كلنا بحاجة للوطن .. والوطن بحاجة إلينا .. فهو متسع للجميع لايضيق بأحد ولا أحد يضيق به ..ومن هذا المنطلق يجب علينا أن نكون أوفياء و بقدر ما نأخذ يجب أن نعطي .. وعندما نوعد نفي .. فلا نجعل ضعاف أنفس تعطل مسيرة البناء والديمقراطية ، والتي ضحى من أجلها رجال ميامين دفعوا دماءهم وأرواحهم رخيصة قرباناً لهذا الوطن . إذن من يعتقد أن باستطاعته جر الوطن وأبنائه إلى براثن التمزق والتشرذم ؟! واهم .. واهم .. ومن يفكر لحظة ان بمقدرته إرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء ؟! فهو واهم .. واهم .. فمن قد تخيل له ان الفرصة سانحة للعب من وراء الكواليس .. أو من خارج الوطن بدفع بعض النفوس الضعيفة والمريضة فهو “ موتور “ ، وغارق حتى أخمص قدميه ، لأنه يقتات ويتعايش على المؤامرات والدسائس وبث السموم في أي لحظة يعتقد انها ستكون مواتية لجر أبناء الشعب إلى التآكل بدلاً من التآزر والتآخي ..إنه واهم. الوطن ليس بحاجة إلى القلاقل ولا التخريب ولا سرقة الممتلكات العامة والخاصة ولا إحراق الإطارات ولا إغلاق الطرق العامة أو الفرعية ولا التمترس و( التبندق ) ولا إشهار سلاح الأخ في وجه أخيه . من المستفيد من هكذا أفعال غير مسؤولة ؟! .. من سيدفع هذه الضريبة ؟! هل فعلاَ نحن بحاجة إلى رصيد جديد من مثل هكذا أعباء؟! إن من يقف وراء هذه الأفعال نفوس مريضة داس عليها الزمن .. و عقول معشعشة بأفكار ظلامية هوجاء تسيء إلى المواطن والوطن .. إنها تعطي صورة غير حضارية تجعل السائح يهاب .. والمستثمر يهرب ..والوطن في محلك سر . إن هؤلاء النفر ممن لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب .. حياتهم و تصرفاتهم خارج إطار الطبيعة والإنسانية .. لا يرحمون أنفسهم ولا يخلون رحمة ربي تنزل عليهم وعلى الآخرين قد نكون قاسين لكن ما جرى على أرض الواقع أكثر قساوة كون فاعليه تجردوا من المسئولية والضمير والاخلاق ، وتعربدوا بجنون ما جعل الآخرين من أبناء الوطن الواحد ينظرون بذهول واشمئزاز من مثل هكذا تصرفات لاتمت بأي صلة للمواطنة الصالحة الآمنة التي ترجو لهذا الوطن ان يسمو شامخاً. الغريب في الأمر ان لدينا مكسباً مهماً وواجهة وطن متعدد الرؤى ، وخياراً لا رجعة عنه الا وهو الديمقراطية التي تعطي الحق في التعبير المشروع والقائم على البناء وليس الهدم . فمن هذا المنطلق كان بالامكان اعطاء صورة راقية عن مستوى الوعي الذي يتحلى به مجتمعنا اليمني من خلال التعبير باشكال مختلفة وحضارية لاتسبب أي أذى ..ولاتسقط أرواح .. ولاتقطع طرقات ..ولكن يبدو ان هناك من كان يعمل على التأجيج لغرض في نفس يعقوب . لذا كان الفشل محتوماً ، والوطن بابنائه المخلصين دوماً منصوراً باذن الله تعالى .
الوطن منصور بوحدته وبأبنائه المخلصين
أخبار متعلقة