أحمد عبدربه علوي:في كل عامٍ وتحديداً في شهر ربيع الأول يحتفل المسلمون في كل بقاع الأرض بذكرى مولد النبي الأمين صلى الله عليه وسلّم، فتقام الاحتفالات وتلقى الكلمات وتنشد المدائح والابتهالات ، وهذا ما يحدث في كل عامٍ في منزل رجل الإحسان والخير السيد العلامة محسن أبوبكر المحضار.. بذكرى مولد الهادي الأمين رسول الرحمة والإنسانية، أسوتنا الحسنة في المكارم الأخلاقية والقيم والفضائل النبيلة والمبادئ السامية.. إمامنا وقائدنا ومعلم البشرية كلها فنون التواضع والمحبة والتسامح والرضا بما قسمه الله ومجاهدة النفس والصبر وعدم الغضب وكيفية نصرة الحق بلا خوف واسترداده من الأخ الظالم وعودته للأخ المظلوم، وأن تكون أعمالنا وأقوالنا كلها على ترتيب الله وفي سبيل الله وخالصة لوجه الله بلا رياء أو زيف.. صاحب الرسالة الخاتمة الذي أمده الله بروح من عنده.. فحمل البلاغ المبين والتف حوله الأصحاب على الإيمان والمحبة بعد أن فقههم بما أُنزل عليه من كتابه وعملهم سنته ومنهاجه.. فجعلهم دُعاة مخلصين للتوحيد ولدين الله ونشره بين الأمم ونماذج صالحة لإرساء الأخلاق الحميدة وشريعة السماء وإعلاء الفضائل والالتزام بما أمر به الله والابتعاد عما نهى عنه، وتكوين أمة لا إله إلا الله محمود رسول الله. ولاشك أنّ المتأمل اليوم في أحوال المسلمين يجد نفسه في حيرةٍ بالغة ويغلبه التعجب والاستغراب.. إذ يرى المسلمين في وادٍ والإسلام في وادٍ آخر.. وأنّ الإسلام شيء والمسلمين شيء آخر.. رغم أعدادهم الغفيرة بالملايين وامتدادهم على مساحات شاسعة من سطح الكرة الأرضية وامتلاكهم كل الخيرات ومقومات الأمة الواحدة القوية التي تعتمد على كتاب الله وسنة رسوله وأحوالهم على هذا الوضع من التردي والتخلف الذي لا يرضى به أحد بينما سلفنا الصالح مع قلة أعدادهم وفقر أموالهم وإمكاناتهم سادوا وقادوا العالم.فهل يا تُرى هذا يرجع لانحرافنا عن الخط القويم والدين الحنيف الذي قادنا إليه رسولنا الكريم أو لانتشار الخلافات والتصادمات والتفكك بين الشعوب المسلمة أو لعجزنا عن مقاومة التيارات الوافدة والثقافات المغرضة والسلوكيات المعوجة التي تنشرها حياة العصر والتفرنج وحب المادة فجعلنا كتاب الله خلف ظهورنا.. تلك الأمور التي أخرتنا ووضعتنا في آخر الصفوف.فيا امة الإسلام .. ها هي ذكرى مولد رسولنا المصطفى المختار عليه أفضل الصلاة والسلام.. السلام عليك يا رسول الله في يوم مولد رسولنا المصطفى المختار فلنجعلها فرصة لإذكاء تعاليمه وإرساء مآثره وسجاياه وتدريس مناهجه وأخلاقه.. السلام عليك يارسول الله في يوم مولدك.. يوم ظهرت بشارتك نوراً للدنيا.. وعدلاً للناس ومساواة بين البشر وإعلاناً للحق وإزهاقاً للباطل وقوة للمؤمنين الصابرين السلام عليك يا رسول الله.. السلام عليك يوم أضاء الكون بنور بصيرتك وهديت الناس بصدق رسالتك وكنت للخلق الهادي البشير وكل عام وأنتم بخير.
حالنا اليوم في ذكرى مولد النبي الأمين
أخبار متعلقة