صباح الخير
عام مضى بكل ماكان يحمله من ذكريات الحلوة منها أو المرة ،سنة 2009م كانت مليئة بخضم من الصراعات والتطورات التي عصفت بالعالم بأسره وبالأخص هنا «الطفولة» والتي وللأسف لم تسلم هي الأخرى من كوابيس الشقاء والخوف والتشرد هنا وهناك!!!!طفل هنا يبكي وآخر يضحك والبعض يشرب من كؤوس الظلم والألم !!!وآخرون يصحون على أصوات القنابل والرصاص والقصف فيجد الكثير منهم أنفسهم جثثا هامدة ممزقة تحت سقوف وأطنان من الحجارة والاسمنت تكاد تكون أجسادهم من شذت الضربة الغادرة.المهم هنا أن مستقبل الطفولة واعد بالخير والتفاؤل رغم أن هناك توقعات بصورة ضبابية تكاد تظهر بالأفق البعيد !!وكل بداية لها نهاية سعيدة !!!في طفولتنا الجميلة على مااتذكر كان استقبال العام الجديد يشكل عيدا وفرحة ولمة لجميع الأحبة من مختلف أصقاع المعمورة عدن عروس بحر العرب !!!فكانت تلك اللحظة المليئة بالود والتماسك الأسري لها نكهتها الخاصة وتظهر بانتظار لحظة الإعلان عن دخول العام بحلته الجديدة يعتري كل من في البيت والشارع والمدرسة،فاليوم أعزائي افتح لكم حكاية من أوراق ذاكرة كشكول ماضينا الطفو لي الجميل والرائع والذي للأسف افتقدناه اليوم !!كان الأقرباء والجيران والأحبة والخلان يجتمعون في كنف الحياة الدافئة البسيطة تجمعهم حصيرة بلا أفكار مسمومة أو ضغينة !!فكانت الولائم وأشهى والذ الأكلات المتنوعة بجميع الأشكال والأصناف تطهى لتقدم على مائدة العهد الأبدي !!ترتفع الألحان و«الزغاريد» وتبدىء حكاية عام جديد حلو أحلى من الحلوى نفسها نعيش فيها أجمل اللحظات نحن وأصدقائنا وأبناء وبنات العم والخال فاليوم هم رجال ونساء وآباء وأمهات كلا يبحث عن السعادة الخاصة !!والجميع في فلك يسبحون والله المعين !! اختلفت العلاقات والمناسبات واختلطت الأمور مع بعضها البعض فأصبحنا ندور في دائرة مغلقة لا نعرف إلى أين سوف ينتهي دورانها قبل فوات الأوان .
أتمنى ألا يفهم القراء أو المحللون الدينيون الأفاضل موضوعي هذا على أنني أروج واحلل الاحتفال بالكريسماس !!وإنما أريد أن أوصل رسالة اجتماعية عاجلة جدا ألا وهي كيف كنا نعيش الأمس ونعاني اليوم هل كنا آنذاك ملحدين أو جهلة !!قد يظن الكثيرون وللأسف هذا صحيحا ولكن هل سأل الشخص منا ما هي الأسباب التي أدت إلى التفسخ الأسري وانقطاع صلات القربة بين من كانوا كالبنيان يشد بعضه بعضا !!المشكلة أعزائي أن في أيامنا كنا لانحمل أي بغضاء أو ضغينة للآخرين وإنما كانت قلوبنا على بعض نعيش الطفولة بلحظتها الطبيعية بعيدا عن التلوث العقائدي المعقد !!!نعيش أمتع اللحظات الروحانية مع أنفسنا والابتسامة لا تفارق شفاة الأطفال والكبار على السواء ،أما اليوم فقولوا لي ما الذي جلبناه لأنفسنا ولمجتمعنا وللوطن سوى التبطر والأحقاد و الشيطنة !!أصبح المجتمع مسعورا ينهش بعضه ببعض وانتحار الإنسانية على عتبات كل عام جديد نستقبله لا رحمة ولا لمة صادقة شقاق وشقاء نعيشه كل لحظة !!أين تلك الوجوه الجميلة الطاهرة في الكلام والأدب والشعورو الالتفاف مع بعضنا بعضا !!لا أطيل عليكم أحبتي وإنما أدعوا الجميع أن يراجع نفسه ويحسبها صح وأنتم يا أولياء الأمور دعوا أطفالكم يعيشوا زمانا عشتموه أحيطوهم بالحب والحنان الذي أصبح الكثيرين من أطفالنا يفتقدوه في حياتهم فالوقت لم ينتهي فأمامكم فرصة جديدة في هذا العام لكي تصلحوا ما انكسر لتعود الأمور بإذن الله تعالى إلى ما كانت عليه في زمن كشكول الذكريات الجميلة .وكل عام و أطفال اليمن والعالم بخير وسلام بحلول السنة الجديدة2010ميلادية !!ودمتم سالمين .(( ارسلوا ردودكم وتعليقكم على البريد الالكتروني الموضح أسفل المقال ))[email protected]