المغرب/ 14 أكتوبر/ رويترز:أصدرت محكمة مغربية يوم الاثنين الماضي أحكاما بالسجن تتراوح مابين 10 و15 سنة سجنا نافذة على ثلاثة قصر أدينوا بتهم تتعلق بالإرهاب على خلفية تفجيرات الدار البيضاء في مارس وابريل نيسان الماضيين. وقال محامون إن محكمة سلا القريبة من الرباط حكمت على يوسف خوذري بالسجن 15 سنة كما حكمت على عثمان الرايدي بالسجن 10 سنوات وعبد الهادي الرايبي بالسجن 10 سنوات بتهمة «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والمشاركة في صنع المتفجرات في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام, وجمع أموال بنية استخدامها في عمل إرهابي, وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق, وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها». وأدين عثمان الرايدي ويوسف الخوذري بتهمة عدم التبليغ أيضا. والرايدي هو أخو عبدالفتاح الذي نفذ تفجيراً انتحارياً في 11 مارس آذار الماضي في مقهى للانترنت بالدار البيضاء في حين لم يتمكن الخوذري من التفجير وفر هارباً بحزامه الناسف. كما فجر شقيق آخر للأخوة الرايدي نفسه في 10 أبريل نيسان بأحد الأحياء الشعبية بالدار البيضاء. ونفذ سبعة آخرون هجمات انتحارية في 11 مارس آذار و10 ابريل نيسان من العام الماضي في الدار البيضاء فلم يقتلوا سوى أنفسهم ورجل شرطة. وقال محمد بن صحراوي المحامي عن الثلاثة الذين لم تتجاوز أعمارهم 17 سنة في فترة اعتقالهم لرويترز «الأحكام كانت جد قاسية لاسيما وأنهم قاصرون مما يشفع لهم بالتمتع بأقصى ظروف التخفيف.» وأضاف أن الدفاع طالب أن يطبق في حقهم نظام الإفراج تحت المراقبة لكن المحكمة لم تستجب للطلب. «نحترم قرارات المحكمة وسوف نستأنف.» وأوقفت السلطات المغربية نحو 54 شخصا على خلفية تفجير انتحاريين لأنفسهم في مارس وأبريل الماضيين من بينهم الثلاثة قاصرين وقالت إن « مجموعة الرايدي» كانت تستهدف ميناء الدار البيضاء وثكنة للجنود ومقرات للشرطة. وتقول السلطات المغربية أنها فككت أكثر من 50 خلية إرهابية منذ تفجيرات الدار البيضاء الانتحارية للعام 2003 التي خلفت 45 قتيلا بمن فيهم 13 انتحاريا فجروا أنفسهم في 5 مواقع مختلفة من المدينة. كما تقول إنها اعتقلت أكثر من 3000 شخص منذ هذه التفجيرات. ويعتبر المغرب الخطر الإرهابي قائما خاصة بعد إعلان الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية تغيير اسمها إلى «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.» وأعلنت السلطات في فبراير شباط الماضي عن تفكيك خلية «بلعيرج» نسبة إلى بلجيكي من أصل مغربي يدعى عبدالقادر بلعيرج. ووصفت الخلية «بالخطيرة» وعرضت السلطات كمية كبيرة من الأسلحة قالت إنها ضبطتها لدى أفراد الخلية «التي كانت تنوي القيام باغتيال شخصيات هامة في البلاد وكذلك مغاربة من الديانة اليهودية».
محكمة مغربية تدين 3 قصر بالإرهاب
أخبار متعلقة