دبي/العربية.نت: فيما أكد فاروق حسني، وزير الثقافة المصري، أن كلامه عن الحجاب كان رأيا شخصيا ودردشة في حديث ودي مع إحدى الصحف، معبر ا في الوقت ذاته عن احترامه للمحجبات باعتبار أن قرارهن بارتدائه رأي شخصي ولا تشكل آراؤه الشخصية حجرا عليهن، أبدى شيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوي ومفتي مصر الدكتور علي جمعة استعدادهما إلى المثول أمام البرلمان في حال تلقيهما طلباً رسمياً منه لشرح النصوص الدينية لحجاب المرأة، في الوقت الذي تصاعدت فيه الحملة ضد وزير الثقافة فاروق حسني إلى درجة مطالبته بتقديم استقالته، ومطالبة البرلمان بسحب الثقة منه كوزير للثقافة في مصر. وطبقا لتقرير نشرته صحيفة "الوطن" السعودية أمس الأحد لم ينف حسني في تصريحات أدلى بها أمس الاول ما نسب إليه بخصوص الحجاب لكنه حاول تبرير موقفه المناهض للحجاب، حيث قال: إن ما ذكره كان في إطار حديث ودي جانبي ولم يكن موقفاً رسمياً يعبر عنه كوزير للثقافة، وإن الطريقة التي تم بها نشر موقفه من الحجاب تدلل على مؤامرة يتعرض لها، وهو أمر يدعو للريبة - على حد تعبيره. وقال فاروق حسني في تصريحات نشرتها صحف مصرية أمس الأحد إن كلامه عن الحجاب "كان رأياً شخصياً، لم يتطرق أبداً إلي كون الحجاب حلالاً أو حراماً أو فريضة أو غير ذلك، فالأمر يرجع في ذلك إلى رجال الدين، مؤكداً أنه على أتم الاستعداد لطرح الثقة فيه في مجلس الشعب". وأضاف وزير الثقافة في تصريحات لـ"وكالة أنباء الشرق الأوسط" إن "التصريحات الشخصية ليست حجراً على المحجبات، فلهن كل الاحترام، لأن ذلك اختيارهن، وأكبر دليل على ذلك، أن وزارة الثقافة لديها المئات من العاملات المحجبات، يمارسن عملهن بكل الحرية والمساواة مع زملائهن، ولا أحد يتعرض لهن بأي سوء".. وأشار الوزير إلى أن تصريحاته هذه لم تكن للنشر، وكانت أشبه ما تكون بدردشة ودية خلال اتصال هاتفي، مؤكداً حزنه لاستغلالها في محاولة لإقحامه لإثارة بلبلة، وإظهارها على أنها تصريحات على لسان مسؤول من لا شيء. وكان فاروق حسني وهو عضو بالحزب الوطني ويشغل منصبه الوزاري منذ ما يزيد عن 15 عاما قد ذكر في تصريحات نشرت الخميس ان مصر لن تتقدم مادام شعبها يستمع الى فتاوى شيوخ بثلاثة ملاليم. وقال "نحن عاصرنا امهاتنا وتربينا وتعلمنا على ايديهن عندما كن يذهبن للجامعات والعمل دون حجاب..فلماذا نعود للوراء الآن"؟!
وزير الثقافة المصري: كلامي عن المحجبات مجرد دردشة.. وأحترمهن
أخبار متعلقة