عبّاس يؤكّد انه سيطالب بالإفراج عن البرغوثي وسعدات ضمن صفقة تبادل الأسرى
فلسطين المحتلة/ وكالات:قال معاونون إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي مع زعماء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم الاثنين أو غد الثلاثاء في محاولة لاحياء المحادثات المتوقفة بشأن تشكيل حكومة وحدة.وقال صائب عريقات المعاون البارز لعباس أمس الاحد ان الرئيس سيبلغ حركة المقاومة الاسلامية (حماس) "اذا كنتم تريدون حكومة وحدة فان هناك متطلبات دولية يتعين تحقيقها وهذا هو السبيل الوحيد لتشكيل حكومة وحدة".واتهم عباس رئيس الوزراء اسماعيل هنية وغيره من زعماء حماس بخرق اتفاق أبرم في وقت سابق هذا الشهر لتشكيل حكومة وحدة وطنية والذي تضمن الاعتراف باتفاقيات سلام الوضع المؤقت مع اسرائيل.ويأمل الفلسطينيون أن تساعد حكومة الوحدة الوطنية في دفع القوى الغربية الى التخفيف من حظر المساعدات الذي زاد الفقر والفوضى في غزة والضفة الغربية المحتلة.وفرضت الدول الغربية الحظر بعد فوز حماس بالسلطة في مارس للضغط على الحركة لتلبية ثلاثة شروط هي الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والالتزام باتفاقات السلام المبرمة.وقال عريقات ان عباس سيتوجه الى غزة اليوم الاثنين أو بعد غد الثلاثاء لاستئناف المحادثات. وذكر ياسر عبد ربه وهو مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها عباس أن حكومة الوحدة الوطنية لن تكون ممكنة ما لم تقبل حماس اتفاقيات سلام الوضع المؤقت ومبادرة السلام العربية وقرارات الامم المتحدة.ومضى يقول "والا فانها ستعاني نفس الطريقة التي عانت بها الحكومة التي احتكرتها حماس. كل الفصائل التي ستشارك في حكومة الوحدة ستحاصر بنفس الطريقة التي تحاصر بها حماس".وهددت واشنطن بفرض العزلة على أعضاء فتح الذين ينضمون الى حكومة تقودها حماس ما لم تنفذ تلك الحكومة الشروط الثلاثة.وحذر غازي حمد وهو متحدث باسم حكومة حماس من وضع شروط مسبقة لمحادثات الوحدة وقال ان حماس ما زالت "ملتزمة" بالاتفاق الذي تم التوصل اليه مع عباس. وقال انه يعتقد أن الشروط الدولية ليست مقبولة لدى كل الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية. وأضاف أن مثل هذه القضية لابد أن تناقشها كل الفصائل للتوصل الى قرار نهائي.وقال عباس متحدثا في الجمعية العامة بنيويورك يوم الخميس ان أي حكومة فلسطينية مستقبلية لابد أن تحترم كل اتفاقيات سلام الوضع المؤقت مع اسرائيل. ولكن حماس قالت انها لن تنضم الى أي حكومة تعترف باسرائيل مما جعل عباس يعلن أن جهود تشكيل حكومة ائتلافية عادت الى نقطة الصفرإلى ذلك اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاحد انه سيطالب بالافراج عن امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات ضمن صفقة تبادل الاسرى التي ستتم لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت.وقال عباس ان "الحكومة المصرية هي التي تتولى مسألة تبادل الأسير الإسرائيلي المختطف لدى حماس بأسرى فلسطينيين وأنها تتابع الحوار من أجل إطلاق سراح الأسير الاسرائيلي" مضيفا ان "السلطة الفلسطينية ترى أهمية أن يكون من بين الأسرى الذين ينبغي أن يطلق سراحهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات لأنهما من بين الذين اعتقلوا ظلما".وتابع عباس ان السلطة الفلسطينية "تسعى وتطالب باطلاق سراحهما وعندما يتم التحدث عن مواصفات الأسرى والذين سنطلب إطلاق سراحهم سيكون من بينهم البرغوثي وسعدات".في غضون ذلك أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عن أمله بنجاح المشاورات الخاصة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي سيستأنفها معه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة اليوم أو غد.وقال هنية في مؤتمر صحفي بغزة إن "الأمل معقود لتنجح هذه المشاورات" في تشكيل حكومة الوحدة. وتابع "لدينا توجهات ونوايا صادقة لتكريس الشراكة السياسية".وتعتبر هذه المباحثات محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة الوحدة بعد تعثر إجراءات تشكيلها.