دكار/14 أكتوبر/ اليستير طومسون وديادي با: دعا رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي اكبر منظمة إسلامية في العالم إلى محاكمة إسرائيليين أمام محكمة دولية لجرائم الحرب بسبب الهجمات «البشعة» على الفلسطينيين. وقال أكمل الدين إحسان اوغلو الأمين العام للمنظمة التي تضم 57 دولة أمام القمة الإسلامية في السنغال يوم الخميس ان إسرائيل تسعى بصورة متكررة إلى تقويض خطط السلام التي يتوسط فيها الأجانب. وقال «الوضع في فلسطين لايزال يدعو للأسى بسبب استمرار الأزمة التي خلقتها إسرائيل بوقف عملية السلام وإعاقة العديد من خطط ومبادرات السلام التي يقدمها المجتمع الدولي.» وأضاف «أصبح من اللازم توثيق هذه الاعتداءات رسميا وان يتم محاكمة مرتكبيها أمام محاكم عدل دولية مهمتها فحص هذه الجرائم البشعة مثل المحكمة الجنائية الدولية.» وأدى الهجوم الذي شنته إسرائيل على مدى خمسة أيام في قطاع غزة في الأسبوع الماضي إلى مقتل أكثر من 125 فلسطينيا. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أمام المؤتمر ان «استخدام إسرائيل للقوة المفرطة وغير المتناسبة تسبب في مقتل وإصابة مدنيين كثيرين ومنهم أطفال .. أدين هذه الأعمال وأدعو إسرائيل للكف عن هذه الأعمال.» وقال «على إسرائيل ان تلتزم بالكامل بالقانون الإنساني الدولي وان تمارس أقصى درجات ضبط النفس.» وأضاف قوله «في الوقت نفسه أدين أيضا الهجمات الصاروخية الموجهة إلى إسرائيل وأدعو إلى الإيقاف الفوري لمثل هذه الأعمال فهي لا تحقق هدفا وتعرض المدنيين الإسرائيليين للخطر وتجلب البؤس للشعب الفلسطيني.» وهدد تجدد العنف في قطاع غزة والضفة الغربية في أعقاب أسبوع من الهدوء النسبي احتمالات التوصل إلى هدنة بوساطة مصرية. وأطلقت حركة الجهاد الإسلامي الصواريخ على إسرائيل من داخل قطاع غزة الخميس والجمعة بعد هجوم إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. ولم يصب احد في دفعات الصواريخ التي أطلقت على بلدة سديروت الحدودية في أول هجوم من نوعه للجهاد الإسلامي منذ الخامس من مارس. وهاجمت إسرائيل التي لم توجه أي ضربة إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ أسبوع منصة إطلاق صواريخ من الجو في بلدة بيت حانون بعد تعرض سيدروت للقصف. ولم يصب احد. واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل الخميس بالقيام «بحملة تطهير عرقي» في القدس الشرقية العربية عن طريق حظر بناء مساكن للفلسطينيين وعزل المدنية عن الضفة الغربية المحتلة. وقال عباس أمام القمة في دكار «إن شعبنا في المدينة (القدس) يواجه حملة تطهير عرقي عبر مجموعة من القرارات الإسرائيلية كفرض الضرائب الباهظة ومنع البناء وإغلاق المؤسسات الفلسطينية مضافا إلى ذلك عزل المدينة عن محيطها في الضفة الغربية نتيجة بناء جدار الفصل العنصري.»