صباح الخير
سألت الكثير من المواطنين، عن ماذا يريدون من الحكومة الجديدة التي يرأسها الدكتور علي محمد مجور؟! واشهد انني لأول مرة وجدت شبه اجماع في اجابة من التقيت بهم وسألتهم بأن "تفاؤلاً كبيراً يعتري الشارع في أن تحقق حكومة الدكتور مجور ما يتطلع اليه المواطنون من رفع المعاناة التي يعانون منها وابرزها الارتفاع الجنوني غير المبرر للاسعار وتخفيف حدة الفقر والبطالة التي تتزايد عاما بعد عام خاصة في اوساط الشباب الخريجين وانعكاس ذلك على مستوى نمط حياتهم الاجتماعية وتوجه الكثير منهم تحت ظروف الحاجة الى مسالك الجريمة غير المنظمة ووقوعهم فريسة سهلة في حلقات التطرف التي تقودها مجاميع اتخذت الدين الاسلامي الحنيف مظلة يمارسون تحتها الاعمال التي تسيئ للدين وتعاليمه السمحة، اعمال الارهاب والاضرار بالوطن ومصالحه الداخلية والخارجية.كل ذلك الى جانب الاجماع على محاربة الفساد بكل اشكاله وانواعه واساليبه والحيتان الكبيرة والصغيرة التي يعرفها المواطنون بانها ملوك الفساد في اليمن.وزاد من اعجابي امتلاك المواطنين وعياً كاملاً أن البرنامج الانتخابي لفخامة الاخ رئيس الجمهورية الذي نال فيه ثقة الشعب في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في سبتمبر العام المنصرم .. ان هذا البرنامج وضع الكثيرمن الحلول الجادة والصعبة في آن واحد لاخراج اليمن من الواقع المتأزم الذي يعيشه اليوم، رغم ما تحقق خلال سنوات الوحدة المباركة وتحت قيادة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح من انجازات غيرت وجه الوطن من وجه متخلف الى الحياة العصرية ولايستطيع احد نكران ذلك حتى الحاقدون ولابسو النظارات السوداء.نقول ان البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية قد استوعب بعقل قائد عرف ماذا يريد الشعب منه!! برنامج خاطب الشعب بكل شفافية دون خوف من عرض الصعوبات واوجه التحديات.برنامج ابتعد تماما عن بقية البرامج الانتخابية للمرشحين الآخرين، الذين رسموا صورة الوطن بلونين اسود ورمادي .. اسود فوق المنجزات التي تحققت ورمادي فوق الاكاذيب بوضع القمر في ايدي البسطاء .. وانهم سيحولون الوطن في بضعة اشهر إلى وطن اشبه بدبي . فعرف الشعب الاكذوبة ورفضها وانحاز خلف برنامج الحقيقة الذي جاء اليوم زمن تنفيذه .. وكانت حتمية المرحلة الجديدة تتطلب حكومة تواجه التحديات بحماس واقتدار وتضع المواطن ومعاناته في اجندتها .. وكانت حكومة الامل، حكومة الدكتور علي محمد مجور، ولايعني ذلك ان قيادة الاستاذ عبدالقادر باجمال للحكومة السابقة قد اخفقت او كانت غير قادرة على تنفيذ برنامج الرئيس الانتخابي، على العكس لقد وضع الاستاذ باجمال وبقدرة قيادية هائلة اللبنات الاساسية لتنفيذ العديد من المهمات الصعبة التي وضعها فخامة الاخ الرئيس امام الحكومات السابقة التي أعقبت الانتصار للوحدة عام 1994م .. وحتى نكون أمناء في هذا الجانب وما قدمه الاستاذ باجمال للوطن من عطاء لايمكن نكرانه او تجاوز تحليله، فاننا سنتناول الامر في موضع آخر.وما يهمنا اليوم هي المرحلة الجديدة التي تنتصب امام الحكومة الجديدة .. امام كل مواطن يسعى الى يمن جديد، يمن خال من البطالة والفقر والفساد، وطن جميل يعشقه العالم كله .. لذلك نقول : انتباه .. نحن ندق باب اليمن الجديد.