الدوحة / متابعات :أشاد السيد جيمز د. وولفنسون الرئيس السابق للبنك الدولي بمبادرات الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو الأمير في التعليم والتدريب والأبحاث وبجهود قطر في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ودعا جيمز في ندوة نظمتها جامعة قطر بالتعاون مع مركز بروكنجز بالدوحة بعنوان «شباب الشرق الأوسط في القرن 21 الفوز في سباق المهارات العالمي» إلى معالجة الخلل الموجود في سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط وضرورة التوازن بين مخرجات التعليم والحاجات المتزايدة للعمالة الماهرة في مختلف الوظائف في المنطقة، وأكد أهمية معالجة مشكلة البطالة في منطقة الشرق الأوسط والتي قال إنها تمثل هاجسا حقيقيا للخريجين في هذه المنطقة، مشيراً إلى أن المنطقة بحاجة إلى 5 ملايين وظيفة عمل سنويا والمتوافر منها حاليا مليونا وظيفة، وقال إن هناك مشكلة اجتماعية كبيرة تواجه الخريجين في الجامعات الذين يواجهون البطالة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات من تاريخ تخرجهم، وأكد أهمية تضافر جهود الدول في منطقة الشرق الأوسط خاصة مصر وقطر ووضع مبادرات مؤسساتهم لمعالجة هذه القضية التي تتعلق بالأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي.وقال إن البنك الدولي يقدم العديد من المبادرات والخبرات لجميع الدول في العالم ولكنه لا يقوم بإدارة تلك الدول فهو ليس حكومة لكل دول العالم وإنما يتوقف دوره في تقديم النصائح والخبرات ويقدم المساعدات المالية والقروض والتي في كثير من الأحيان لا يتم استخدامها بشكل بناء، داعيا إلى ضرورة مكافحة الفساد وتطبيق مبادئ الحوكمة والشفافية في إدارة المشروعات والأعمال.. وأوضح رئيس البنك الدولي السابق أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر من المناطق الشابة، فهناك أكثر من 110 ملايين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 سنة وما فوق وتشكل نسبة 60 % من عدد السكان في هذه المنطقة وأن المنطقة تواجه بطالة حقيقية، فهناك اختلال كبير بين الوظائف المعروضة والتي تصل إلى مليوني وظيفة في السنة والحاجة الفعلية إلى الوظائف التي تبلغ حاليا نحو 5 ملايين وظيفة، وقال إن المنطقة تشهدا ارتفاعا كبيرا في معدلات النمو السكاني مما يضاعف من حجم المشكلة بحلول عام 2020 خصوصا أن قضية العمل والوظائف لها علاقة بمباشرة بالتطور الاقتصادي والاستقرار والأمن والسلام في المنطقة ما يتطلب التحرك من دول المنطقة بمختلف ومؤسساتها التعليمية ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة هذه التي تتفاقم بشكل مخيف، وقال إن المنطقة تواجه كذلك خطر المواجهة والمنافسة في سوق عمل عالمية مفتوحة مما يتطلب العمل على زيادات التدريب والخبرة والمهارات للمتخرجين الجدد إلى سوق العمل وضرورة إحداث التوازن بين التدريب واحتياجات سوق العمل والعمل وإيجاد فرص التدريب على مستوى الصناعات الخدماتية والهندسية.ودعت الدكتورة شيخة بنت جابر آل ثاني نائبة رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية إلى إيجاد حلول عملية لمشكلة البطالة، وقالت إن جامعة قطر تسهم بدور رائد في هذا الأمر بالتنسيق مع المجلس القومي للتعليم، مشيرة إلى أن قطر قدمت مبادرات عديدة في مجالات التدريب والتعليم والأبحاث لكل القضايا التي تهم منطقة الشرق الأوسط ومن بينها قضايا التوازن بين التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل، وأكدت ضرورة التركيز على قدرة الأفراد والشباب في تنفيذ مشروعات خاصة بهم وإعطائهم الفرص المناسبة للقيام بالأعمال لحل مشاكل البطالة وتشجيع مبادرات الشباب للقيام بأعمال واستثمارها الخاصة بهم في منطقة الشرق الأوسط، وأشادت بجهود رئيس البنك الدولي السابق وجهوده ومبادراته وأبحاثه وكتبه خاصة كتابه « الحياة العالمية»، وقالت إن قطر قامت بجهود إصلاحية كبيرة في الجامعات لتقوم بدورها الرائد في التعليم والتدريب.من جانبه قال السيد سليمان شيخ مدير مؤسسة بروكنجز في الدوحة إن مركز بروكنجز يرتبط بعلاقة شراكة مع جامعة قطر باعتبارها تمثل رمز الفرص في مجالات التعليم والتدريب بكلياتها السبع وتلعب دورا رائدا في التدريب والتعليم وأن مؤسسة بروكنجز تتطلع إلى تعاون كبير طويل الأمد وتقوم ببرنامج خاص لتعزيز الشراكة بينهما.دار نقاش مستفيض بين طلاب وأساتذة الجامعة والمتحدث الرئيس في الندوة السيد جيمز د. وولفنسون الرئيس السابق للبنك الدولي حول قضايا التعليم والبطالة والتدريب والتعليم وإصلاح النظام التعليم ومحاربة الفساد وضرورة إصلاح واقع سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط.
وولفنسون يشيد بمبادرات الشيخة موزة التعليمية
أخبار متعلقة