عدد من قيادات العمل الإعلامي والصحي والسكاني يتحدثون لـ( 14 اكتوبر ) :
صنعاء/ متابعة: بشير الحزمي:تختتم اليوم الخميس بصنعاء ورشة العمل التدريبية للإعلاميين حول الرسائل الصحية الأساسية التي أقامها على مدى ستة أيام في الفترة ( 10 - 15 أكتوبر الجاري ) البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام ووزارة الصحة العامة والسكان - قطاع السكان ومشروع الخدمات الأساسية للصحة بالوكالة الأمريكية للتنمية. وفي افتتاح الورشة التي تم خلالها تدشين جائزة التميز الخليجي للإعلام الصحي التقت الصحيفة بعدد من قيادات العمل السكاني والإعلامي والصحي واستمعت إلى أطروحاتهم المختلفة حول أهمية الورشة والمشاركة في جائزة التميز الخليجي للإعلام الصحي .. فإلى التفاصيل: الدكتور / أحمد علي بورجي - أمين عام المجلس الوطني للسكان قال: أولاً اتقدم بالشكر الجزيل للإخوة العاملين في وسائل الإعلام لما يقومون به من دور في إيصال الرسالة السكانية إلى مختلف فئات المجتمع، واعتقد أن جائزة التميز الخليجي للإعلام الصحي هي بادرة كبيرة ومهمة جداً من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي ، وأعتقد أنه سيكون لها إسهام كبير جداً في توعية وجودة الرسائل الصحية والسكانية سواء كانت رسائل إعلام مرئي أو مسموع أو مقروء. واعتقد أننا اليوم أمام تظاهرة إعلامية كبيرة ودليل إرشادي صحي تثقيفي سكاني يمكن أن يكون له تأثير كبير جداً في المجتمع. إن اليمن من الدول العربية التي لديها خبرة متراكمة في إيصال الرسالة السكانية ونجاح كبير جداً في مراكز الإعلام والتثقيف الصحي والسكاني على مستوى المنطقة، واعتقد أن هذه بداية صحيحة أن يكون هناك دليل إرشادي موحد لكي لاتتضارب الرسائل الصحية والسكانية وأن تصل المعلومة بشكل جيد إلى المجتمع ، واعتقد أننا في تدشين هذه الجائرة وتدشين هذا الدليل إن شاء الله يكون خيراً كبيراً جداً في مجمل الأعباء التثقيفية لإيصال الرسائل الصحية والسكانية إلى المجتمع اليمني. [c1]إنجاز متميز [/c]الأستاذة/ فتحية عبدالواسع - الوكيل المساعد لوزارة الإعلام للشؤون القانونية والمرأة والطفل رئيسة البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل فقد تحدثت من جانبها وقالت: إنه برعاية الأخوين الأستاذ/ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام والأستاذ الدكتور/ عبدالكريم يحيى راصع - وزير الصحة العامة والسكان تنعقد هذه الورشة التدريبية للإعلاميين التي تستهدف (40) إعلامياً من مختلف الوسائل الإعلامية الرسمية الذين تم استهدافهم كإعلام نوعي حتى يتم من خلالهم تحقيق أهداف هذه الدورة التي نأمل أن تكون لها نتائج إيجابية تتمثل في رفع وعي الفئات المستهدفة بالحقوق الصحية للأم والطفل التي احتواها دليل الرسائل الصحية الأساسية الذي يعتبر إنجازاً متميزاً لوزارة الصحة ومشروع الخدمات الأساسية للصحة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وللشركاء الوطنيين ومنهجاً تدريبياً متكاملاً. وأملت أن يستطيع الإعلاميون عكس رسائل موحدة الخطاب تهدف إلى خلق ثقافة مجتمعية، وسيكون هذا الدليل منهجاً تدريبياً يستطيع من خلاله الإعلاميون صياغة أعمال توعوية سواء أكانت من خلال الحواريات الإذاعية أو الفلاشات التلفزيونية أو المقالات الصحفية