاح عقد مؤتمر المانحين لدعم التنمية في اليمن الذي انعقد في نوفمبر العام المنصرم في العاصمة البريطانية – لندن – وقدمت فيه دول مجلس التعاون الخليجي والدول المانحة الأخرى تعهدات مالية كبيرة في دعم خطط وبرامج التنمية في اليمن في إطار خطة التنمية الاقتصادية الخمسية الثالثة " 2006 – 2010م " , حيث بلغت هذه التعهدات أكثر من خمسة مليارات دولار , وكان لقيادة فخامة الأخ رئيس الجمهورية بنفسه وفد اليمن إلى مؤتمر المانحين الأثر الايجابي الأول والكبير في إعادة ثقة المانحين ودول الخليج العربي في اليمن بعد موجة من المتغيرات الاقتصادية والمالية وكذلك السياسية التي هبت على العالم خاصة بعد الأحداث الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر 2000م في نيويورك وواشنطن وعكست نفسها على الوضع العالمي برمته , وكانت اليمن واحدة من الدول التي تأثرت بهذه الأحداث خاصة وأن اليمن من أوائل بلدان العالم العربيالتي واجهت هجمات وأعمال إرهابية سبقت أحداث 11 سبتمبر 2000م وكرست كل جهودها على حساب مناحي تنموية كثيرة في مواجهة الإرهاب , وهو ما أكسبها احترام وتقدير العالم.* من هنا عندما عرضت اليمن دعمها في التسريع في العملية التنموية وجدت قبولاً من العالم خاصة الدول المانحة , وعندما نضجت الأمور لانضمام اليمن إلى موقعها الطبيعي في مجلس التعاون الخليجي كان على دول المجلس مساعدتها ودعم وتهيئة اليمن لهذا الانضمام , ولكن الأمور وهذا أمر ترفضه اليمن لا تأتي بالهبات والمساعدات المالية , هكذا لوجه اليمن لله وفي اللّه , بل أن العالم وفي مقدمته الأشقاء يدركون أن اليمن بلد بكر للاستثمارات وباطنها يختزن ثروات وكنوز طبيعية ومنحها الله طبيعة ساحرة وخلابة يكون الاستثمار السياحي فيها مجد وذو فائدة على اليمن والمستثمرين , كما أن اليمن وقيادته السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح أمتلكت من الشجاعة لسد الفجوة العميقة التي كانت تحول من تدفق الاستثمارات الخليجية والعربية والأوروبية إلى اليمن وأبرزها التعقيدات الإدارية وعدم وجود قانون ينظم عملية الاستثمار بشكل مرن , يؤكد مصداقية اليمن في فتح أراضيه للاستثمار دون قيود أو مضايقات أو مصادرات كما تروج لذلك بعض المواقع الاليكترونية المشبوهة التي أنشئت لمحاربة اليمن ليس إلا والدعوة إلى ترهيب المستثمرين من الاستثمار في اليمن !! وكانت كما أشرت أن القيادة السياسية مدركة لحجم وعمق هذه المشكلة فأصدرت أولاً في عام 2002م قانون الاستثمار رقم "22" الذي أعتبره المستثمرون والشركات الاستثمارية والتجارية الوطنية والعربية والعالمية بأنه من " أرقى القوانين وأكثرها جذباً للاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية , حيث حدد رؤية واضحة للمستثمرين وكفل كافة الحقوق والضمانات والتسهيلات والمزايا ,. ولم يفرق بين المستثمر اليمني والعربي والأجنبي في كافة الحقوق والاجراءات والتسهيلات وزيادة على طمأنة المستثمرين أعلن فخامة الأخ رئيس الجمهورية في نهاية العام المنصرم ومن مدينة عدن بوابة الاستثمارات إلى اليمن , أنه بنفسه سيتحمل ملف الاستثمارات في اليمن , الأمر الذي جعل الجميع اشقاء وأصدقاء يبادرون إلى الاسراع بإعلان رغبتهم في الاستثمار الصناعي والسمكي والزراعي والنفط والغاز والسياحية والاتصالات وغيرها من المجالات .. ولتنظيم هذه الرغبات وتحويلها إلى فعل تنفيذي يعود بالفائدة على الجميع , أعلن وبدعم من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي إلى عقد مؤتمر يقدم فيه اليمن فرص الاستثمار أمام كل من يرغب من العرب والأجانب , ولقيت الدعوة الاستجابة لأن اليمن بلد متميز بمناخه الطبيعي والسياسي وعوامل الأمن والاستقرار فيه مشجعة لتدفق رؤوس الأموال إليه دون خوف .* من حق المواطن أن يتساءل عما يحمله مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار , ومن حقه أن يأمل ويقلق .. ولكن الحقيقة الوحيدة التي لا يمكن التشكيك فيها هي أن اليمن سيشهد تحت قيادة فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح تحولاً كبيراً نحو الأفضل وأن البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية إذا أخلص الجميع وفي المقدمة الحكومة والأحزاب الوطنية الفاعلة في ترجمته إلى الواقع فإن اليمن ستكون عروس الجزيرة والخليج .
أخبار متعلقة