الكويت / اف ب :تشارك المراة الكويتية للمرة الاولى في تاريخ بلادها في الانتخابات التشريعية غداً الخميس بعد ان حصلت العام الماضي على حقوقها السياسية ترشحا واقتراعا لكن محللين ومراقبين يرون ان حظوظ المرشحات في هذه الدورة غير كبير.وحصلت الكويتيات على حقوقهن السياسية في تصويت تاريخي شهده مجلس الامة في مايو 2005. ومعظم المرشحات للانتخابات التشريعية خضن حملاتهن بكل جدية ونظمن لقاءات انتخابية شارك فيها الالاف وخاصة النساء.وعدد الناخبات الكويتيات 195 الفا بينما عدد الناخبين يبلغ حوالى 145 الفا ويعود هذا الفارق بشكل اساسي الى عدم تمتع العسكريين وجميعهم من الرجال بحق الاقتراع. والناخبات يشكلن اكثرية الناخبين في 21 دائرة من اصل 25 وفي بعض هذه الدوائر الفارق كبير لصالحهن الا ان لا شيء يدل على انهن سيقترعن بغالبيتهن لصالح نساء اخريات، وهناك 28 مرشحة يخضن المعركة في 15 دائرة وكان حضور بعض المرشحات انتخابيا طاغيا على منافسيهن الرجال فقد قدمت مرشحات مثل رولا دشتي ونبيلة العنجري وفاطمة العبدلي برامج انتخابية طموحة جدا وبدين اكثر تنظيما من المرشحين الرجال.وبالرغم من كل شيء تعرب بعض المرشحات عن تفاؤلهن في دخول الندوة البرلمانية. وقالت دشتي في لقاء شعبي نظمته في مطلع الاسبوع لاطلاق حملتها الانتخابية "ان المرأة الكويتية تشارك في العملية الانتخابية وستصنع التاريخ" عندما تفوز بمقاعد في البرلمان.من جهتها ترى الناشطة النسائية كوثر الجوعان ان مشاركة المراة في كل الاحوال اقتراعا وترشحا تشكل مرحلة اساسية في تطور الحياة السياسية.وقالت الجوعان ان قرار هؤلاء المرشحات خوض الانتخابات بالرغم من المهلة القصيرة جدا التي حظين بها هو "مؤشر على اننا نريد ان نضع حقوقنا المدنية موضع التطبيق خاصة وان البعض قال ان النساء لن يقترعن". واضافت "لقد اثبتت الكويتيات انهن ناضجات سياسيا لكنهن بحاجة الى التحضير للانتخابات".الا ان بعض المرشحات يتمتعن بمؤهلات عالية جدا فبين النساء اللواتي يخضن هذه الانتخابات العديد من الحائزات على شهادات دكتوراه اضافة الى محاميات ونساء اعمال.
غداً .. نساء الكويت يشاركن للمرة الأولى في الانتخابات
أخبار متعلقة