وهذا سيكون من خلال برنامج معرفي سيتم خلاله إعطاء المعلومات المعرفية للإعلاميين المتدربين في هذه الورشة ، أيضاً سيتضمن الجانب التطبيقي الذي من خلاله سيتم عكس ما احتواه هذا الدليل التدريبي في أعمال إعلامية من خلال المتدربين، وأيضاً نتمنى من الإعلاميين أن يستفيدوا من هذا الدليل حتى يستطيعوا أن يوجهوا رسائل إعلامية متميزة ويستطيعوا المنافسة في الجائزة التي دشنت في هذه الورشة وهي جائزة التميز الخليجي للإعلام الصحي. [c1]التعريف بالرسائل الصحية الأساسية [/c]بدورها قالت الدكتورة/ جميلة صالح الراعبي - وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان إن ورشة العمل التدريبية للإعلاميين على دليل الرسائل الصحية الأساسية الذي يحتوى على (42) رسالة صحية أغلبيتها تخص قضايا صحة الأم والطفل مع قضايا حقوقية، وهذا الدليل تم التدريب عليه وتوحيد رسائله منذ حوالي عامين وتم التدريب عليه العام الماضي على المستوى المركزي والمستوى المحلي لعدد من المحافظات ، ورؤيتنا نحن أن نوفر تغطية لعموم محافظات الجمهورية، واليوم استهدفنا الإعلاميين لما للإعلام من دور هام جداً في توصيل الرسائل الصحية. هناك عدة وسائل لإيصال الرسائل الصحية منها الإيصال المباشر والتثقيف الصحي المباشر وأيضاً بواسطة العاملين الصحيين والمتطوعين المجتمعيين لكن الإعلام كتلفزيون وإذاعة وصحافة أيضاً لها دور هام ، وورشة التدريب اليوم هي من أجل أن يعرف الإعلاميون الرسائل الصحية التي يجب أن يكتبوا عنها لأنها قضايا، تهم المجتمع، ومسألة توحيد الرسائل الصحية تعتبر من أولويات وزارة الصحة وستترجم إلى المجتمع برسائل وبرامج إعلامية واضحة ومحددة. وأضافت إن أول القضايا التي يضعها قطاع السكان ضمن أولوياته وتهم كل فرد من أفراد المجتمع هي قضية وفيات الأمهات لأن وفيات الأمهات في اليمن هي من أعلى المعدلات في العالم و (95%) من هذه الوفيات يمكن تلافيها بالمعلومة الصحيحة للمجتمع والمعلومة الصحيحة للكادر والتدريب الجيد للكادر وأيضاً بتوفير الخدمات الصحيحة ، ووزارة الصحة تشتغل على هذه المستويات الثلاثة، وهو إثبات أننا مهتمون بأن يشارك معنا المجتمع في الوقاية من وفيات الأمهات، أما القضية الثانية فهي وفيات الأطفال. وأشارت في حديثها إلى أن الوزارة تهتم بمسألة تنظيم الأسرة من شقين وهما الشق الصحي لأن المباعدة بين الولادات لها تأثير واضح على خفض وفيات الأمهات ومراضية الأمهات والمواليد والأطفال أقل من خمس سنوات وأيضاً الشق الآخر وهو القضية السكانية حيث يقلل من نسبة الخصوبة لكل امرأة ( 6.2 ) في اليمن وهذا سينعكس على معدل النمو السكاني لأن هناك زيادة سكانية في اليمن وقلة في مصادر الدخل واليمن تقابل قضية سكانية وهناك اهتمام لها من القيادات العليا، وهذا يعد ترجمة لهذا الاهتمام بطريقة عملية. وأشارت إلى أن جائزة التميز الخليجي للإعلام الصحي التي دشنت في هذه الورشة تأتي من الشراكة في القطاع الصحي والإعلامي مع دول مجلس التعاون الخليجي، وأيضاً تأتي لقضايا صحية تهم كل مجتمع، وهي تحفيز للإعلاميين لوضع طرق إبداعية لتوصيل الرسالة الصحية وتوصيل الفكرة بطريقة إبداعية يستطيع المجتمع تلقيها بسهولة ، وغايتنا نحن من هذه الجائزة أنه تكون هناك جائزة لكوادر إعلامية يمنية، ومن جانب آخر فهي ستحفز