يوجد في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن ثغر اليمن الباسم وإحدى عوامل انطلاقته الكبرى باتجاه المستقبل الأفضل المفعم بالانتعاش الاقتصادي – يوجد فرع للمعهد الوطني للعلوم الإدارية وهو المعهد الذي يعد بيت التنمية الإدارية في اليمن وله من الإمكانات والتجارب ما يجعله يعد واحداً من أبرز معاهد التدريب والتأهيل الإداري في الدول العربية , وهي حصيلة اكتسبها خلال أكثر من أربعة عقود , حيث كانت بداية انطلاقة هذا المعهد في العام 1963م أي بعد سنة واحدة من قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م.ولا شك أن الحراك الحضاري الذي تعيشه العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن والتي تمثل إحدى أبرز انطلاقات التنمية وتحقيق الانتعاش الاقتصادي في وطن الـ 22 من مايو , يتطلب منا أي ( عدن ) أن تعمل على الاستغلال الأمثل لخدمات هذا المعهد الحكومي وعلى مستوى كافة جوانب العملية الإدارية وخاصة منها ما يتعلق بإدارة الأعمال والإدارة الاقتصادية وإدارة الفنادق والسياحة والترويج السياحي .. الخ , من المتطلبات الإدارية التي تحتاجها عدن كمدينة عصرية تتعامل اليوم بثقة أمام العديد من القضايا المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتخطيط الحضري القائم على أسس وقوانين ضمان انسيابية لجذب الاستثمار السياحي ورفع وتيرة نشاطها الإداري باتجاه خلق بيئة سكانية قادرة على المواكبة والتناغم مع كافة جوانب التنمية التي تشهدها .ولا شك أن فرع المعهد الوطني في عدن والذي كان يسمى قبل الوحدة في الشطر الجنوبي بمعهد العلوم الإدارية وبما استطاع أن يضمه من كفاءات يمنية عالية المستوى الإداري والأكاديمي على مستوى الشطرين من شأنه أن يقوم بلعب دور أكثر فاعلية باتجاه بلورة تطلعات عدن اللامحدودة خاصة إذا ما عرفنا ما يتمتع به أبناء هذا المعهد من تعاون وتكامل مع العديد من المعاهد المماثلة في العالم العربي ,والذي ننظر إليه كواحد من بيوتات الإدارة العربية التي يعول عليها كثيراً في التخطيط والتعليم السليمين للكثير من الأهداف والتطلعات التي تشهدها الأمة العربية سعياً لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .وإن شاء الله نجد عدن وفي إطار خطة واضحة لسلطتها المحلية قد استفاد من دور هذا المعهد وأن نجد في القريب هذا الدور قد أعطى ثماره المنشودة التي نتمناها دوماً لعدن المدينة الجميلة الرائعة المتمسكة بمثل وقيم اليمن الجديد .
أخبار متعلقة