انفجار خمس سيارات مفخخة في كركوك
بغداد / وكالات:أجرى الرئيس الأميركي جورج بوش محادثات في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأعضاء الحكومة العراقية.حيث وصل الرئيس الأميركي بشكل مفاجئ أمس للعاصمة العراقية حيث لم يبلغ المالكي بالزيارة إلا قبل الالتقاء ببوش بخمس دقائق ولم يتم إبلاغ العديد من الوزراء الأميركيين بالأمر.وهبطت طائرة بوش في مطار بغداد في ظل حراسة أمنية مشددة ثم صعد بسرعة إلى مروحية نقلته للمنطقة الخضراء للاجتماع مع المسؤولين العراقيين في مقر السفارة الأميركية.ويرى مراقبون أن الزيارة تهدف لإظهار الدعم لحكومة المالكي واستعادة ثقة الرأي العام الأميركي في سياسات الإدارة الأميركية تجاه العراق وهذه ثاني زيارة يقوم بها بوش للعراق وكانت الأولى في نوفمبر 2003 عندما فاجأ الجنود الأميركيين في عطلة عيد الشكر المسيحي.كان بوش قد أجرى أول من أمس في كامب ديفيد سلسلة مشاورات مع كبار مستشاريه ومسؤولي إدارته والقادة العسكريين لإعادة تقييم الدور الأميركي في العراق وتحديد أفضل السبل لمساعدة حكومة بغداد على القيام بمهامها.وجدد الرئيس الأميركي تأكيده أن احتمال خفض عدد الجنود الأميركيين رهن بالظروف على الأرض وقد أظهر آخر استطلاع للرأي عبر الهاتف تحسن شعبية بوش قليلا بعد مقتل زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي وأجري الاستطلاع على عينة شملت 1002 فرد وأكد ارتفاع شعبية الرئيس نقطتين إلى 38.في هذه الأثناء يسعى نواب الحزب الجمهوري في الكونغرس للحد من الجدل بخصوص حرب العراق التي ساهمت بقوة في انخفاض شعبية الرئيس وتهدد بإلحاق الضرر بالجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس الخريف القادم.ويبدأ مجلس النواب الأميركي غداً الخميس مناقشة مشروع قرار يرفض تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق واحتج الديمقراطيون على هذا التوجه مطالبين بوش بأنه تكون لديه خطة ونوع من الإطار الزمني للانسحاب.ميدانياً سقط عشرات العراقيين بين قتيل وجريح بتفجيرات وهجمات مسلحة في أنحاء العراق أعنف الهجمات كانت في مدينة كركوك شمالي العراق التي انفجرت فيها خمس سيارات مفخخة لتقتل 18 على الأقل وتصيب 40 آخرين.فقد أفادت الأنباء بأن 13 قتلوا بينهم اثنان من عناصر الشرطة وجرح 18 بانفجار سيارة مفخخة في سوق التسعين الشعبي وسط المدينة.سيارة مفخخة ثانية يقودها انتحاري استهدفت موكب قائد شرطة كركوك اللواء تورهان يوسف ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الشرطة وإصابة ثمانية مدنيين. وأوضح مصدر بالشرطة أن الانفجار وقع أمام مبنى قيادة الشرطة وسط كركوك مشيرا إلى أن حراس المبنى فتحوا النار على الانتحاري لمنعه من تفجير السيارة.واستهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة موكب قائد شرطة منطقة القورية أدى إلى مقتل أحد الحراس وجرح سبعة من الشرطة بينهم القائد. وانفجرت سيارة مفخخة رابعة في حي النصر شرقي المدينة أثنار مرور دورية للشرطة ما أدى إلى مقتل اثنين وجرح تسعة.وانفجرت سيارة مفخخة خامسة ضد دورية للشرطة في حي الواسطي وسط المدينة ما أدى إلى إصابة ثلاثة وقال المصدر إن الشرطة قتلت انتحاريا كان يقود سيارة مفخخة سادسة وسط المدينة حاول تفجيرها في حشد من عناصر الشرطة.من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية عراقية العثور على 14 جثة في بغداد وشمالها الجثث تعود لمجهولين قتلوا بالرصاص بعد تعرضهم للتعذيب.كما اغتال مسلحون مجهولون أستاذا بكلية الهندسة جامعة بغداد بهجوم مسلح في منطقة المنصور وفي سامراء أعلن مصدر في الشرطة مقتل أربعة مدنيين و إصابة سبعة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دروية للشرطة وفي كربلاء جنوبا قتل نقيب بالشرطة برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله بحي الأسرى.من جهتها أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق أن المقاومة حق مشروع مع وجود الاحتلال وأن الإرهاب مرفوض واعتبرت -في بيان تلاه المتحدث باسمها مثنى حارث الضاري في مؤتمر صحفي ببغداد أنه لا يحق للحكومة العراقية أن تتصرف تصرفات ذات سيادة لأنها لا تملك من الشرعية ما يؤهلها لذلك. ودعا الضاري الحكومة لمطالبة ما وصفها بقوات الاحتلال بالانسحاب وطالب بسرعة حل المليشيات وعدم دمجها في قوات الجيش والشرطة معتبرا أن هذا الدمج يمنح غطاء جديدا لممارسة القتل والتعذيب.وجددت الهيئة مطالبتها بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في السجون العراقية وسجون الاحتلال وطالب البيان أيضا باعتماد الضوابط القانونية في عمليات التفتيش والاعتقالات.