أكد الأخ/ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء أن التراكم المعرفي هو الذي يصنع التطور الاقتصادي والاجتماعي للشعوب ، موضحا أن أساس التقدم الذي يعيشه العالم اليوم هو نتاج لتكامل الصورة في العلاقات بين الثورة السياسية والثورة المعرفية والتكنولوجية.جاء ذلك في محاضرة ألقاها مساء أمس بقاعة المعهد العالي للتراث التابع لجامعة حلب السورية وحضرها أساتذة الجامعة وعمداء كلياتها وحشد من الطلاب اليمنيين الدارسين في جامعة حلب ، وأشار الأخ رئيس الوزراء إلى أهمية الاستفادة من التاريخ وتجارب الشعوب الناجحة في المجال العلمي والمعرفي لتطوير العملية التعليمية بمراحلها ومستوياتها المختلفة وربط العلم بمتطلبات التنمية لإحراز التقدم المنشود.وقال إن هناك أهمية قصوى في إشراك الجامعات في العملية التنموية التطبيقية لاسيما في مجال البحث العلمي الذي ينبغي أن يكون للجامعات حضورا مكثفا من خلاله لتنمية المناطق الصناعية وإمدادها بالأبحاث التطويرية وكذا خلق أجواء تكاملية بين المختبر الجامعي البحثي ومراكز البحث الصناعي في المصانع والمعامل بما في ذلك تطوير عملية التدريب والتأهيل المنتظمة لإمداد الأنشطة الصناعية بأحدث ما أنتجته المعرفة الإنسانية في هذا المجال .. لافتا إلى أن التخصص في مختلف العلوم الإنسانية والتطبيقية وتركيز الجهد في مجال معين يساهم بدرجة أساسية في تقديم شي نافع ومفيد للإنسان والمجتمع الذي يعيش فيه .واستعرض رئيس الوزراء جملة التطورات التعليمية والتربوية التي حدثت في الجمهورية اليمنية بعد أعادة تحقيق الوحدة المباركة وأصبحت المرتكز الرئيس للتنمية البشرية.. مؤكدا على ضرورة تبادل الخبرات بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في اليمن ونظيراتها السورية وخاصة فى جانب تطوير النظم التعليمية في المرحلة الثانوية حيث توجد أمام مجلس الوزراء اليمنى دراسة إستراتيجية للارتقاء بمخرجات التعليم الثانوي ولاسيما مخرجات العلوم التطبيقية. وأشار الخ رئيس الوزراء في نفس الوقت إلى القوانين والنظم الجديدة التي من شأنها أن ترتفع بمستوى عمل الجماعات الأهلية لتتمكن من تقديم نماذج رائدة في العملية التعليمية تحت رقابة صارمة من قبل الدولة وخصوصا في مجال العلوم الطبية التي ينبغي عدم التهاون في طرائق التعليم وأسسه المعرفية وإمكانياته المادية الفنية ومناهجها الأكاديمية.وعبر رئيس الوزراء عن تقديره وامتنانه لدور سوريا الشقيقة في التنمية العلمية والمعرفية في اليمن سواء من حيث إيفادها للمدرسين السوريين آو توفيرها للمقاعد الدراسية الجامعية والعليا للدارسين اليمنيين في الجامعات السورية.وتطرق رئيس الوزراء في سياق محاضرته إلى تجربة الثورة الصناعية في أوروبا وعصر النهضة الذي نجم عن الاكتشافات العلمية والتراكم المعرفي في الوقت الذي لم تتمكن فيه بعض البلدان من إحراز إي تقدم رغم امتلاكها آنذاك لتراكم مالي كبير توفر لها جراء اكتشاف أمريكا وتكدس الذهب لديها. من جانبه استعرض رئيس جامعة حلب الواقع الأكاديمي والمادي للجامعة وأنشطتها التعليمية والبحثية إلى جانب المخطط العام لحرم الجامعة بالإضافة إلى الدور الذي يضطلع به المعهد العالي للتراث في الكشف عن التراث العربي ونشره والتعريف به وكذا إصدار الكتب والمجلات والموسوعات العلمية المتعلقة بهذا الجانبان .وأشار إلى العلاقات القائمة بين الجامعة ومؤسسات التعليم العالي في اليمن ،موضحا أن نسبة الطلاب اليمنيين الدارسين فى الجامعة تشكل 7ر24 بالمائة من اجمالى الطلاب العرب البالغ عددهم 1500 طالبا وطالبة.
باجمال يلقي محاضرة في جامعة حلب
أخبار متعلقة