القوة الأفريقية في الصومال تعاني من نقص الأعداد والتمويل
بعض من جنود الاتحاد الافريقي
مقديشو/وكالات:دعا وزير الخارجية الصومالي علي أحمد جاما مجلس الأمن الدولي لإحلال قوة من الأمم المتحدة محل قوة الاتحاد الأفريقي في البلد الذي تمزقه الحرب منذ عقود. وقال جاما في مؤتمر صحفي في نيويورك قبيل اجتماع للمجلس حول تعزيز التعاون الأمني بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إن حكومته تطلب من مجلس الأمن أن يأخذ على عاتقه المسؤولية الأمنية في الصومال، ويرسل قوة متعددة الجنسيات لتحل محل قوة الاتحاد الأفريقي.واعتبر أن هذه القوة ستملأ الفراغ الأمني الذي تغطيه في الوقت الراهن قوى الأمن الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي والقوات الإثيوبية.واعتبر أن المسائل الأمنية في الصومال تؤثر على القرن الأفريقي والعالم، وشدد على أن كثيرا من أساليب العمليات المسلحة التي تستخدم في الصومال قد استوردت من العراق، داعيا إلى مواجهتها بطريقة منسقة وجماعية.وعن انسحاب القوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة الانتقالية الصومالية منذ العام 2006، أكد الوزير الصومالي أن الإثيوبيين يريدون مغادرة الصومال، لأنهم جاؤوا بناء على دعوة من الحكومة الانتقالية الصومالية وسيغادرون بناء على دعوة مماثلة عندما تطلب الحكومة منهم ذلك.وتنتشر قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال منذ العام 2007 لكنها تعاني من نقص في الأعداد والتمويل. وكان مجلس الأمن بدأ في مارس دراسة مسألة عودة الأمم المتحدة تدريجيا للصومال، على أن تؤدي في النهاية لنشر قوة حفظ سلام من 28500 رجل. ومن المقرر أن يحضر رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية عبد الله يوسف أحمد مع نظرائه من جنوب أفريقيا اجتماع مجلس الأمن الدولي لاحقا الذي سيرأسه رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي. كما سيحضره أيضا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ورئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي، فضلا عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري.ومن المنتظر أن يتبنى المجلس في هذا الاجتماع مشروع قرار يدعو لتعزيز العلاقة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وتقوية القدرات الأفريقية على حفظ السلام في القارة السمراء، كما يرحب بالتعاون بين الاتحاد الأفريقي وغيره من المنظمات مثل الاتحاد الأوروبي.