الإعلاميين للبحث عن القضايا الصحية الهامة بالنسبة لوزارة الصحة ويقدمون فيها مساعدتهم، وبالمناسبة ننتهز الفرصة لتقديم الشكر للدكتور/ توفيق خوجة لأن هذه من الأنشطة التي تبناها وهناك أنشطة كثيرة في مجال الصحة لكن ربط الصحة مع الإعلام شيء مميز ونحن في وزارة الصحة مع وزارة الإعلام لنا تعاون مشترك من خلال ما يتم تناوله وبثه من رسائل صحية عبر التلفزيون والإذاعة والصحافة ، وهناك تعاون في قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة. [c1]نشر الوعي الصحي [/c]أما الدكتور/ حمودة حنفي - مدير مشروع الخدمات الأساسية للصحة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فقد تحدث وقال: إن الإعلاميين هم جزء لا يتجزأ من كل الجهات التي تخوض ما يسمى بالحملة الخاصة بنشر الرسائل الصحية الأساسية ، وهذه رسائل اتفقنا عليها مع الوزارة والمشاريع التنموية والمنظمات الدولية اتفقنا أنها هي الرسائل ذات الأولوية وهي رسائل تخص تنظيم الأسرة وتخص الأطفال وتخص التحصين وكثير من الرسائل. وأهمية دور الإعلام أنه أولاً له إمكانية في إنتاج هذه الرسائل بطريقة إبداعية أكثر تلفت النظر، وتصل إلى الكثير من الأشخاص في نفس الوقت وبطريقة سريعة كذلك له وقعه لدى المجتمع، ودور الإعلام هو كذلك في نشر الوعي الصحي بطريقة علمية وبطريقة صحيحة ويجب أن يكون لديه المعلومات الصحيحة من طرف الجهات المختصة حتى لا يصبح هناك ترويج لمعلومات خاطئة أو معلومات مختلفة عن بعضها البعض لهذا سعت وزارة الصحة إلى أن تكون هناك رسائل صحية موحدة، لهذا نرى من المهم ومن واجبنا كعاملين في مجال الصحة أن نعطي الإعلاميين هذه المعلومات وهم كفنيين يستغلون هذه المعلومات بالطريقة الأفضل وإنتاجها بطرق مختلفة للوصول إلى جماهيرهم، ونحن نأمل أن يكون هناك إجماع من الصحافة ليست فقط الصحافة الرسمية بل أيضاً الصحافة المستقلة والحزبية، ونريد أن يكون هناك إجماع منها للاهتمام بالمجال الصحي، والمجال الصحي من الممكن الاتفاق عليه لأنه يصب في مصلحة المواطن اليمني. وأضاف أن الرسائل الصحية الأساسية التي تم إعدادها هي رسائل يمنية (100% ) ولم تقتبس من أي مجتمع آخر وإعدادها استغرق عامين كاملين تم إنتاجها ما بين منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة اليونيسيف والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الصحة العامة والسكان ثم التحق بنا صندوق الرعاية الاجتماعية ، فهذه الرسائل تم إعدادها من قبل الجميع وتم تنقيحها وهي رسائل صحية يمنية (100%).[c1]وقفة جادة ومنعطف أساسي [/c]بدوره يقول الدكتور/ أحمد الحملي - الخبير الوطني للإعلام والإيصال السكاني: إن هذه الورشة وقفة جادة ومنعطف أساسي لموضوع نشر وتعزيز الثقافة السكانية لدى الفئات المستهدفة وهي الآباء والأمهات والأسرة والمجتمع لأن الفئة المستهدفة هي أصلاً فئة محورية، هي فئة الإعلاميين والإعلاميات المناط بهم نشر هذه الرسالة وذلك في استيعاب مضامين الدليل، فلدينا هذا الدليل الذي اشتمل قضايا الصحة الإنجابية ومكوناتها الثمانية أهمها طبعاً قضية حقوق الفتاة وحقوق الطفل والمباعدة بين الولادات والسن المناسب للزواج وقضية تغذية الحامل والمرضى والأم ثم الطفولة والعناية بالطفولة المبكرة وكل هذه القضايا تعتبرهماً أساسياً بالنسبة