احتفالنا اليوم بالذكرى السابعة عشر لتحقيق الوحدة اليمنية هو احتفال بالانتصار الكبير لثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين ، كونه كان من أهم أهداف الثورة في اليمن . تحقق الوحدة اليمنية بفعل التراكمات النضالية للشعب اليمني الذي كان يثوق لهذه الوحدة . تحقق الوحدة اليمنية عندما نضجت الظروف الذاتية والموضوعية ، وتوفرت كل المناخات اللازمة لقيامها . تحققت الوحدة اليمنية بفعل القيادة الحكيمة والشجاعة والمجربة والتي توفرت في شخص الرئيس القائد علي عبدالله صالح والذي عمل على ترشيح هذه الوحدة في حياة ابناء الشعب اليمن كافة . تحققت هذه الوحدة في الوقت الذي شهد العالم فيه متغيرات أثرت على واقعنا العربي سلباً فكانت الوحدة اليمنية بصيص الأمل والشمعة المضيئة لطريق الوحدة العربية وفي هذا المجال نستطيع القول ان اليمن ومنذ تحقيق وحدته أدى دوراً بارزاً على الصعيد العربي في تقديم المشاريع الداعية الى الاتحاد العربي والى انجاح كل مامن شأنه جمع الصف في القمم العربية ولعبت اليمن وما زالت الدور المهم في وحدة الصف العربي تجاه قضية العرب الاولى القضية الفلسطينية وعملت على توحيد الصف الفلسطيني بكل فضائله الوطنية والمسلحة ولهذا نقول ان الوحدة العربية نواتها الوحدة اليمنية والتي هي ملك لهذه الامة العربية والاسلامية جمعاء . من الصعب ان نتحدث ونصف منجزات الوحدة اليمنية بعد سبعة عشر عاماً من قيامها في اسطر قليلة ، لأن المنجزات كبيرة جداً وفي مختلف نواحي الحياة ولا ابالغ إذا قلت أن المنجزات تتحدث عن نفسها ، مجرد نظرة عابرة وانت تتجول في مختلف محافظات الجمهورية تستطيع ان نتلمس وبسهولة حجم هذه المنجزات .. اليمن اليوم كبير وكبير جداً كبير بقيادته الحكيمة ، كبير برئيسه وقائد مسيرته فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، كبير بشعبه وبتنمية بشرية ، كبير بتنمية الاقتصادية ، كبير بثرواته المتنوعة ، كبير بمواقفه المبدئية تجاه قضايا الأمة ، كبير في حضوره بالمجتمع الدولي في كل المحافل ، كبير بأحزابه ومنظماته الوطنية ، كبير بالمساحة الديمقراطية الواسعة في صفوفه . فهنيئاً لشعب اليمن في يوم الوحدة المجيدة ، وهنيئاً لكم بقيادتكم برئيسكم فارس العرب علي عبدالله صالح .
