الرياض
الرياض / متابعاتأعلن وزير النفط السعودي علي بن إبراهيم النعيمي أن المملكة تعمل على زيادة إنتاجها من النفط إلى 12.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2009 .وقال النعيمي خلال ترؤسه الجلسة الرابعة للمنتدى الدولي الحادي عشر للطاقة الذي بدأ اعماله في لندن ويستمر يومين إن المملكة سبق والتزمت بزيادة الطاقة التكريرية العالمية بمضاعفتها إلى ستة ملايين برميل في اليوم لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق الرئيسة، والمساعدة في تصحيح الخلل الحالي بين نوعية الزيوت الخام وقدرات المصافي.وأشار في كلمته التي بثتها وكالة الانباء السعودية الرسمية إلى أن المملكة تبذل «قصارى جهدها لضمان كفاية وتوازن الإمدادات في السوق النفطية»، مشيرا الى أن بلاده «ستواصل احتفاظها بطاقة إنتاجية احتياطية تبلغ نحو مليوني برميل في اليوم لاستخدامها في سد الاحتياجات غير المتوقعة».وتابع «يتطلب المحافظة على هذه الطاقة الإنتاجية الاحتياطية استثمارات كبيرة من جانبنا، لكن السنوات الأخيرة قد أثبتت جدوى هذه الطاقة الاحتياطية في مواجهة الاضطرابات غير المتوقعة في الإمدادات، وأعتقد أنه كان لها تأثير مهم للغاية في الحد من تقلبات السوق».وشدد النعيمي على أن السعودية تقوم بدورها في تلبية الطلب العالمي المستقبلي من الطاقة «لقد أدركنا الحاجة لمزيد من الاستثمارات، والتزمنا بإنفاق أكثر من 90 بليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة».وقال إن المملكة وأوبك عموما ملتزمتان «بالإسهام بدرجة كبيرة في تلبية الاحتياجات المستقبلية من الطاقة في الأسواق العالمية» مؤكدا « أننا لا نستطيع حل المشكلة وحدنا.فالحل الشامل لتحديات الطاقة الحالية يتطلب إسهام المنتجين الآخرين والمستهلكين كذلك».وأكد أن «نفط العالم لا يوشك على النفاد»، معتبراً ان هناك «موارد (تقليدية وغير تقليدية) تقدر بأكثر من 4.5 تريليون برميل سيتم إنتاجها لتلبية احتياجات العالم من الطاقة على مدى السنوات الخمسين المقبلة وما بعدها».واضاف النعيمي أن «ارتفاع أسعار البترول، وما يقال عن بلوغ النفط مرحلة ذروة الإنتاج وبدء الانخفاض، والتوترات السياسية، والدور الجديد للنفط كأوراق مالية، والهواجس إزاء التغيرات المناخية، وتزايد شعبية مفهوم استقلال الطاقة، كل هذه أمور تزيد من مستويات القلق بين المنتجين والمستهلكين على السواء».