خلال قيام وفد المفوضية السامية للاجئين والاتحاد الأوروبي بافتتاح عدد من المشاريع
سلطان الشعيبي اثناء تسلمه سيارات صناديق القمامة
عدن/ أمل حزام مدحجي ومحمد فؤاد راشدقامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الأوروبي رسمياً بافتتاح المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي لحوالي 13.000 لاجئ في مخيم خرز و 40.000 شخص في حي البساتين الحضري، منهم قرابة 17.000 لاجئ و 13.000 مواطن يمني، وقاما بعدة زيارات إلى مشاريع أخرى مدعومة من المفوضية الأوروبية للعون الإنساني، إيكو.وبحضور كل من السيد ميشيل سيرفون دي أورسو سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن، والدكتور علي مثنى رئيس اللجنة الوطنية لشئون اللاجئين ونائب وزير الخارجية، تم تسليم سيارة ودراجتين ناريتين للشرطة في مخيم خرز وذلك بهدف تعزيز قدرتها على الاستجابة للاحتياجات الأمنية للاجئين وطالبي اللجوء في اليمن.وقال الدكتور علي مثنى “ إن الشرطة تؤدي دوراً مهماً في ضمان بيئة آمنة للاجئين في المخيم وكذا أفراد المجتمع في المناطق المحيطة” ، مضيفاً “الحكومة اليمنية تثمن عالياً دور المفوضية السامية والاتحاد الأوروبي في تمكين شرطة ومخيم خرز من أداء واجباتها المنوط بها بشكل أفضل”.وتعتبر عملية بناء مرافق الشرطة وتوفير وسائل النقل لها جزءاً من مشروع أوسع بدأ في العام 2008م بهدف تعزيز الحماية للاجئين وطالبي اللجوء في مخيم خرز.المشروع الذي يموله الاتحاد الأوروبي من خلال تمويل المفوضية الأوروبية للعون الإنساني لموضوع الهجرة واللجوء يتضمن أيضاً نظاماً لمراقبة ومنع حالات العنف القائم على نوع الجنس والتوترات بين المجتمعات بالإضافة إلى آلية لمراقبة عملية الاعتقال.
السيد ميشيل سيرفون اثناء زيارته لمنطقة البساتين
وقالت السيدة كلير بورجوا ممثلة المفوضية السامية لشئون اللاجئين في اليمن، “إن المشروع يتماشى مع إستراتيجية المفوضية السامية للحد من حوادث العنف القائم على نوع الجنس في المخيم وكذا تعزيز سيادة القانون”.وفي عام 2009م، شهد مخيم خرز الذي يضم زهاء 17.000 لاجئ معظمهم صوماليون نحو 120 حادثة متعلقة بالعنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي، معظمها تتمثل في الاغتصاب والعنف المنزلي ضد النساء والأطفال اللاجئين.وأوضح السفير سيرفوني “ أن مجتمع اللاجئين يؤدي دوراً مهماً ومسئولية في الحفاظ على أمن وسلامة مجتمعه من خلال التعاون مع السلطات وكذا المشاركة في الحياة المجتمعية”، مثمناً جهود وإنجازات الحكومة اليمنية والمفوضية السامية للأمم المتحدة في اليمن في إطار تحسين الأوضاع المعيشية للاجئين في اليمن.. وقد قام الوفد الأوروبي بزيارة أماكن الإيواء الجديدة وأعرب عن تقديره للتحسن في مجال استقبال اللاجئين والإضاءة خارج المخيم، حيث أن هذه المشاريع الثلاثة مدعومة من قبل المفوضية الأوروبية للعون الإنساني، إيكو.
