القاهرة /متابعات:استقبل وزير الكهرباء والطاقة المصري الدكتور حسن يونس وزراء الطاقة في كل من زيمبابوى وتنزانيا والكونغو وغينيا .وأعلن يونس أن لقاءاته بنظرائه الأفارقة شهدت مناقشة سبل تعزيز التعاون بين تلك الدول في مجال الكهرباء حيث طلبت هذه الدول الاستفادة من التجربة المصرية التي نجحت في توصيل الكهرباء لأكثر من 99 % من سكان مصر في حين وصلت في تلك الدول إلى 20 % فقط. وأبدى الدكتور يونس استعداد مصر للتعاون مع الأشقاء الأفارقة في كافة المجالات بما لديها من خبرات واسعة سواء في مجال التوليد بأنواعه المختلفة المائي والحراري ومن الشمس والرياح واستنادا إلى وجود صناعة مصرية تقدم منتجات في هذه المجالات يتم تصديرها إلى معظم دول العالم،بالإضافة إلى وجود شركات متخصصة في المقاولات والاستشارات الهندسية.وأشار وزير الكهرباء إلى أن مصر تقوم بتدريب عدد من خبراء تلك الدول في مراكز التدريب المتخصصة، وطلب الوزراء الاستفادة من تجربة مصر في تشغيل وصيانة المحطات المائية وفى مجال إنشاء وصيانة شبكات النقل والتوزيع . وأعلن موافقته على إيفاد مجموعة من خبراء قطاع الكهرباء المصري إلى تلك الدول للتعرف على مدى احتياجاتهم من الدعم الفني والتدريب حتى يتم تنفيذها من خلال جداول زمنية.من ناحية أخرى التقى المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري أمس وزيرة الطاقة في جنوب أفريقيا اى ديبو بيترس والوفد المرافق لها ، التي تزور مصر حاليا .وتم خلال اللقاء بحث سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين خاصة في مجالات الأنشطة البترولية والثروات المعدنية وإقامة مشروعات بترولية وذلك في إطار ما تم الاتفاق عليه من خلال مجموعة العمل المشتركة التي تضم خبراء من البلدين وتم تشكيلها في شهر مارس الماضي .وأوضح وزير البترول أنه تم - خلال اللقاء - تقييم هذه المجالات بهدف تعظيم الاستفادة الاقتصادية المشتركة ، مشيرا إلى أن تقدم شركات البترول من جنوب أفريقيا في المزايدات البترولية التي تطرحها هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية وشركة جنوب الوادي القابضة للبترول تمثل خطوة مهمة لتعزيز ودعم هذا التعاون خاصة بعد فوز شركة (بتروليم اويل اند جاز كوربوريشن) بجنوب أفريقيا باتفاقية بترولية للبحث عن البترول والغاز في منطقة جنوب شرق وردة بخليج السويس وهى أول شركة من جنوب أفريقيا تبحث عن البترول والغاز في مصر .وأشار إلى أنه تم أيضا بحث إمكانية التعاون في نشاط تحويل الغاز إلى سوائل ، والذي أحرزت فيه جنوب أفريقيا تقدما كبيرا ، مؤكدا أن التعاون المصري الأفريقي في مجال البترول يمكن أن يلعب دورا مهما في دعم العلاقات الاقتصادية بين دول القارة ، خاصة أن السوق الأفريقية تمثل سوقا واعدة وتزخر بكميات وافرة من الثروات البترولية والتعدينية تستدعى ضرورة التكاتف والتعاون بين كافة دول القارة لتبادل الخبرات وجذب الاستثمارات لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثالية .كما أكد استعداد مصر لتقديم كافة الإمكانيات والخبرات لمساعدة الدول الأفريقية في إطار توجيهات الرئيس حسني مبارك لدعم التعاون مع دول القارة الأفريقية والتي تمثل بعدا استراتيجيا مهما لمصر .ومن جانبها ، أكدت وزيرة الطاقة في جنوب أفريقيا اي ديبو بيترس حرص بلادها على الاستفادة من خبرة شركات قطاع البترول والغاز في مصر وأهمية وجود استثمارات مشتركة في هذه المجالات وزيادة نشاط الشركات البترولية بجنوب أفريقيا في مجالات البحث والاستكشاف في ضوء الاحتمالات البترولية والغازية الواعدة التي تتمتع بها مصر وتؤكدها تقارير المؤسسات الدولية البترولية خاصة تقرير المساحة الجيولوجية الأمريكية الذي أشار إلى وجود احتياطيات هائلة من الغاز والبترول بمنطقتي دلتا النيل والبحر المتوسط بما يسهم في توطيد وإقامة تعاون مشترك لفترات طويلة .وأضافت “أنه تم بحث ما توصلت إليه مجموعة العمل المشتركة بين البلدين بشأن إعداد مذكرة تفاهم تشمل مختلف مجالات التعاون المقترحة بين البلدين في أنشطة البترول والتعدين تمهيدا لتوقيعها خلال الزيارة المرتقبة لرئيس جمهورية جنوب أفريقيا لمصر في أكتوبر القادم” .
