الدوحة
الدوحة / متابعاتطبقاً لآخر الدراسات الإحصائية لوكالة الطاقة العالمية تجلس كل من قطر وإيران علي%30من اجمالي احتياط الغاز المسال في العالم.ولكن بالرغم من ذلك فانه ضمن منطقة الخليج تبقي القدرة علي تلبية الطلب الإقليمي المتزايد للغاز الطبيعي المسال غير كافية لاسباب عديدة وقت تسعي فيه قطر بخطي ثابتة ومتسارعة لتكون المورد الأول في العالم لهذا الوقود.وتشير كل الخطط إلي ان دولة قطر ممثلة بشركة قطر غاز علي اعتبارها الجهة المجهزة للغاز ستكون أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم بحلول عام 2010.ومع ذلك فان التركيز ينصب علي ضمان افضل العقود والشروط لتصدير غازها علي الصعيد العالمي فقد اعطيت الاسبقية الأولي الي تجهيز أوروبا والولايات المتحدة وآسيا بدلا من جيرانها دول الخليج.ففي عام 2006 تم منح مشروع مشترك بين قطر وشركة اكسون موبيل ضمن عقد قدرت قيمته بحوالي أربعة ملايين جنيه استرليني إلي شركات يابانية وفرنسية لبناء مصنع لتسييل الغاز لتجهيزه للأسواق الأمريكية.وفي الوقت نفسه، وبالرغم من وجود مصانع لدي قطر لتجهيز شبكة غاز طبيعي داخلية في منطقة الخليج، تجري عملية محدودة لمد انابيب تحت البحر ترتبط بدولة الإمارات العربية المتحدة ويتوقع لها ان تمتد الي مسافات أخري ويطلق علي هذا المشروع دولفين وقد دشن في عام 2005 وسعة الانابيب فيه تقدر بملياري قدم مكعب أو 57 مليون متر مكعب وتمتد من قطر إلي امارة أبوظبي ومؤخراً تتجه النوايا الي توسيع مد الانابيب لتصل الي امارة الفجيرة ومن المفترض ان النية تتجه ايضا الي توسعة الشبكة في المستقبل لتصل حتي سلطنة عمان حيث من المؤمل ان يشمل مشروع دولفين السلطنة في العام المقبل.لكن مشروع دولفين الذي تترتب عليه التزامات تعاقدية يجهز الغاز بمستويات أقل مما تحتاجه دولة الامارات العربية والتي تتزايد احتياجاتها بشكل سريع.وتشير معظم الدلائل الي ان احتياجات الامارات من الغاز ستضاعف بحلول 2015 من خمسة بلايين قدم مكعب في اليوم في الوقت الحالي حيث يمكن ان تصل إلي 15 بليون قدم مكعب بحلول عام 2020.والجدير بالذكر ان قطر لديها مشاريع مستقبلية كثيرة ومع شركات عالمية معروفة ولديها باعها الكبير في السوق وتركز جهودها لتصبح أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم.وعلي صعيد آخر فان عدم قدرة الامارات العربية علي الحصول علي كفايتها من الغاز من كل من قطر وإيران يعني ان اماراتها الشمالية كرأس الخيمة والفجيرة قد تحركتا من أجل استيراد الوقود الديزل والفحم لتلبية الاحتياجات في مجال توليد الطاقة.وهناك بلد خليجي آخر يسعي للحصول علي الغاز القطري هو الكويت والتي تأمل ان يبدأ التصدير من منتصف 2009 وذلك بعد مفاوضات طويلة اثمرت عن عقود مهمة.وهكذا يبدو ان قطر ذاهبة لأن تكون الدولة الرئيسية التي تغذي دول المنطقة بالغاز الطبيعي الذي يعتبر انقي مرتين عند الحرق من النفط وتشير كل التوقعات والدراسات الي زيادة الطلب عليه قد تصل إلي 50 %خلال ال25 سنة المقبلة.