سطور
وكثير من المبدعين الأحياء بعيدون عن الظهور ولكنهم يشعون إضاءة لتاريخهم ونتاجهم وبعضهم لا يعرفون من هو مدير الثقافة اومدير التلفزيون أو رئيس تلك الصحيفة لأنهم يعشقون الإبداع ويتجنبون التملق والتزلف لهذا أو ذاك من ولاة الأمر (قصراً).علينا أن نضع النقاط على الحروف ونتابع كل صرخة ألم للضيم والمعاناة قبل أيام تم الاحتفاء بالنجم المسرحي عقلان مرشد عقلان وذرف دمعتين (وما أصعب بكاء الرجال) لكن كم من دموع تذرف بصمت، في التلفزيون إلا الأستاذ الفنان أبوبكر القيسي إنه يمتلك أعمالاً كثيرة خاصة بالطفل لكن يجد الأبواب موصدة أمامه... في رمضان القادم تلفزيون وإذاعة عدن لن يقدما دراما محلية ولا مسابقات أسوة بكل رمضان مضى مافيه (وهناك) العمل جار على قدم وساق، إعطاء الفرصة للمبدع للعطاء هو تكريم.التكريم للمبدعين في كافة المجالات من خلال تشكيل نقابات ومنظمات واتحادات متخصصة تحمي أولاً حقوقهم وتدافع عنهم وهذا مربط الفرس وتكريم عملي صادق، لكن كل هذا غائب عن الواقع فالحقوق تائهة والكرامة مفقودة والتكريم إهانة، وهنا أسجل الشكر والتقدير للجمعيات والمنتديات الثقافية التي تعمل جاهدة لتحريك جمود هذا الإهمال الذي يصل إلى إحباط المبدع على الجهات المختصة أن تهتم أكثر بالمبدع وتترك (حفلات الزار والختان) التي مللنا منها وننظر بأفق أوسع في تنفيذ الآمال الجميلة التي تعيد العصر الذهبي للإبداع فالمبدع عندما تهتم به فأنت تكرمه.الحديث عن التكريم متشعب ولكن في مثل هذه اللقاءات يضطر المرء للاختصار وأنافي هذه اللحظة قد كرمتموني باستماعكم (للهدرة) التي اجتهدت بإعدادها استجابة لطلب مهندس المحبة المهندس محمد مبارك حيدرة وأقول كما قال عبدالعزيز المقالح سنظل نحفز في الجدار إما فتحنا ثغرة للنور أو متنا على وجه الجدار.