في اليوم العالمي للمياه (22 مارس) :
22 مارس اليوم الوطني للمياه كما هو اليوم العالمي في نفس الوقت.. وبه تحتفي بلادنا كسائر العالم بهذه المناسبة، ولكن الاحتفاء له طقوس يمكن أن تتباين من بلد لآخر.. كل بحسب ما لديه من إمكانيات وثروات لهذه الثروة المائية التي هي عصب الحياة ..وعندما يتم الاحتفاء بهذا اليوم، فإنه يتبادر إلى الذهن قيام احتفالات تتم فيها الإشارة إلى هذه الثروة وكيفية الحفاظ عليها، ومحاربة العشوائي الذي قد يلحق بها الأذى.. هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى فإن الاحتفالات هذه تتضمن إنذارات لما قد يحيق بنا من جراء نضوب المياه.. ولذلك كان (22 مارس) يوماً للمياه!وبالتصادف.. نحتفل يومين متتابعين.. الأول هو (21 مارس) يوم الأسرة (الأم) ونعلم ما لهذا اليوم من تقديس وتخليد باعتبار الأمم لبنة و (أس) الأسرة، وقد عرفنا مكانتها في كتاب الله وسنة رسوله (ص)..كما نحتفل بـ (22 مارس) بيوم المياه، وهي ليست مصادفة أن يقترن اليومان معاً، إلا لأن أهميتها تفوق التصورات.. وهل يمكن أن نستغني عن (الأم) ، (الأسرة).. او عن (الماء) على سبيل الحصر.. وليس على سبيل المثال؟!لقد تبين اليوم الأهمية الكبيرة للحفاظ على المياه، الثروة التي لا غنى لنا عنها، وقد لاحظنا كيف بدأت الشحة والنضوب في أبين ولحج ومدن أخرى وهذا معناه أن جرس الخطر قد دق وأننا يجب أن نحتاط الحيطة اللازمة قبل فوات الأوان.. لأن الأمور تزداد سوءاً إذا لم يتم تدارك الموضوع!وإذا كان الاحتفال بهكذا مناسبة عالمياً وعربياً ومحلياً، فإنه حري بنا أن نجسد معنى الاحتفال هذا، في واقع عملي معاش، وذلك من خلال حملة تمتد من (22 – 31مارس) لتشمل كافة أحياء ومدن عدن.. وهكذا بالنسبة لبقية المحافظات.. لأجل فحص أنابيب وساعات وخزانات وحقول المياه.. من المنشأ حتى المسكن، ولابد من حملة شعبية يقوم بها عقال الحارات والمجالس المحلية في المديريات لمساعدة أهل الشأن، لكي يكون ذلك عاملاً مساعداً للإصلاح وتلافي الأخطار، كما ينبغي أن تسجل قوائم بكل عمارة وشارع وحي سكني، ومرافق العمل الحكومية والخاصة ليتم فيها رصد كل ما يتعلق بإهدار المياه وتلف شبكة الضخ والساعات الصدئة.. الخ.إن بلادنا، وخاصة المدن الساحلية بحاجة إلى حملات دورية لهذه الأمور من أجل تنسيق الجهود والحفاظ على الثروة المائية ومن ثم دعم المشاريع الجديدة التي ستكون عامل استقرار وبقاء.. إن شاء الله!في اليوم العالمي للمياه.. كل عام وأنتم ونحن والبشرية في (رواء) تام!