مع الأحداث
نعرف جيداً أنه وبعد الغارات الإسرائيلية على غزة ستنهض الثورة في قلوب العرب وسيستمر بث الأناشيد الوطنية في جميع القنوات وتتوالى الهتافات والمظاهرات في جميع الدول العربية،مستنكرة ماحدث من قتل وذمار وخراب ولكن مافائدة كل هذا؟أصبحنا لا نجيد سوى الكلام فقط؟مؤتمرات تعقد ورؤساء تجتمع ولكن السؤال يفرض نفسه،ماذا بعد؟ما الفائدة وإلى متى سنبقى مكتوفي الأيدي واخواننا في فلسطين والعراق يموتون....يعذبون...يقتلون...يغتصبون ونحن صامتون...،كأننا مكفوفو الأبصار لا نرى شيئاً.صحيح أننا ندرف الدموع وتعصر القلوب ولكننا ندري..ونسمع...ولا نتكلم.للأسف أصبحنا نحن العرب مثل الأسير المقيد بسلاسل من حديد يرى الظلم والقهر ولا يقوى على المقاومة أو الدفاع حتى عن نفسه.أين أنتم يا زعماء العرب يا من تتصفون بالكرامة والشجاعة والنخوة،أين دوركم وما تعقيبكم وما ردكم لكل هذه المهازل والمجازر الذي حدث وما زالت تحدث؟أين دور جامعة الدول العربية أم أنه مجرد اسم غير مسمى؟لما نقول ما لا نفعل...لما دورنا وأفعالنا مجرد(كلام في كلام).آلهذه الدرجة الفعل صعب،لما لم يكن صعب على شاب صحفي لا يملك أي نقود سوى أن كرامته على شعبه افقدته صوابه واستطاع رد كرامة الشعب العراقي ولو بتصرف،وأن وصفه البعض بالخطيئة وعدم الاحترام والتقدير للضيوف.فإذا ارتكب منتظر الزيدي الخطيئة برميه الحذاء...فبربكم ما تسمعوه ما اقترفته إسرائيل؟!أتمنى أن أجد الإجابة؟؟!