واشنطن / 14أكتوبر/ رويترز :التقى سعد الحريري زعيم الأغلبية في مجلس النواب اللبناني الذي يزور واشنطن حاليا لحشد التأييد للبنان وجيشه بعدد من زعماء الكونجرس منهم زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ السناتور هاري ريد وذلك قبل اجتماعه أمس الخميس (4 أكتوبر) مع الرئيس الأمريكي جورج بوش.وذكر الحريري أن المحادثات التي أجراها أول من أمس الأربعاء (3 أكتوبر) في الكونجرس ركزت على انتخابات الرئاسة في لبنان والمحكمة الخاصة التي شكلت لمحاكمة المسؤولين عن اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.وقال "التقينا مع عدة سناتورز وشفنا انه الكونجرس والسينيت (مجلس الشيوخ) مفتوح لجميع الأشخاص. بس شكرناهم على دعم المحكمة الدولية وشرحنا لهم الوضع في لبنان اليوم والتدخلات اللي بتحاول تصير بالنسبة.. خاصة للإرهابية اللي عم بتصير في لبنان من اغتيالات وغيرها.وكمان طلبنا زيادة الدعم بالنسبة للجيش اللبناني والأمن الداخلي لحماية اللبنانيين من أي إرهاب ومن أي تدخل عبر الحدود. كانوا متفاهمين جدا."ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مايو على تشكيل المحكمة التي تتمحور حولها الأزمة السياسية في لبنان بين التحالف الحكومي المناهض لسوريا والمعارضة التي يقودها حزب الله المؤيد لدمشق.وتقرر موعد اختيار رئيس لبناني جديد في 23 أكتوبر الحالي بعد أن تأجل مرة بالفعل. وبحلول هذا الموعد هناك أمل في أن يتمكن التحالف الحاكم بزعامة الحريري الذي يدعمه الغرب والمعارضة التي تدعمها سوريا وإيران من التوصل إلى اتفاق يمكن البرلمان من انتخاب رئيس جديد.وقال الحريري في واشنطن "عدة أسئلة انطرحت بالنسبة لرئاسة الجمهورية وان هذا موضوع عم بندرسه جديا. نحن 14 آذار عندنا مرشحنا.. مرشحينا وفيه حديث وحوار عم بيحصل اليوم بيننا وبين الآخرين.. مع الرئيس بري وغيره. ولكن نحن في عندنا مشروع. مشروعنا لبنان حر ومستقل وعربي وما بدنا أي تدخلات. بدنا رئيس جمهورية للبنان فقط للبنان مش لأي جهة أخرى."ويلقي زعماء مناهضون لسوريا يتزعمهم سعد الحريري ابن رئيس وزراء لبنان الأسبق اللوم على دمشق في حادث اغتيال الحريري الأب وسياسيين آخرين. وتنفي سوريا دوما تورطها في هذه الحوادث ويخشى حلفاؤها في المعارضة اللبنانية أن تستخدم المحكمة الدولية لتصفية الحسابات.وكان بوش قد اتهم سوريا وإيران بأن لهما يداً في محاولات زعزعة الاستقرار في لبنان. وكرر الحريري هذا الاتهام في أعقاب اجتماعاته في الكونجرس.وقال الحريري: "نحن ما بنتدخل في الشؤون السورية ولا بنحب نتدخل في الشؤون السورية. لكن الشأن اللبناني هو كأنه الشغل الشاغل للنظام السوري. نحن اللي نطلبه انه بس يبعدوا عن السياسة اللبنانية ويخلوا اللبنانيين يشتغلوا في السياسة."ويحقق فريق من الأمم المتحدة في اغتيال الحريري وسياسيين آخرين وتفجيرات وقعت خلال السنوات الثلاث الماضية.وبعد أن أقر مجلس الأمن تشكيل المحكمة في مايو بموجب الفصل السابع وهو ما يجعله ملزما تحول التركيز الآن على انتخاب خليفة للرئيس اللبناني اميل لحود المؤيد لسوريا الذي تنتهي فترة رئاسته يوم 23 نوفمبر.وأصيبت حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بالشلل منذ نوفمبر حين استقال ستة من وزراء المعارضة احتجاجا على رفض تحالف الأغلبية منح المعارضة صوتا ونفوذا أكبر.ويتوقع أيضاً أن يلتقي سعد الحريري مع ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس خلال وجوده في الولايات المتحدة.