إسرائيل ترفض عرضا من حماس بهدنة لـ 10 سنوات
فلسطين المحتلة/نيويورك/وكالات:أعلن إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني أمس الجمعة قبول حركة حماس بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967 مقابل هدنة. في حين رفضت إسرائيل الهدنة التي عرضتها حماس لعشر سنوات، مطالبة باعتراف حكومة الوحدة الفلسطينية المزمع تشكيلها بدولة إسرائيل. فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن كل حكومة فلسطينية جديدة ستعترف بإسرائيل.وقال هنية للصحافيين بعد صلاة الجمعة في مسجد بمدينة غزة "لا يوجد أي حديث عن حل الحكومة" التي يقودها، رغم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية كان يفترض أن يكلف بتشكيلها, لكن إجراءات تشكيلها جمدت حين عودة الرئيس محمود عباس مننيويورك.وأشار إلى أن مبادرة السلام العربية "ارتضيناها كمصطلح في وثيقة الوفاق الوطني وواحدة من محددات الحكومة". وأضاف أن حركته وافق على "المبادرة فيما يتعلق بتأكيدها على ضرورة الانسحاب من الأرض الفلسطينية وحق اللاجئين والأفراج عن الأسرى لكن ليس مقابل الاعتراف بإسرائيل بل مقابل هدنة".من ناحيتها رفضت إسرائيل أمس الجمعة على الفور اقتراحا من المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية بشأن هدنة لعشر سنوات، مطالبة باعتراف حكومة الوحدة الفلسطينية المزمع تشكيلها بالدولة العبرية.وقال آفي بازنر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية "هذا لا يهمنا، ما نطلبه من أي حكومة فلسطينية هو أن تلتزم الشروط التي حددتها الأسرة الدولية حتى يتم استئناف الحوار". وأوضح أن هذه الشروط هي الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن العنف والالتزام بالاتفاقات الموقعة سابقا مع السلطة الفلسطينية.وفي وقت سابق، آخر أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة أن كل حكومة فلسطينية جديدة ستعترف بإسرائيل، مشيرا إلى أن أي حكومة قادمة ستلتزم بضرورة فرض الأمن والنظام وإنهاء ظاهرة تعدد الميليشيات والفلتان والفوضى والالتزام بسيادة القانون، لأن هذه حاجة فلسطينية بالدرجة الأساسية، بحسب تعبيره.وتأتي تصريحات عباس هذه بعد التصريحات الأخيرة لمسؤولي حركة حماس التي ترفض في البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المزمع تشكيلها الاعتراف بإسرائيل والاتفاقات الإسرائيلية- الفلسطينية المعقودة. والاعتراف بإسرائيل والاتفاقات المعقودة من أبرز الشروط التي تطرحها المجموعة الدولية لرفع المقاطعة الدبلوماسية والمالية المفروضة منذ شكلت حركة حماس الحكومة الحالية، ووجه الرئيس الفلسطيني من جهة أخرى نداء حارا إلى المجموعة الدولية لإنهاء النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وتمكين الفلسطينيين من إعلان الدولة التي يطمحون إليها. وعلى الصعيد الميداني، أصيب سبعة عسكريين إسرائيليين بجروح فجر أمس الجمعة في هجوم شنه ناشطون فلسطينيون مستخدمين متفجرات في المدينة القديمة في نابلس في الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن أربعة ناشطين بينهم امرأة اوقفوا في نابلس وثمانية آخرون في الضفة الغربية، وأعلنت كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح في بيان مسؤوليتها عن الهجوم على العسكريين الإسرائيليين. ويأتي ذلك في وقت تفرض فيه القوات الإسرائيلية مساء أمس إغلاقا تاما على الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة رأس السنة العبرية.وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية إن موعد رفع الإغلاق سيقرر على ضوء الوضع الميداني.