الاسماعيلية / متابعاتشهدت المحاكم المصرية قضية من نوع غريب تزوج فيها الابن من زوجة ابيه وأنجب منها أربعة أبناء ليصبحوا إخوة لأبناء أبيه من تلك الزوجة، وتعود القضية إلى 38 عاما مضت، حيث تزوج عجوز في مدينة الإسماعيلية (140 كيلومترا شرق العاصمة المصرية) من فتاة كان يحبها وأنجبا 4 أبناء، وكان يكبرها، في الوقت الذي كان سبق له الزواج من أخرى أنجب منها ابنا، كان أصغر في السن من زوجته الثانية.وقبل وفاة الأب بقليل قام بتطليق زوجته الشابة، واستدعى ابنه الشاب، وطلب منه الزواج من زوجته السابقة، وشهد بالفعل على عقد الزواج، وحسب الابن الذي تزوج من زوجة أبيه "الأب طلب مني هذا، وقال إنه يتعين عليَّ تربية أشقائي، لأنه أحس بدنو أجله".
وعاش الابن زوجا، لزوجة أبيه الذي توفي لاحقا، وانجبا أيضا 4 أبناء، وباتوا أشقاء لأبناء الأب، وحتى يتدارك الابن التشابه في الاسم بينه وبين والده، انتحل اسما مغايرا واستخرج به شهادة ميلاد جديدة وبطاقة جديدة مزورة، واستمرت الحياة 37 عاما، إلى أن كشفت الحقيقة.وذكرت مصادر صحفية أن مصلحة الأحوال المدنية المصرية تلقت بلاغا حول الواقعة، وبدأت التحقيق فيها، واتضح أن الزوجة بات عمرها 73 عاما، وأن الزوج "الابن" بات عمره 68 عاما، فألقي القبض عليهما، وخضعا لتحقيقات خلال اليومين الماضيين، إلى أن قررت النيابة العامة المصرية حبسهما على ذمة التحقيقات.واعتبر الدكتور عبد الصبور شاهين -الأستاذ في كلية دار العلوم في جامعة القاهرة- أن ما حدث مع تلك العائلة "يعتبر بكل المقاييس زنى حيث انه يؤدي إلى اختلاط الأنساب، نتيجة ارتكاب أفعال مزورة وإجرام ومخالفة للشريعة والقانون".وتابع قائلا: "على ذلك يتحول الأولاد إلى أولاد زنى، حيث يسمى هذا النكاح في الدين (نكاحا بالشبه) وكلها صور للزنى وقال الله تعالى في سورة النساء الآية22 (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سَلفَ انه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا)".من جانبه يؤكد أستاذ الشريعة والفقه والتربية في جامعة الأزهر الدكتور عمر القاضي أن هذا الزواج "يعد زنى، وعند تطبيق الشرع الإسلامي، يكون