بغداد/ وكالات:قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن 34 عاملا قتلوا في هجومين منفصلين في منطقة النهروان جنوب شرق العاصمة بغداد وقعا أمس الاول.. وأوضح المصدر أن المسلحين -الذين قدر عددهم عضو في المجلس المحلي للمدينة بنحو 50 فردا- قاموا أولا بقتل تسعة حراس يعملون في محطة كهرباء المدينة قبل أن يفجروها بالقنابل، ثم هاجموا أحد مصانع الطابوق وقتلوا العاملين هناك.. وفي اللطيفية أعلن مصدر في الشرطة العراقية العثور على جثتين لأشخاص من أهالي هذه المنطقة الواقعة جنوب بغداد. وقد ساد هدوء حذر العاصمة العراقية حيث قامت قوات الجيش والشرطة العراقية بحراسة شوارع المدينة المهجورة بعد أن فرضت الحكومة حظر التجول نهارا على حركة مرور السيارات في محاولة للتخفيف من حدة العنف الذي بدأ يتصاعد في البلاد ويكتسب بعدا طائفيا.ودعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري في بيان خطباء المساجد إلى التهدئة ونبذ العنف والطائفية والتركيز على الوحدة الوطنية..وأكد البيان أن الحكومة العراقية ستكون حازمة ضد أي خطاب يحث على العنف، مشددا على أنها تطلب منهم ألا يعملوا أي انفعال في خطبهم يؤدي إلى انفعال مقابل. تأتي هذه التطورات في وقت رجحت مصادر حكومية أن يعقد البرلمان العراقي الجديد أول جلسة له خلال الأيام العشرة القادمة وعلى الأرجح يوم 12 مارس القادم.وقال أحد هذه المصادر إن الاجتماع سيعقد في ذلك الوقت تقريبا، مشيرا إلى المهلة التي يحددها الدستور لاجتماع البرلمان بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي أجريت منتصف ديسمبر الماضي.من جهته أكد المتحدث باسم جبهة التوافق ظافر العاني أن السنة والأكراد لا يطالبون الائتلاف سوى بتغيير مرشحه ويحترمون استحقاقهم الانتخابي كما هم يحترمون الاستحقاق الوطني.وأكد عدنان الدليمي أن اعتراض السنة على ترشيح الجعفري لا يقل أهمية عن اعتراض الأكراد.كما قدم رئيس القائمة العراقية ورئيس الوزراء السابق إياد علاوي اعتراضه على ترشيح الجعفري لتشكيل حكومة جديدة.وقد رفض قياديون شيعة هذه المطالب وتعهدوا بالتصدي لمحاولة التحالف الكردي السني عرقلة ترشيح الجعفري لرئاسة الحكومة الجديدة.وقال حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة ومستشار رئيس الوزراء، إن الائتلاف الشيعي متمسك بترشيح الجعفري ولن يتراجع عن ذلك، واتهم المعارضين لهذا الترشيح بمحاولة عرقلة تشكيل الحكومة.وأشار العبادي إلى أن بعض العناصر في التكتلات السياسية الأخرى تتحرك ضد الجعفري بناء على خلافات شخصية.من جهته قال القيادي الشيعي رضا جواد تقي إن ممثلين عن الائتلاف الشيعي سيلتقون وفدا من التكتل المعارض لترشيح الجعفري لمعرفة السبب الذي دفعهم لاتخاذ هذا الموقف.يشار إلى أن الجعفري فاز بالترشح لتولي رئاسة الوزراء على منافسه عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي بفارق صوت واحد. وكان العامل الحاسم في فوزه هو الدعم المقدم له من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
مقتل 34 عراقيا والبرلمان ينعقد الأسبوع القادم
أخبار متعلقة