لوزارة الصحة وبالنسبة لبرامج التنمية وهي تصب في القضية السكانية عموماً، وبالتالي أنا اعتبر هذه الورشة وقفة جادة من مشروع الخدمات الأساسية للصحة وقطاع السكان بوزارة الصحة والبرامج العام لإعلام المرأة والطفل ، والآن أصبحنا نعالج قضايانا بصورة تكاملية لأن قضايانا فيها العامل الاقتصادي وفيها العامل الاجتماعي وفيها العامل الصحي ، وقضايانا متعددة وبالتالي بدأنا نفهم أن قضية معالجتها لن تأت إلا بالمعالجة المركبة ضمن القطاعات المختلفة في الصحة والإعلام والأوقاف والتربية والتعليم، وهذه الدورة التدريبية جاءت لاستيعاب مضامين الدليل الموحد للرسائل الصحية. [c1]الإعلام عقل المجتمع [/c]أما الشيخ / يحيى النجار - رئيس مؤسسة الإرشاد الاجتماعي فقد تحدث وقال: لاشك في أن الإعلام عقل المجتمع وله دور فاعل إن هو أحسن في تنفيذ مثل هذه الرسائل ، والحقيقة الرسائل الصحية من أهم الرسائل التي تناط بالإعلاميين التي يجب عليهم أن يوصلوها إلى المستهدفين ولأن العقل السليم في الجسم السليم ، إذا أوجدنا مجتمعاً صحيحاً سليماً معافى من كل الأمراض ومن كل الأوبئة يستطيع هذا المجتمع أن يبدع ويستطيع أن يعمر الأرض ويستطيع أن يتحرك في أرجاء البلاد يؤدي رسالته لأنه يمتلك صحة تعينه على أداء أعماله، ولاشك أنه في الرسائل الإعلامية رسائل متعددة ولا يقتصر واجبهم ورسالتهم الإعلامية على نوع معين من أنواع الخدمات للمجتمع كالصحة لكن الجانب التعليمي والجانب التربوي والجانب التثقيفي والدعوة وتحفيز الناس على العمل والتحرك في الأرض وأشياء كثيرة مناطة بالإعلاميين، لكن في الحقيقة الجانب الصحي مرتكز أساسي مثله كمثل الجانب التعليمي والتربوي وبالتالي تتعدد الرسائل في الجانب الصحي ولا تقتصر على الصحة الإنجابية فحسب لكن في تنظيم الأسرة وفي أخطار الزواج المبكر وأضراره وفي الأمومة وما تلاقيه الأمومة من مشاكل ومصاعب في مشاكل الحمل والتوعية في كيفية مراعاة المرأة الحامل وكيف يراعي المجتمع هذه الأم وكيف يراعى الطفل بحيث نوجد أما سليمة معافاة قادرة على تربية النشء وطفلاً سليماً معافى ينفع الأمة في حاضرها ومستقبلها. [c1]إمداد الإعلاميين بالمعلومات الكافية [/c]ويقول المهندس/ ناصر العبسي - مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني: إن وسائل الإعلام بمختلف أشكالها لها أهمية كبيرة في نشر الوعي والتثقيف الصحي في عموم الوسائل المختلفة لذلك تأتي هذه الجائزة لكي تحفز الإعلاميين في المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة على تبني قضايا التثقيف الصحي بشكل أكبر وأوسع مما هو عليه الآن، وقد طرحت هذه الجائزة من قبل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي لتكون الرافد الكبير لهؤلاء الإعلاميين وتحفيزهم لإنجاز هذه الرسائل الإبداعية ، وتأتي هذه الورشة للتعريف بأهم الرسائل الصحية الأساسية على المستوى الوطني وأيضاً لإمداد الإعلاميين بالمعلومات الكافية ليضمنوا برامجهم حول هذه الرسائل، وطبعاً الإعلاميون لهم تأثير كبير في المجتمع ومن خلال هذه الورشة التدريبية سوف نحصل على كم كبير من الرسائل الصحية المكتوبة سواء كانت للتلفزيون أو للإذاعة أو للصحافة وهي ستكون للتثقيف الصحي رافد كبير لتعزيز الرسالة الصحية على مستوى وسائل الإعلام المختلفة.