في مهرجان الزمن الجميل لتكريم السيد آلان درسي
صنعاء/ سبأ:وصف الأخ خالد عبد الله الرويشان وزير الثقافة أمس مهرجان تكريم السيد /آلان درسي بمناسبة إهدائه مجموعة كتب عن اليمن لدار الثقافة بأنه :” مهرجان شكر لهبة خاصة قدمها رجل خاص له طبيعة خاصة وعلاقة خاصة باليمن لها تاريخ”.وأضاف :” أسمينا هذه الصباحية زيارة للزمن الجميل..زيارة آلان درسي إطلالة في أفق جديد والافتتاح على مرحلة جديدة في تاريخ جديد بعلاقة جديدة، ومحاولة رائعة لترميم التاريخ للاستفادة من ما مضى كي نطل على مستقبل أجمل على علاقة أفضل مع العالم”.ولفت الرويشان إلى أن هدية السيد آلان درسي اليوم في ركنٍ خاص تعتلي هذا الركن صورته الشابة قبل حوالي خمسين سنة، مشيراً إلى أن هذه بداية تاريخ جديد ذي أهمية في العلاقات الدولية والإنسانية والثقافية على وجه التحديد وأن الثقافة ملك للعالم كله.وقال الرويشان :” إن من يعلم بعلاقة الذكريات يعلم قيمة ما أهداه السيد آلان حيث أهدى دار الكتب حوالي 1500 كتاب مما صدر عن اليمن خلال 200 عام تقريباً في العالم وبكل اللغات الأوربية”.. منوهاً بأن هذه العلاقة بالكتاب هي بالنسبة له علاقة بالتاريخ وعلاقة باليمن وقصة وصول هذه الكتب إلى صنعاء قصة تستحق أن تروى، حيث وصلت إلى ميناء الحديدة وقد شحنها على حسابه، ولم يلتق أحد، وعاد راجعاً إلى بلاده.وأوضح إن وزارة الثقافة بحثت عنه وسعت لافتتاح ركن خاص باسمه ورسمه، بالإضافة إلى إقامة حفل تكريم وشكر له”.. مؤكداً بأن العمل على تنمية هذا الركن أصبح ضمن أبجديات الركن كونه مفتوحاً لكل ما يصدر في العالم عن هذا البلد الحضاري الى جانب البدء بمشروع ضخم لترجمة هذا الركن وترتيبه وتنظيمه من أجل أن يستفيد الباحثين والمهتمين من هذه الدراسات القيمة.الركن الخاص المهدي من السيد آلان درسي يحوي العديد من الكتب المنشورة عن اليمن بالإضافة إلى ألبومات صور لا تقدر بثمن، ودراسات علمية تعد الأولى مثل الوصف العلمي لجزيرة سقطرى الذي نشر عام 1896م، بالإضافة إلى كتاب الرحالة كارسنن ني بور عام 1760م، الذي تمت ترجمته إلى الإنجليزية في عام 1786م، وكذا مجموعة تقارير لجميع المستكشفين والآثاريين الأوربيين الآخرين منذ القرن التاسع عشر وما بعد ولغة معظم المجموعة المكونة من 1500 كتاب تقريباً الإنجليزية، وبعضها بالفرنسية والألمانية وقليل منها بالإيطالية.وكان السيد درسي قد تحدث في الحفل عن التطور الذي شهدته اليمن منذ خمسينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا، والذي يساوي ما حققته أوروبا في خمسمائة عام، في كافة نواحي الحياة.. وأجاب عن العديد من التساؤلات التي طرحها الحضور ممن استمتع بالحفل الراقي، الذي صاحبته موسيقى هادئة أبدعها الفنان المتألق عبد الباسط الحارثي.آلان درسي الذي وصل اليمن بدور مساعد لضابط التجنيد في محمية عدن عام 1953م، أيام التواجد البريطاني فيها للعمل مسئولاً عن الإدارة جميعها بما فيها الفوج وفرق الجمال، والعمل على تجنيد أفراد جدد.. اليوم يقدم هبةً بقدر حبه لليمن إنساناً وشعباً وتراثاً، ولا ينفك كل عام يزورها للاستمتاع برحلات سياحية يقودها ضمن جمعية الصداقة البريطانية اليمنية.وفي نهاية الحفل الذي حضره العديد من الشخصيات الاجتماعية والأدبية سلم وزير الثقافة للسيد آلان درسي درع وزارة الثقافة تقديراً لجهوده الكبيرة في رفد المكتبة الوطنية بهذه المجموعة الثمينة من الكتب النادرة عن اليمن على مدى تاريخ اليمن الوسيط.