المذيعة اليمنية “ابتهال الضلعي” في حوار استثنائي مع “ 14 أكتوبر ”:
لقاء - صقر ابوحسن - محمد الواشعيفي مجتمع مثل اليمن يهيمن رجاله على كل شيء, هناك أشياء ما يزال للمرأة فيها حضور حتى وان كان حضورا خجولاً «فهي لا تتقلد مناصب قيادية في المحطة ولا تعطى برامج سياسية أو حوارية كما تعطى للزملاء الذكور» .. هو ما تتطرق إليه المذيعة اليمنية «ابتهال حسين الضلعي», بمجرد الحديث عن «النساء الإعلاميات» في القناة التي تعمل بها.معتبرة ذلك نتاج ثقافة ووضع «متأرجح وصعب». خريجة, الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بتقدير امتياز في تخصص إعلام مرئي ومطبوع، لم تمنعها أسرتها من الخوض في مجال الإعلام بل«إصراري ووالدي الرائع , في مواصلة دعمن رغم بيئتنا اليمنية المتشددة بالأخص فيما يتعلق بالنساء فما بالك بالظهور في وسائل الإعلام»تقول في حديث إلى«14 أكتوبر».وتزيد : لم يكن بالأمر الهين البتة من قبل الأهل وبعض الأصدقاء أو حتى المجتمع إلا أن وجودي في أسرة متفهمة صمت آذانها عن كل ما يقال ودفعت بي قدماً لم يدعمني فحسب بل غير وجهة نظر وانطباع هؤلاء بناءً على أدائي وكيفية ظهوري على الشاشة. متذكرة بدايتها مع التقديم التي بدأت بالمرحلة الابتدائية «في تقديم الإذاعة المدرسية» وتابعت ضاحكة: في الصف السادس ابتدائي بدأت أقف أمام المرأة يوميا تقريباً ألعب دور المذيعة.ورغم ذلك عندما وقفت لتقديم أول حلقة في برنامج رمضاني «تملكها الرعب», مبررة «الحلقة كانت في أول يوم بث لقناة يمنية منوعة جديدة».عملت مع قناة السعيدة الفضائية منذ انطلاقتها في العام 2007م, وتعمل حاليا في «قناة اليمن الفضائية, مذيعة أخبار اقتصادية», وقبل ذلك كله»بدأت العمل (الصحفي) منذ العام 2000 عندما كانت في المدرسة».ابتهال, إلى جانب عملها الرسمي, تنشط في ميدان حقوق الإنسان خاصتا في الدفاع عن حقوق بنات جنسها:النساء.فهي تتمنى أن يتسع الوطن لكل الموهوبين والمحبين له من خلال» إتاحة الفرص لهم بما يتناسب مع قدراتهم» لا مع «وساطتهم أو توجهاتهم».تبتسم, وهي تسرد تفاصيل موقف مضحك, وتقول:عندما كنت على الهواء أقرأ النشرة الاقتصادية إذا بزميلي يخفض رأسه تحت الطاولة, ظننت أنه يحضر لي الماء وإذا به يرفع(جوارب قدم) لأحد الأشخاص وضعها جانباً وإذا بي أضحك وأحاول التماسك بقدر الإمكان كوني على الهواء, وبمجرد انتهاء النشرة ضحكت بشكل هستيري.وتضيف, رغم أن العمل في التلفزيون ممتع إلى أن هناك مواقف «تدعوك للبكاء والهروب للعزلة مثل:عندما قدمت حلقة عن «عقوق الوالدين» وزرت أماً طردها أبناءها الثلاثة, بكيت بحرقة لدرجة أني بعد التصوير خرجت وبكيت وكان الزملاء المصورون وفني الصوت يهدئوني.ولان «العشوائية» والأدوات التقنية التي عفى عليها الزمن, في أروقة القناة الفضائية اليمنية فمن الطبيعي أن تكون على»الهواء» وفي الأستوديو»قطة تمشي أمامك». في نظر الضلعي إن الإعلامي اليمني, محتاج لدورات تدريبية «ليتم إطلاعه على كل جديد»وأن «تعطى حقوقه» وأن «يعطى فرصة للإبداع كأقل حق».كطريق صحيح لعمل تلفزيوني»أبداعي» يبتعد عن التقليد والتقييد, خاصة في «ظل الفضائيات الكثيرة والتجدد والإبداع الذي نلحظه يومياً في القنوات».المذيعة والناشطة الحقوقية من مواليد 1983م, لم يتوقف حلمها يوما عند حدود, لذلك تطمح «للتقديم في قنوات إخبارية عربية».لم تنس في ختام حديثها أن تقول لرجل تعشقه:والدي... دم لي مصدراً للحب والعطاء والثقة و رذاذ مطر يغسل روحي من انتكاساتها.