14اكتوبر/متابعات:عندما ولدت طفلة إيفانا ميتشيتش قبل أوانها استبقيت في مستشفى للأطفال في بلغراد حيث زودت بحليب أمهات أخريات، فما كان من إيفانا سوى أن ترد الجميل إلى من هن بحاجة إلى العون .وميتشيتش هي اليوم واحدة من تلك الأمهات اللواتي قررن وهب حليبهن لبنك خاص في صربيا، يهدف أيضا إلى تشجيع الرضاعة الطبيعية في بلد تعتبر فيه النساء المرضعات قليلات، وهو أمر مثير للقلق. وتقول ميتشيش «أهب (الحليب) للتعبير عن امتناني. طالما بقي حليبي متوفرا فسوف أتبرع به».ويعتبر بنك الحليب التابع لمعهد طب حديثي الولادة في بلغراد سابقة، ليس في صربيا وحسب وإنما في دول البلقان جميعها. اليوم، يؤمن هذا البنك الحليب الطبيعي لحديثي الولادة الذين يعالجون في المستشفى، لكنه يهدف إلى ما هو أبعد من ذلك، بحسب ما توضح القيمة عليه سلافيكا سيميتش.وتوضح سيميتش أن «هدفنا هو توسيع عمل البنك لتغطية الحاجات الغذائية لجميع الأطفال المولودين قبل أوانهم، بالإضافة إلى تأمين الحليب لأقسام التوليد في المستشفيات». كذلك يسعى البنك لتوفيره للأمهات خارج المؤسسات الصحية اللواتي لا يستطعن إرضاع صغارهن طبيعيا لأسباب صحية معينة. وتضيف أن المتبرعات حاليا هن من النساء اللواتي يلازمن صغارهن الرضع في المستشفى واللواتي يفيض الحليب لديهن. وجمع البنك خلال عامه الأول 2300 ليتر من حليب الأمهات وقد شكلت هذه الكمية ثلث حاجة المعهد وحده، بحسب سيميتش.