نشاطات أمنية مرورية في محافظة إب متزامنة مع استعدادها لاستقبال الاحتفال بالعيد الوطني السابع عشر
تحقيق/ محمد حسن مزاحم - تصوير/ علي الدربتحولت عاصمة محافظة إب هذه الأيام إلى ورشة عمل كبرى في مختلف القطاعات الخدمية والأمنية والاستثمارية إذ تجري فيها أعمال مكثفة وتبذل جهود دؤوبة على كافة الأصعدة وتهيئتها للافتتاح احتفالاً بالعيد الوطني الـ 17 الذي لا يفصلنا عنه سوى أيام قلائل.ويتناغم إيقاع الاستعدادات الجارية رسمياً وشعبياً من متابعة وإنجاز تنفيذ الأعمال والمشاريع الخدمية الهادفة إلى إنعاش وتحسين البنية التحتية للمحافظة – يتزامن ذلك مع يقظة عالية من قبل الأجهزة الأمنية والتي تقف اليوم على أهبة الاستعداد لاستقبال احتفالات الوطن بالعيد الـ 17 للجمهورية اليمنية التي تحتضنها هذا العام محافظة إب..وفي استطلاع أجرته الصحيفة بهذه المناسبة أكد الأخوة المسؤولون على الجانب الأمني أن الأجهزة الأمنية تسهم بشكل كبير وفاعل وبصورة متواصلة ليلاً ونهاراً بإنجاح هذا الحدث الهام.. واتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة لذلك.[c1]مضاعفة الجهود[/c]البداية كانت مع الدكتور عميد ركن/ عوض يعيش مدير أمن محافظة إب والذي قال :في البداية نشكر صحيفتكم الغراء على إتاحة هذه الفرصة لنا للحديث عن احتفالات بلادنا بالعيد السابع عشر لقيام الجمهورية اليمنية الذي ستحتضنه في هذا العام محافظة إب وفقاً لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية – وما من شك بأن الاحتفال بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا يمثل حدثاً مهماً يتطلب مضاعفة الجهود وفي مقدمتها تلك الجهود التي تقوم بها المؤسسة الأمنية من تعزيز الإجراءات الأمنية في مركز المحافظة وعموم مديرياتها وإعداد وتنفيذ الخطط الأمنية الخاصة بهذه المناسبة الوطنية الغالية ورفع وتيرة أداء جميع الأجهزة الأمنية بما يضمن إنجاح كافة الفعاليات الاحتفالية على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والتنموية وهي جهود استثنائية يجرى تنفيذها بشكل ممتاز ومتزامن مع كافة الاستعدادات والفعاليات الاحتفالية التي تشهدها المحافظة على مختلف الجوانب.[c1]حملات أمنية[/c]ويوضح الأخ مدير أمن المحافظة بأن الإجراءات الأمنية بهذه المناسبة الغالية ستكون استثنائية ، مؤكد أن ظاهرة حمل السلاح سواء خلال هذه الأيام والتي تشهد فيها المحافظة وفعاليات العيد الوطني الـ17 أو خلال الأيام العادية ظاهر سلبية وكوننا في محافظة إب قادمين على الاحتفال بهذه المناسبة فقد قررت اللجنة الأمنية على أثر ذلك تعزيز الإجراءات الأمنية من ضبط ومنع السلاح تنفيذاً للائحة الخاصة بحماية وتأمين كبار موظفي الدولة الصادرة من مجلس الوزراء، وبالطبع نعمل على منع دخول المسلحين إلى عاصمة المحافظة نهائياً كما تلمسون هذه الأيام بنزول حملات أمنية من مختلف الوحدات الأمنية والعسكرية لضبط ومنع حمل السلاح، وقد كانت نتائج تلك الحملات ممتازة في ضبط العديد من الأسلحة.