يبدو أنّ العالم اليوم في حالة قلق وخوف من تلك الندر البيئية التي تُعلن عن نفسها من خلال ما هو ملموس من زوابع وأعاصير وفيضانات وزلازل وبراكين ونحوها من الظواهر الطبيعية التي لم تكن مألوفة على هذا النحو من التقارب الزمني والحدة في القوة.فإعصار (غونو) الذي ضرب سلطنة عُمان الشقيقة بدأ مؤشراً حقيقياً على مدى الخطوب التي تحاصر سكان المعمورة أينما كانوا.إلا أنّ اللافت في هذه المسألة الكونية التي دفعت كثيراً من المنظمات والهيئات الرسمية وغير الرسمية للإعلان صراحةً عن ما يُنتظر كوكبنا الأرضي من دمار لو أنّ البشرية استمرت في تجاهل كثير من الانبعاثات الصناعية التي هي سبباً للانحباس الحراري المفضي إلى تداعيات لا حصر لها على بيئة الإنسان.الخطر الذي لا يمكن تداركه طالما هناك بلداناً صناعية كبرى لا تعد الأمر ملزماً لها من حيث التقليل من الانبعاثات التي أدت الانحباس الحراري بكل ما تضاهيه من كوارث بيئية وتناقص في محاصيل الأرض الزراعية وتصر وتبدلات مُناخية فاجأت عدداً من بلدان العالم بما أحدثت من اختلال في حياة الناس لديها خصوصاً بما شهدت من تناقص في منسوب الأمطار وشح المياه وقلة المحاصيل الزراعية بسبب موجات متتالية من الجفاف غير المعهودة.والمدهش أنّ قمة الثمانية الكبار التي انعقدت مؤخراً ألمانيا لم تقدّم حلولاً فعلية لهذه المشكلات البيئية بحس اتفاقات (كيوتو) وما تلاه من فعاليات بهذا الجانب.. وبرزت دراسات منظمة البيئة العالمية التابعة للأمم المتحدة (U . N . P) وحددت في هذه الدراسة الخطورة البيئية التي يتعرض له العالم بالأرقام.بمعنى أدق أنّ أجندة أبرز قيادات العالم السياسية لا تبدو متكرثة بما يحيط بكوكب الأرض من خطر يحدق بها، رغم أنّ التحذيرات هذه المرة صدرت من أعلى الهيئات المتخصصة في بلدان قادة العالم.. فهل هم يدركون خطورة هذه التغييرات البيئية التي تزهق كثير من الأرواح البشرية والحيوانية وأيضاً النباتية في العالم؟.[c1]مختار البطر [/c]
|
ابوواب
أين نحن من الكوارث الطبيعية المدمرة ؟
أخبار متعلقة