مسقط/14أكتوبر/متابعات: قامت الدكتورة راجحة بنت :عبد الأمير بن علي، وزيرة السياحة بسلطنة عمان بتدشين الإصدار السادس من الدليل السياحي DestinationOman 2010، وهو الأكثر شهرة في مجال السياحة في السلطنة وقد اكتسب هذا الدليل شهرته منذ الإصدار الأول له لكونه يزخر بتشكيلة واسعة من الصور والمعلومات السياحية. وقد أضافت الصور التي التقطها المصور العالمي المعروف جاب كروز الذي وظف فيها جزءا كبيرا من موهبته في فن التصوير لمسة فنية متميزة للدليل ، والتي تناولت في جزء منها صورا خاصة ببيت الزبير وديباك ناير.وقد ذكرت الوزيرة بكلمتها في مقدمة الدليل، أصبحت السلطنة الآن من الدول الأكثر جذبا وإثارة لكل من يزورها من كافة بقاع العالم، وذلك لتراثها العريق الذي يمتد لمئات السنين، وعاداتها وجمال وسحر طبيعتها وتنوعه. بالرغم من كون القطاع السياحي ما زال فتيا نسبيا بنشأته، ولكنه شهد قفزات واسعة من التطور في فترة قياسية من الزمن بحيث أصبح عاملا مهما في نمو وتطور الاقتصاد الوطني.وأضافت ، إن عمان لديها كنوز من التراث ترجع عبر التاريخ إلى عدة آلاف من السنين، حيث قام العمانيون القدامى ببناء السفن التي جابوا بواسطتها عباب البحار لغرض التجارة لعدة قرون مضت. وبذلك فقد أسسوا فنونهم ومهاراتهم الخاصة الحرفية منها والمعمارية. فالقلاع والحصون التاريخية المنتشرة في كافة أرجاء السلطنة خير شاهد على روعة وعراقة ماضي عمان. بالإضافة إلى الضيافة العمانية التي عرف بها الشعب العماني تجاه ضيوفه على مر العصور. وعلاوة على كل ذلك، فإن عمان هي الوجهة الأكثر أمانا لكافة السياح من قريب أو بعيد.وحول ترجمة الاستراتيجية التي وضعتها حكومة السلطنة لتطوير السياحة أضافت الوزيرة، «حاليا، هناك العديد من المشاريع السياحية العملاقة التي تم الشروع بتنفيذ البعض منها والبقية سيتم الشروع بها قريبا ومن المتوقع الإنتهاء منها جميعا في السنوات القليلة القادمة. وتشمل هذه المشاريع المراكز التجارية ( المولات)، وملاعب الجولف، والفنادق، والمتنزهات المائية، والحدائق العامة، وغيرها. وقد تم رصد ميزانية ضخمة لتمويل المشاريع الخاصة بالبنية الأساسية الضرورية التي تعمل على تعزيز ودعم القطاع السياحي. وترتبط العاصمة مسقط بالعديد من العواصم العالمية بخطوط طيران مباشرة، ولاستيعاب الزخم الكبير على السفر والسياحة والأعداد المتزايدة من زوار السلطنة، فقد تم تطوير وتوسيع المطارات العاملة حاليا بالإضافة إلى بناء مطارات جديدة أخرى في مناطق عدة في السلطنة».كما تمتلك السلطنة عدة فنادق ومنتجعات راقية حائزة على شهادات من عدة جهات عالمية معروفة متخصصة في مجال السياحة، وهي ماضية على طريق التميز لكي تصبح الوجهة السياحية الأمثل من ناحية الجودة في تقديم الخدمات السياحية على كافة الأصعدة. وفي الوقت نفسه، فإن نمو القطاع السياحي وتطوره سيوجد عددا ضخما من فرص العمل للمواطنين.وفي كلمة المقدمة لديباك ناير، مؤسس الموقع السياحي الإلكتروني www.destinationoman.com والذي انبثق منه الدليل السياحي لأول مرة في عام 2004 قال: لقد مضت ستة أعوام على الإصدار الأول للدليل السياحي السنوي destinationoman، ومنذ ذلك الحين ازدادت شعبية السلطنة في مجال السياحة بصورة كبيرة بحيث أصبح لدى الناس في كافة أنحاء العالم فكرة واسعة عن هذا البلد العربي الجميل والذي يعمل على الحفاظ على تراثه وعاداته العريقة وبيئته النظيفة، وفي نفس الوقت يسعى لإدخال أحدث التقنيات الموجودة في العالم في كافة مجالات الحياة وذلك للنهوض والرقي والوقوف في مصاف الدول السياحية المتقدمة.وقد أكد ديباك أنه قد حصل على ردود فعل إيجابية كثيرة من القراء الذين استمتعوا بقراءة الدليل، بحيث قام العديد منهم بإثراء الدليل بالصور والمعلومات والخبرات التي حصلوا عليها من تجاربهم السياحية وذلك من أجل إعطاء إصدارات الدليل المستقبلية شمولية أكثر بكل ما هو مفيد لتعريف المهتمين بالسياحة من كافة أنحاء العالم بهذا البلد الجميل.وأضاف ديباك «كل من يزور السلطنة يحمل معه إلى بلده ذكريات جميلة ورائعة وفريدة ما تجعله يكرر هذه الزيارة مرات ومرات للاستمتاع بالضيافة والكرم الذي تميزت به السلطنة وشعبها».يتم توزيع إصدارات ((destinationoman من خلال سلسلة من المكتبات في السلطنة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأجزاء من أوروبا. بالإضافة إلى توفره في المعارض الدولية الخاصة بالسياحة، والفنادق والمطاعم الراقية، وسفارات وقنصليات الدول المختلفة، وكبريات المؤسسات والمعاهد والمكاتب السياحية المنتشرة في أنحاء البلاد.
رصد ميزانية ضخمة لتمويل مشروعات البنية الأساسية لقطاع السياحة بسلطنة عمان
أخبار متعلقة