[c1]رجال المرور.. استعدادات متواصلة[/c]من جانبه أوضح العقيد/ عبد العزيز السفياني مدير عام المرور بمحافظة إب :إن لرجال المرور بمحافظة إب دور كبير بإنجاح الفعاليات المختلفة التي ستحتضنها المحافظة خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الـ 17 تم الانتهاء من الإعداد لخطة مرورية تهدف إلى تسهيل الحركة المرورية للضيوف والزائرين لمحافظة إب خلال أيام الاحتفالات وقد قمنا بتقسيم مدينة إب إلى عدة مداخل حيث تم التقييم على النحو الآتي :-- مداخل المحافظة من جميع الاتجاهات.- الشوارع والأحياء في عاصمة المحافظة.- التقاطعات والجولات.- الخدمات المرورية ومواقعها.- جميع المرافق والمراكز الأمنية.- جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والأهلية.- الشوارع المستحدثة.- المنشآت الجديدة في المحافظة.وأكد أن إدارة المرور قامت بالتعاون مع مكتب الأشغال العامة بمسح عدد من الخطوط الفرعية بغرض إيجاد شوارع أخرى لمرور المركبات خلال أيام العيد وقد قمنا برسم عدد من الخرائط المرورية للتحرك إلى ساحة الاحتفالات ومنها خط السبره – قاع الجامع " مركز ساحة العروض للاحتفالات " وحددت الخريطة أماكن وقوف السيارات للمواطنين الوافدين من مدن وقرى المحافظة وفقاً لدراسة ميدانية من خلال تقدير المسافات والطرق المسفلتة والترابية..[c1]انعدام الإشارات الضوئية[/c]وبخصوص عدم تركيب إشارات ضوئية بمركز المحافظة لتسهيل الحركة المرورية بهذه المناسبة أكد الأخ السفياني مدير المرور أن الإدارة قامت برفع العديد من المذكرات للجهات المعنية تطلب منها توفير هذه الإشارات وكذا اللوحات الإرشادية والضوئية، إلا أننا لازلنا في انتظار الرد على هذه المذكرات والموافقة عليها كونها أصبحت من الضروريات وخاصة خلال فترة الاحتفالات.وقد قمنا خلال الأيام الماضية بتركيب عدداً من اللوحات والإرشادات المرورية بنقيل (سمارة) وهذه الإرشادات أعطت نتائج إيجابية جداً في التخفيف من الحوادث المرورية.[c1]الدراجات النارية خلال العيد[/c]ومن الظواهر السلبية المزعجة والتي تترافق مع ما تشهده المحافظة من حراك استعداداً لاستقبال ضيوف المحافظة خلال العيد الـ17 للوحدة انتشار الدراجات النارية وبشكل كبير.يقول الأخ مدير عام المرور أن الدراجات النارية بالمحافظة تشكل رقماً كبيراً ويصل عددها إلى (3000) دراجة زهي ظاهرة موجودة في مختلف محافظات الجمهورية إلا أننا صرنا نعاني منها أكثر بعد أن تم منعها من العمل في أمانة العاصمة. مما دفع الكثير من أصحاب هذه الدراجات بالبحث عن أماكن أخرى للعمل وكان نصيب محافظة إب من هذه الدراجات كبير.وكما تعرفون أن مدينة إب ضيقة بشوارعها لذا فهي تسبب لنا مشاكل عديدة..وقد قمنا بعمل خطة خلال الأيام الماضية بمنع هذه الدراجات من العمل أثناء ساعات الليل المتأخرة وقد أتت هذه الخطة نتائج إيجابية وتم ضبط عدد من أصحاب الدراجات المخالفين لهذه التعليمات..