الاتحاد الأوروبي يوافق على منح مساعدة تقدر بحوالي 100 مليون يورو
الأراضي المحتلة / وكالات:وافق الاتحاد الأوروبي على منح مساعدة تقدر بحوالي 100 مليون يورو للفلسطينيين على أن تدفع عبر صندوق دون المرور بالحكومة الفلسطينية التي ترأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس.وقالت المتحدثة باسم مفوضية العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر إن الاتحاد المكون من 25 عضوا وافق على رزمة من المساعدات مقسمة إلى ثلاثة أقسام يفترض الإفراج عن اثنين منها مطلع يوليو القادم.وأضافت أن القسمين المزمع الإفراج عنهما يتضمنان إمدادات أساسية في القطاع الصحي وتزويد بالطاقة أما القسم الثالث فيتضمن شبكة ضمان اجتماعي تشمل مدفوعات مباشرة للفلسطينيين على "أساس الحاجة" وقد يستغرق بعض الوقت.وأكدت أن الاتحاد الأوروبي على وشك الاتفاق مع شركائه في اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط حول صندوق بديل يتم إنشاؤه لتقديم هذه المعونات.من جانبها رحبت حركة حماس بالمساعدات الأوروبية ولكنها أعربت عن تحفظها حول الآلية التي سيتم بها توزيع الأموال.وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري "نرحب بأي مساعدات لشعبنا طالما أنها غير مرتبطة بشروط". وتأتي المساعدات الأوروبية في وقت تعاني فيه مؤسسات السلطة من أزمة مالية حادة بسبب المقاطعة الغربية التي تقودها أميركا وإسرائيل منذ تولي حركة حماس الحكومة الفلسطينية.وقد تسبب هذا الحصار في مضاعفة الأزمة الصحية حيث أعلنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) أن واحدا من كل ثلاثة مواليد فلسطينيين مرضى يموت بسبب نقص الرعاية الصحية.وضاعفت المنظمة ثلاث مرات حجم المساعدة المطلوبة بعد أن عجزت السلطة الفلسطينية عن توفير الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية بسبب الحصار.ميدانياً أطلق مسلحون النار صباح أمس في الضفة الغربية على سيارة أحد أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني ينتمي لكتلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وأفادت الأنباء بأن المسلحين أطلقوا نيرانا كثيفة على سيارة النائب خالد سعيد أمام منزله في مدينة جنين دون أن يستهدفوا المنزل أو النائب الذي كان داخل البيت.يأتي هذا الحادث وسط الانفلات الأمني الذي تشهده الأراضي الفلسطينية وكانت آخر تطوراته إقدام ناشطين من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) على مهاجمة مبنى تابع للمجلس التشريعي الفلسطيني بطولكرم شمال غرب الضفة الغربية وإطلاق النار داخله وتحطيم زجاج نوافذه.وقال منفذو الهجوم إنهم يحتجون على المصادمات التي جرت قبل يومان بقطاع غزة وجرح فيها رئيس جهاز أمني ينتمي لفتح وقتل فيها عنصر من حماس.على صعيد آخر أفادت الأنباء في غزة بأن فلسطينيين اثنين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهدا الليلة قبل الماضية بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق بلدة (دير البلح) وسط قطاع غزة.وفي وقت سابق قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل ثلاثة فلسطينيين بينما كانوا يزرعون عبوة ناسفة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل وقد استشهد الفلسطينيون الثلاثة بواسطة صاروخ إسرائيلي أطلقته طائرة من دون طيار.وفي عملية مقاومة للاحتلال أطلق ناشطون فلسطينيون ليل الخميس الماضي من قطاع غزة خمسة صواريخ محلية الصنع باتجاه جنوب إسرائيل دون أن تسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار ووقعت الصواريخ اليدوية الصنع في أماكن غير مسكونة أو داخل الأراضي الفلسطينية.وفي وقت سابق يوم أمس الأول سقطت عشرة صواريخ فلسطينية داخل إسرائيل موقعة جريحا وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق بعض تلك الصواريخ.وقد اعترفت إسرائيل بوقوع صاروخ قرب منزل وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس في بلدة سديروت الواقعة داخل الخط الأخضر إلى الشمال من قطاع غزة.على صعيد آخر قال مراقبو الاتحاد الأوروبي لمعبر رفح إن إدخال أموال تقدر بالملايين إلى غزة يعوق عمل فريقه.وقد جاء ذلك بعد أن مرر وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار 20 مليون دولار وتبعه وزير الإعلام بمليونين آخرين.غير أن إدخال الأموال عبر معبر رفح لا يبدو أنه يحمل حلا ولو مؤقتا للأزمة فالبنوك الفلسطينية الرئيسة أعلنت أنها لن تقبل إيداعات أو تحويلات نقدية للأموال التي جلبتها حماس إلى غزة كما قال دبلوماسيون إن الرئيس الفلسطيني يبحث مرسوما يحدد حجم الأموال التي يمكن إدخالها إلى غزة وإن لم يتضح ما إن كان القانون يخوله ذلك.