صنعاء المسعودي كان إنجازاً يحسب لمجلس النواب أن حدد السن الأدنى لتزويج الفتيات بـ (17) سنة، وسيكون إجحافاً بحق الفتيات إن تم تعديله إلى أقل من عمر (17).ومن حق الفتيات أن يتزوجن في سنٍ يمكن معه أن تفكر في مواصفات شريك حياتها، أو رسم مستقبلها مع شخص يمكنه مساعدتها على تحقيق ذلك.لكن الرافضون لتحديد سن زواج الفتاة بـ (17) سنة، ينطلقون من منطلقات لم تعد تواكب عصرنا ولا زماننا، وكانت في عهود مضت ربما تشكل إنجازاً لكل فتاة، وسيأتي الوقت الذي يصبح فيه عمر (17) غير مقبول إطلاقاً وربما تتغير كذلك الكثير من العادات والتقاليد، وتصبح لصالح الفتاة وربما يصبح بيدها فقط حق تقرير مصير مستقبلها وهذا أمر أكيد.الأمر الآخر، هو تعدد الزوجات، ما الذي يجبر رجلاً على التزوج مثنى وثلاثاً ...، وهو لا يستطيع أصلاً الإيفاء بمتطلبات الزوجة الأولى، ثم لماذا يصر بعض الرجال الذين بلغوا من العمر عتيا على الزواج من فتاة صغيرة، بل أقل عمراً من أصغر بناته، وماذا يستفيد سوى توسيع دائرة المأساة التي تنتظر هذه الفتاة الصغيرة بعد مماته كونها عاشت معه مأساة تجربة هي ليست مؤهلة لها لا بدنياً ولا عقلياً ولا نفسياً ولا اجتماعياً، وسيرحل الزوج العجوز تاركاً زوجة صبية في مهب رياح لا يعرف أحد عواقبها.للإخوة أعضاء مجلس النواب : أنتم صوت وضمير الأمة، وبناتكم جزء من هذه الأمة .. فاعقلوها وتوكلوا!
باختصار
أخبار متعلقة