فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال سكان محليون ومسعفون إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت فلسطينيا أمس الأحد بعد تبادل لإطلاق النار بين عائلتين فلسطينيتين متناحرتين بالقرب من مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ان القوات أطلقت النار على اثنين من المسلحين الفلسطينيين كانا يشاركان في الاشتباكات التي أحدثت أضرارا بعدة عربات عسكرية وبالجدار الخارجي لمستوطنة يهودية في مدينة الخليل. ولم تذكر أي تفاصيل أخرى. وقال سكان فلسطينيون ومسعفون ان إضافة إلى القتيل هناك خمسة مصابين فلسطينيين. ويعيش نحو 650 مستوطن إسرائيلي في جيوب عليها حراسة مشددة في الخليل التي يقطنها نحو 180 ألف فلسطيني ويسعى هؤلاء الإسرائيليون منذ فترة طويلة لتوسيع الوجود اليهودي في المدينة. على صعيد أخر أعلنت قوة أمنية تقودها حركة المقاومة الإسلامية(حماس) في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد أنها عثرت على قنبلة خارج مبنى البرلمان الفلسطيني في قطاع غزة في تطور يمكن ان يشعل التوترات بين حماس وحركة فتح التي يقودها الزعيم الفلسطيني محمود عباس. وقال إسلام شهوان وهو احد المتحدثين باسم القوة التنفيذية لحماس والتي تشرف على الأمن في قطاع غزة انه تم إحباط هجوم بقنبلة على مقر البرلمان. وأضاف ان القنبلة كانت تحتوى على 15 كيلوجراما من المتفجرات ووضعت عند بوابة المجمع البرلماني. وقال ان الوحدة الهندسية بالقوة التنفيذية أبطلت مفعول القنبلة وان القوة التنفيذية تبحث عن الجناة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك بشكل فوري. وسيطرت حماس على قطاع غزة في قتال ضد فتح قبل ثلاثة أشهر. إلى ذلك أفادت معلومات عن توغل إسرائيلي فجر أمس شرق رفح.وذكر شهود أن الجيش الإسرائيلي توغل فجرا في محيط معبر صوفا التجاري شرق رفح (جنوب القطاع) بمساندة عدد من المدرعات والآليات العسكرية.وذكر الشهود أن نحو 15 آلية ودبابة توغلت في منطقتي العمور والفخاري قرب معمل صوفا، وبدأت على الفور بأعمال تفتيش وتجريف. كما أطلقت دبابة قذيفة أصاب مسجد معاذ بن جبل.جاء ذلك في وقت رفعت فيه فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة من درجة التأهب تحسبا لتوغل إسرائيلي وهجمات محتملة. وتعد تدريبات الفصائل الفلسطينية الأخيرة هي الأولى التي تدعى إليها وسائل إعلام مختلفة, فيما وصف بأنه استعراض للقوة.وقال نزار ريان أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الميدانيين إن الحركة أصبحت أكثر قوة, وتوعد جيش الاحتلال بمقاومة شرسة، كما توعد بخطف مزيد من جنود الاحتلال في أي عمليات محتملة.وقال إن أبناء حماس أفضل تسليحا من قبل بفضل ما غنموه خلال ما وصفه بحملة التطهير, في إشارة إلى صدامات يونيو مع فتح مضيفا أن رجال الحركة سيقاتلون إسرائيل بهذه الأسلحة.وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن الحكومة تدرس عدة خيارات إلى جانب الخيار العسكري, في إشارة إلى دعوات داخلية متزايدة إلى قطع إمدادات الماء والكهرباء والوقود عن قطاع غزة.كما قالت ليفني في تصريحات نقلها راديو إسرائيل إن العمليات لا تتضمن بالضرورة "عقوبات جماعية", مشيرة إلى أنه "يجب عدم توقع وقف كامل لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة".ومن المقرر أن تعقد الحكومة الإسرائيلية برئاسة إيهود أولمرت اجتماعا في وقت لاحق لبحث الرد على قصف صاروخي من قطاع غزة أسفر عن إصابة العشرات من جنود جيش الاحتلال.وكانت دبابات إسرائيلية قد توغلت مسافة 250 مترا شمال غزة أمس الأول, حيث وقع تبادل لإطلاق النار قرب بيت لاهيا، مما أدى الئ أ صابة شاب فلسطيني. كما أعلن جيش الاحتلال عن اعتقال تسعة فلسطينيين "للاستجواب".