المفتتح
طارق حنبلهتحضيرات شتى تشهدها بلادنا استعداداً للعرس الديمقراطي المتمثل في الانتخابات الرئاسية والمحلية والتي ستعزز دون ادنى شك من واقع العملية الديمقراطية التي جاءت وليداً شرعياً لوحدة الوطن في الـ 22 من مايو 1990م . ولايختلف اثنان ان اجراء الانتخابات في موعدها المحدد يؤكد التزام وحرص بلادنا الشديد حكومة وشعباً على المضي قدماً لترسيخ النهج الديمقراطي .. فالوصول الى السلطة لم يعد ممكنا من خلال الانقلابات والمقابر الجماعية بل عن طريق صناديق الاقتراع التي يختار من خلالها شعبنا قائده وممثليه بحرية وشفافية وهو النموذج الذي سبقت به بلادنا كافة شعوب المنطقة الامر الذي يثبت بالملوس عظمة ورقي الانسان اليمني الذي يبني اليوم مجداً جديداً يضاف لامجاده ولانجاح هذا العرس اليماني لابد من مشاركة الشبيبة اليمنية امتداداً لنضالاتها وعطائاتها الوطنية الخالدة وتكريساً لجهودها النبيلة في خدمة الثوابت الوطنية نحو مستقبل اكثر اشراقاً تتعزز فيه مسيرة الحرية والعدل والمساواة . ايتها الشبيبة اليمنية .. احفاد ذويزن في الداخل والخارج في الريف والمدينة في كل شبر من ارضنا الطيبة الطاهرة ان دوركم اساسي وحاسم في اتمام الفرحة بهذا العرس الوطني والانساني فشاركوا مع ابائكم وامهاتكم واخوتكم عبر مختلف الوسائل لانجاح هذا المشروع الحضاري والذي يأتي تتويجاً لنضالات شعبنا الذي قدم قوافل من الشهداء للوصول الى هذا الحلم .. نعم لقد كانت الديمقراطية ، الحقيقية والانتخابات كوجه من اوجهها حلماً بالامس .. لذا فإن واجب الشباب في المصنع والجامعة والمدرسة وفي كل سهل وجبل رجالاً وفتيات متعلمين واميين الاسهام بكل الامكانات المتاحة للحفاظ على هذا المنجز العظيم ولو بأضعف الإيمان وهو توعية الناس بضرورة المشاركة والاسهام في صناعة مستقبل الوطن مع الاخرين والعمل بروح وطنية مسؤولة لخلق مشاركة شعبية واسعة تعزز العمل الديمقراطي وتسهم في بناء الانسان بناء سليماً ليحافظ على حقوقه المادية والروحية تحت شمس الديمقراطية .. الحرية .