[c1]تعاون مطلوب[/c]وعن التعاون المطلوب بين رجال الشرطة والمواطنين والسلطة المحلية يقول الأخ مدير الأمن بالمحافظة : التعاون كبير بين رجال الشرطة والمواطنين خلال هذه الفترة والتي تشهد فيها المحافظة احتضان فعاليات العيد الـ17 للوحدة ونثق من أن كل طرف من هذين الطرفين يتطلع إلى أفضل وأرقى التعاون وكلاهما يسعى من جانبه لتأكيد هذا المعنى بالإضافة إلى أننا عملنا عن طريق تفعيل دور العلاقات العامة والإنسانية والإعلام الأمني على زيادة الثقة والتعاون بين رجال الشرطة والمواطنين وأما فيما يتعلق بالتعاون بين الشرطة والسلطة المحلية فلا نبالغ إذا قلنا بأنه تعاون يكاد يكون متميزاً عما سواه ونجزم من أن محافظة إب في هذا الصدد إحدى المحافظات التي يحق لها أن تتباهى وتفخر بالتعاون المتميز والراقي بين أجهزة الأمن وبين السلطة المحلية سواءً من عاصمة المحافظة أو عواصم المديريات.[c1]إجراءات أمنية[/c]وعن طبيعة الجرائم الأكثر انتشاراً في محافظة إب، وكيف يتم الحد منها؟يقول العميد ركن د. عوض يعيشن :- إن طبيعة الجرائم الأكثر انتشاراً في المحافظة تتمثل في الاعتداءات على الأشخاص والملكيات الخاصة والتي تؤدي إلى ارتفاع نسبة جرائم القتل والشروع فيه إلا أنها تعد من ضمن الجرائم المعتادة وقد عملنا في هذا الجانب على تعزيز الإجراءات الأمنية من ضبط الفارين والمطلوبين أمنياً ونشر الدوريات وكان لحظة الانتشار الأمني دور كبير في خفض معدل الجريمة ورفع نسبة الضبط لمختلف الجرائم وزيادة عدد المقبوض عليهم.[c1]سرقة الهواتف النقالة[/c]وعن جرائم سرقة الهواتف النقالة والتي ازدادت في الآونة الأخيرة يوضح أن جرائم سرقة الهواتف النقالة لا تمثل ظاهرة في حد ذاتها ولكنها تندرج ضمن جرائم النشل والسرقات ويقوم الأخوة في إدارة البحث الجنائي وأقسام ومراكز الشرطة بعاصمة المحافظة بمتابعة ورصد هذه الجرائم وضبط مرتكبيها وإعطائها أهمية خاصة في نشاط أفرادها من خلال نشر عناصر البحث والتحري في الأماكن المزدحمة والأسواق وتم فعلاً ضبط عدد من هذه القضايا وتقديم مجرميها إلى النيابات المختصة.[c1]انخفاض نسبة الجريمة[/c]وعن أبرز النجاحات الأمنية المحققة خلال العام المنصرم 2006م في المحافظة يقول :-الحقيقة أن أبرز النجاحات المحققة خلال العام المنصرم 2006م في محافظة إب تتمثل في تحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة في عموم المحافظة وانخفاض معدل الجريمة بشكل عام ورفع مستوى الأداء في مختلف الأجهزة الأمنية الأمر الذي أدى إلى زيادة ضبط الجريمة ومرتكبيها وإحالتها إلى الجهات المختصة حيث بلغ إجمالي القضايا الجنائية في العام 2006م (2353) قضية جنائية وإجمالي عدد المقبوض عليهم (4109) متهمين، تم إحالة (1967) قضية إلى النيابة كما تم تنفيذ عدد (3789) مهمة أمنية وعدد (495) مهام إنسانية وعدد (2187) مهمة لضبط المسلحين وبلغ إجمالي عدد الأسلحة المضبوطة (513) قطعة سلاح مختلفة وكان لحظة الانتشار الأمني دور كبير من خفض معدل الجريمة في المقابل رفع معدل ضبطها نظراً لما شكلته هذه الخطة من تواجد أمني كبير على مستوى مختلف المديريات والطرق الرئيسية والمناطق الأمنية ونقاط المراقبة.