استراحة
لندن / متابعات :كشف علماء عن الآلية أو الميكانيزم التى تجعل التدخين يحدث تغيرات جينية قاتلة ويؤدى إلى الاصابة بسرطان الرئة.وقال العلماء إن التعرض لدخان السجائر ُيبطيء انتاج بروتين اسمه FANCD2 فى الخلايا الرئوية. ويلعب هذا البروتين دوراً رئيسياً فى إصلاح التلف الذى يصيب الحمض النووى “دى أن أيه” ويجعل الخلايا التى فيها خلل تقوم بتدمير نفسها بنفسها قبل أن تتحول إلى خلايا سرطانية.وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية أن الدراسة أعدتها أوريغون هيلث أند ساينس يونيفرستي ومن المقرر أن تقوم بنشرها المجلة البريطانية للسرطان .و تحيى هذه الدراسة الآمال فى تحسين وسائل علاج السرطان. إلى ذلك قالت الدكتورة لورا هايز التى قادت فريق البحث تظهر نتائج هذه الدراسة الدور الهام الذى يمكن أن يلعبه بروتين FANCD2 فى حماية الخلايا الرئوية ضد تدخين السجائر، وقد تقدم شرحاً للاسباب التى تجعل التدخين يعرض هذا الخلايا لهذا المقدار من السموم .ويعتقد باحثون أن بروتينات أخرى قد تلعب أيضاً دوراً فى إصلاح الحمض النووى والتخلص من الخلايا المصابة بالخلل.وصنع الباحثون قصبة هواء اصطناعية فى المختبر من أجل معرفة تأثير التدخين على الرئتين ثم أجروا دراسات حول تأثير السجائر على البروتينات المختلفة فى الخلايا فتبين لهم أن مستويات FANCD2 كانت منخفضة بشكل كافٍ لاحداث تلف فى الحمض النووي.إلى ذلك قال مدير معلومات السرطان فى مركز أبحاث السرطان فى بريطانيا الدكتور لزلى وولكر إن هذه الدراسة العلمية المثيرة تزيد فهمنا وتوضح لماذا التدخين قاتل بهذا الشكل .ويصاب حوالى 1.3 مليون شخص بسرطان الرئة فى العالم سنوياً، ويأتى هذا المرض فى الدرجة الثانية بعد الاصابة بسرطان الثدي، كما تسجل أكثر من 38300 حالة إصابة جديدة به سنويا ًويتوفى بسببه أكثر من 33 ألف شخص كل عام فى المملكة المتحدة، والتدخين مسؤول عن الاصابة بحوالى 90 % من حالات الاصابة بمرض السرطان فى بريطانيا.