الجيش العراقي يسيطر على أخر معاقل جيش المهدي بالبصرة
جانب من القوات العراقية
بغداد/وكالات: أعلنت الشرطة العراقية أمس السبت مقتل اثنين من قادة مجلس صحوة العامرية التي تقاتل تنظيم القاعدة بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف اجتماعا للصحوة عقد أمس غرب بغداد.وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن «انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه قرب مقر للصحوة في شارع العمل الشعبي في منطقة العامرية بعد ظهر أمس ما أسفر عن مقتل اثنين من مجلس أعيان الصحوة وإصابة ثمانية آخرين بينهم أبو العبد قائد صحوة العامرية»، وأضاف المصدر أن «التفجير وقع عندما أنهى أعيان الصحوة اجتماعهم وكانوا يهمون بمغادرة المقر».من جانب أخر فرضت السلطات العراقية سيطرتها على أخر معاقل جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في البصرة جنوب العراق فيما قتل ثمانية أشخاص وجرح 27 آخرون بينهم نساء وأطفال جراء الاشتباكات الدائرة في مدينة الصدر شرق بغداد.وقال الجيش الأميركي في بيان ان قوات الجيش العراقي فرضت سيطرتها على أخر معاقل جيش المهدي في البصرة ضمن عملية «صولة الفرسان».وأوضح ان «القوات العراقية بدأت المرحلة الأخيرة من عملية «صولة الفرسان» الجمعة في حي حطين شمال مدينة البصرة معقل جيش المهدي.واكد ان العملية شملت تفتيش ومداهمة المنازل بحثا عن سلاح.وقال الجيش في بيانه ان «منطقة حطين هي جزء من حي الخمسة ميل في البصرة وتعتبر احد معاقل العناصر المجرمة في ميليشيات جيش المهدي»، وأضاف البيان «عندما دخل الجنود الى المنطقة رحب بهم السكان بحرارة وتعاونوا معهم».ونقل البيان عن الكابتن دانيل لامرس في الجيش الأميركي قوله ان «النجاح الذي حققه الجيش العراقي في منطقة القبلة والحيانية وسط البصرة أعطى صورة للناس ان الجيش هنا لمساعدتهم من خلال تخليصهم من المجرمين والخارجين عن القانون».وأشار البيان إلى ان «العملية في منطقة حطين أسفرت عن العثور على مخابئ كبيرة للأسلحة بينها قاذفات مضادة للدروع (آر بي جي) وصواريخ وهاونات كما اعتقل عدد من المشتبه بهم بتنفيذ أعمال إجرامية».ونفذت القوات العراقية منذ 25 من الشهر الماضي عملية عسكرية في البصرة واجهت في بدء الأمر مقاومة عنيفة من قبل جيش المهدي.وأسفرت المواجهات في الأيام الأولى عن مقتل 700 شخص على الأقل بحسب إحصائية للأمم المتحدة.وامتدت الاشتباكات لتشمل عددا من المدن بينها بغداد التي لا تزال الاشتباكات مستمرة فيها حتى الآن.