المفوضية السامية تتسلم دارجات نارية لشرطة خرز
وأكد ارتياحه العميق وامتنانه للحكومة اليمنية وخصوصاً سلطات عدن على جهودها المتواصلة في حماية اللاجئين وطالبي اللجوء، والتزام الاتحاد الأوروبي بشكل خاص بدعم اليمن للتصدي للتحديات التي تواجه اللاجئين والمجتمعات المضيفة في البيئات الحضرية. ومنذ بداية عام 2009م، شهدت صنعاء والبساتين ومخيم خرز زيادة في أعداد اللاجئين، ويرجع هذا بدرجة أساسية إلى ارتفاع أعداد الواصلين الجدد من القرن الأفريقي وهي المنطقة التي تعاني من الحروب والفقر المدقع. فقد استقبلت المفوضية السامة للاجئين في الشواطئ اليمنية حوالي 78 ألف أفريقي، بزيادة قدرها 50 % عن العام 2008. 17 ألفاً منذ بداية العام الجاري.وأشار الأخ/ سلطان الشعيبي وكيل محافظة عدن أثناء زيارة الوفد إلى أن التعاون بين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وقيادة المحافظة ممثلة بصندوق النظافة وتحسين المدينة خطوة جديرة بالذكر لتقديم الدعم لمنطقة البساتين التي هي بحاجة إلى تأهيل البنية التحتية والحد من المشاكل المجتمعية والبيئية والأمراض المنتشرة منها حمى الضنك، فالبيئة بحاجة إلى رعاية شاملة لتحسين الوضع الصحي والتوعية الصحية السليمة للحفاظ على صحة الأسر ومنها تأهيل الشباب للحصول على فرص الالتحاق بالمدارس والاندماج في المجتمع المدني فالعلم نور، وكذا الحصول على مجتمع صحي خالٍ من التلوث. وتوفير المعدات لتحسين بيئة منطقة البساتين وإقامة العديد من الدورات التأهيلية والتدريبية. وأكد أن قيادة المحافظة والمجلس المحلي سيقومان دائماً بتذليل الصعوبات وتسهيل المعاملات ودعم هذه المنطقة من أجل الحصول على بيئة صحية يستطيع فيها المواطنون واللاجئون الحصول على جميع الخدمات.وأوضح الاخ/ قائد راشد انعم مدير صندوق النظافة وتحسين المدينة أن صندوق النظافة وتحسين المدينة تقع على عاتقه مسؤولية الحفاظ على البيئة من التلوث لافتاً إلى أن دار سعد مديرية حديثة وواسعة وهي بحاجة كبيرة لتوفير العديد من سيارات القمامة وغيرها من الخدمات الأخرى للحد من التلوث وتحويل منطقة البساتين إلى وحدات سكنية كاملة وشاملة بجميع الخدمات المجتمعية والصحية والتربوية للارتقاء بمستوى اللاجئين. وحث اللاجئين على ضرورة الالتزام برمي القمامة في أماكنها للتخلص من الأمراض العديدة المتراكمة من ذلك والحصول على بيئة نظيفة خالية من التلوث، وزرع خطوط من الأشجار من أجل اللاجئين.واكد / الاخ فضل الربيعي مدير مديرة دار سعد أن العمل الجماعي بين صندوق النظافة وتحسين المدينة والمفوضية السامية هو العمل الناجح اليوم لتحسين بيئة دارسعد وتقديم الدعم لها بسبب كبر مساحتها واحتياجاتها الكثيرة لاحتواء تلك المساحات الكبيرة ، وأكد أنه قد تم استلام سيارتين من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعد النزول الميداني للمنطقة في مجال النظافة للحفاظ على المنطقة من انتشار الأوبئة البيئية بسب عدم تأهيل البنية التحتية في إطار التحسينات التي المنطقة بحاجة إليها بسبب تكاثر أعداد اللاجئين بسبب المشاكل التي تعرضوا لها نتيجة الاضطرابات السياسية، مشيداً بالجهود المبذولة من المفوضية للتخفيف من معاناة اللاجئين ودعم مديرية دار سعد ورصف الشوارع وإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي .وأضاف انه قد تم إنجاز مشروع شبكة المياه وتوفير خازن للمياه، مؤكداً أن قيادة المديرة ممثلة بأعضاء المجلس المحلي تقوم بجهود جبارة لدعم منطقة البستان ومن اجل القضاء على حمى الضنك بمديرية دار سعد التي تأثرت كثيرا بسبب كبر مساحتها والكثافة السكانية ، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل مكتب الصحة بمحافظة عدن باحتواء المشكلة عن طريق فتح أبواب المستشفيات الحكومية للعلاج وتقديم الدعم للمرضى وتنظيم عملية الرش للقضاء على بؤرة المرض للحد من انتشاره أن العمل الجماعي والتعاوني إحدى المهمات الرئيسية لإنجاح العمل.