حضرموت وردة في جبين الزمن.. قصيدة وفاء في حديقة الشعر .. فكرة رائعة حملها الأجداد على ظهر السفن نحو سواحل شرق آسيا وأفريقيا.حضرموت تنمية تتسارع في ظل اليمن السعيد .. شواطئ ساحرة ، موانئ عديدة ، آثار بارزة ومصانع تقليب السمك.. أناشيد وقباب وأغانً مذهلة..حضرموت هذا التنوع الجميل في المناخ والمكان والعطاء الإنساني .هذا جمعية ظن وربما أكثر تسعى غرفة تجارة وصناعة حضرموت إلى الترويج له وفق خطط مدروسة وبرامج تم إعدادها بعناية ، ولجان أختير أعضائها بدقة تبعاً للمهام والأعمال المناطة بهم.تجئ محاولة ((الترويج)) كتحدٍ لأبنائها بعد أن حظيت حضرموت موقعاً وبشراً وتاريخاً باهتمام ودعم كبيرين من قبل صانع التنمية الأول وداعيها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله، والذي يتابع بعناية فائقة ويدعم بصورة حقيقية وصادقة أي عمل ونشاط تعي مصلحته ونتائجه لأجل اليمن أرضاً وإنساناً.ندرك جيداً بأن السياحة كنشاط اقتصادي صار ليوم واحد من أكبر الصناعات في العالم وأكثرها أهمية في اقتصاديات الدول ومصدراً للدخل عند دول عديدة في عالمنا العربي نذكر فيها تونس والمغرب ومصر والأردن ، كما تعتبر السياحة أحد أهم أفضل وأجمل وسائل التواصل الإنساني وأداة بالغة لترسيخ وتعميق أواحد الثقة والمحبة بين الأفراد والجماعات من شعوب وأمم مختلفة .
سعيد صالح
أستطاع اليمن منذ تحقيق وحدته المباركة تقديم مفردات وعناصر نسيجه الثقافي والسياحي لدول وشعوب العالم عبر جملة من الأنشطة والفعاليات أبرزها مهرجانات الترويج في عدد من عواصم الدول الأوروبية والعربية وكذا العاصمة صنعاء، وتمكن الكثير من الأوروبيين والعرب من زيارة المواقع الأثرية والسياحية في اليمن خصوصاً في مأرب وصنعاء وعدن وحضرموت.اليوم تحاول حضرموت إظهار مفاتنها والترويج لمعالمها السياحية وإغراءاتها التجارية والاقتصادية ومآثرها التاريخية من خلال جملة من الفعاليات الثقافية والفنية والتجارية المنتظمة في إطار مؤتمر ومعرض التنمية السياحية والاستثمار العقاري في حضرموت الذي يقام بمدينة المكلا في الفترة من 24_26مارس 2008م، بمشاركة وحضور رجال أعمال ومدراء شركات وبنوك (خليجيين وعرب وأجانب).سيتم في المؤتمر والمعرض عقد لقاءات وحوارات عديدة مع رجال الأعمال العرب والأجانب تعرض خلالها مواطن الجذب السياحي في وكذا فرص الاستثمار في القطاع السياحي ومعلومات واسعة وشاملة عن المحميات الطبيعية وأهميتها في الحفاظ على التوازن البيئي ، كما سيتحدث في جلسات المؤتمر عدد من مدراء البنوك المحلية عن تجربة هذه البنوك في مجال الاستثمار السياحي في حضرموت والمحافظات اليمنية الأخرى .سيطلع المشاركون في المؤتمر والمعرض عرباً وأجانب ويمنيين على مواقع وعروض المشاريع الاستثمارية السياحية والعقارية وفق أعلى مستويات التقنية وبصورة دقيقة مع تبيان مؤسسات التمويل العقارية محلية وعربية .
يحتوي مؤتمر ومعرض التنمية السياحية والاستثمار العقاري على برامج ثقافية وفنية ترفيهية متنوعة تتوزع بين الألعاب الشعبية والحفلات الغنائية ذات الطرب الأصيل النابع من أعماق الموروث الغنائي الحضرمي .. كما ستقوم فرقة المسرح الوطني التابعة لمكتب وزارة الثقافة بالمكلا بتقديم عرض مسرحي مميز ، علماً أن هذه الفرقة استطاعت في الفترة الأخيرة كسر حالة الجمود الذي ساد النشاط المسرحي خلال الأعوام الأخيرة .لقد أعدت مواقع مهمة داخل المعرض التجاري لأبرز وأهم المواقع السياحية في اليمن وكذا أشهر وأكبر المنشآت السياحية من فنادق ومطاعم ومواقع ترفيه مختلفة.هناك موقع خاص للمناطق الأثرية بوادي حضرموت في مدنه الشهيرة سيئون وشبام وتريم سواء أكان قصوراً أو مساجد وقباباً وغيرها.أظن بأن مؤتمر التنمية السياحية ومعرض الاستثمار العقاري فرصة سانحة لأبناء حضرموت لإطلاق العنان لطاقاتهم وقدراتهم الخلاقة في شتى المجالات.