صباح الخير
ما بين فترة وأخرى اسمع أطروحات فجة وكلاماً عقيماً يدفعني أحياناً إلى الضحك والتندر ، مصدر ذلك في الغالب شخصيات مأزومة في تفكيرها ممن باعوا وطنهم وأنفسهم الرخيصة مقابل دولارات رخيصة يتم التصدق عليهم بها من هذه الدولة أو تلك . يتحدثون عن اليمن وهم يتسكعون في الحانات والمراقص والملاهي الليلية في أوروبا وأمريكا وما إن يصحوا من سكرهم وتسنح لهم فرصة الظهور في قناة فضائية أو صحيفة أو موقع الكتروني إذا بهم ينصبون أنفسهم حراساً أمناء ساهرين على أمن واستقرار اليمن ويتابعون كل صغيرة وكبيرة ، فيعمدون إلى تزييف الوعي الجمعي لوسائل الإعلام باختلاق الأكاذيب ، وتشويه صور التطور والنماء والتنمية والطفرة الحضارية التي يشهدها اليمن ، يفبركون الأحداث والأخبار وينقلون للعالم صورة مغايرة للواقع المعاش ، لايعجبهم العجب ، قلوبهم مليئة بالحقد والغل ضد اليمن واليمنيين ، يغذون الفتنة هنا ويشعلون فتيل أخرى هناك بهدف عرقلة جهود الإصلاح والتنمية والتطور والبناء وزعزعة الأمن والاستقرار في ربوع وطننا الحبيب .وهؤلاء بتصرفاتهم الرعناء تلك سقطوا في وحل المؤامرة القذرة ضد الوطن وجعلوا من أنفسهم أعداء لليمن الديمقراطي الحر وباتوا في عداد المطلوبين للمثول أمام شعبنا اليمني العريق للاقتصاص منهم ومحاسبتهم بتهمة الخيانة العظمى والتآمر ضد الوطن والتخطيط لإدخاله في بوتقة مظلمة من الصراعات والحروب الداخلية ، لأنهم وأمثالهم عشقوا الدمار والدماء والحروب ، هالهم الأمن والاستقرار الذي ينعم به اليمن وهو ماراهنوا على عدم تحقيقه ، فخسروا الرهان وظل اليمن عصياً على مؤامراتهم الدنيئة بفضل المولى عزوجل وحكمة وحنكة ربان سفينته الماهر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والتفاف واصطفاف أبناء الشعب قاطبة خلف قائدهم وبطولات وتضحيات أبطالنا الميامين من أبناء القوات المسلحة والأمن صمام أمان اليمن وحصنه المنيع أمام المتآمرين والأعداء ، ومما لاشك فيه أن الدائرة تدور والزمن يدور معها وسيأتي اليوم الذي تضيق فيه الدول التي تستضيف هؤلاء ومن على شاكلتهم ذرعاً من تصرفاتهم “ فتكنسهم كنس التراب “ ولن يجدوا لهم ملاذا الا “ مزبلة التاريخ “ وهي نهاية طبيعية وخاتمة “ مرضية “ للخونة والعملاء الذين باعوا أنفسهم للشيطان والتحقوا بمعسكره الذي يقودهم إلى الهاوية الهلاك .